Top Ad unit 728 × 90

News

recent

الدين والمجتمعات البشرية


Religion and human societies

الدين والمجتمعات البشرية

الديانات شديدة التعقيد والتشعب لأن كل ديانة وحدها عالم معقد ومتشعب يتوسع في الزمان والمكانومع هذا فإن جميع أنواع الإيمان الديني المعروفة سواء كانت بسيطة أم معقدة تتمتع بميزة مشتركة هي ترتيب الأمور الحقيقية أو المثالية التي يتصورها الإنسان بين عالمين هما: عالم المقدس وعالم الدنيوي. إن كلمة دين تستعمل أحياناً بشكل متبادل مع كلمة إيمان أو نظام اعتقاد عام. فالدين ظاهرة مميــزة لكل المجتمعات البشرية الماضية والحاضرة والمقبلة.

ماهية الدين

========
الديانات شديدة التعقيد والتشعب لأن كل ديانة وحدها عالم معقد ومتشعب يتوسع في الزمان والمكان. ومع هذا فإن جميع أنواع الإيمان الديني المعروفة سواء كانت بسيطة أم معقدة تتمتع بميزة مشتركة هي ترتيب الأمور الحقيقية أو المثالية التي يتصورها الإنسان بين عالمين هما: عالم المقدس وعالم الدنيوي. إن كلمة دين تستعمل أحياناً بشكل متبادل مع كلمة إيمان أو نظام اعتقاد عام. فالدين ظاهرة مميــزة لكل المجتمعات البشرية الماضية والحاضرة والمقبلة. كما أن الواقعة الدينية لا تخضع لسلطان العلم الوضعي. ومعظم الأديان تنظم السلوكيات ومرتبطة بالأخلاق. 
ومصطلح الدين يطلق على مجموعة من الأفكار والعقائد التي توضح بحسب معتنقيها الغاية من الحياة والكون. وهو أيضاً الاعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة والإلهيات والأخلاق. فهو يعبر عن المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون. والدين كلمة استعملت في اللغة بعدة معان منها: الملك والسلطان، وكذلك الطريقة، وأيضاً القانون الذي ارتضاه الله لعباده، ويعني أيضاً الحكم، وكذلك يعني الذل والخضوع، وأيضاً الجزاء. 
الدين في الاصطلاح هو ما شرعه الله لعباده من أحكام. ومعنى كلمة الدين عند العلماء لها تعريفات مثل أنه وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى ما هو خير بالذات قلبياً كان أو قالباً كالاعتقاد والصلاة، وأخيراُ هو الطريقة الإلهية العامة التي تشمل كل أبناء البشر في كل زمان ومكان دون تغيير أو تحويل مع مرور الزمن وتطور الأجيال ويجب على كل البشر إتباعها. ولقد تم تطوير الدين عبر أشكال مختلفة في شتي ثقافات المجتمعات البشرية، بعض الديانات ركزت على الاعتقاد، والبعض يؤكد على الجانب الواقعي، والبعض ركز على الخبرة الذاتية للفرد، والبعض يرى أن أنشطة المجتمع الدينية تعتبر ذات أهمية أكثر. ورؤية أخرى تقول أن الذي يساعد على التعامل مع مشاكل الحياة الهامة هو الدين أو المعتقد.

الدين والمجتمعات البشرية

==============
ظاهرة الدين تعتبر من أهم الظواهر المميزة للجماعات البشرية وذلك منذ بدايات تكونها، وخصوصاً بعد ظاهرة النطق وبعد ظاهرة صناعة الأدوات. فلقد ترك لنا الإنسان الأول إلى جانب أدواته شواهد على وسطه الفكري، تشير إلى بوادر دينه، وتبين ظهور الدين إلى تقنية أسلوب إنتاج السلع والخدمات التي تعبر عن المعرفة الفنية أو العلمية المتعلقة بإنتاج السلع والخدمات كمؤشرين أساسيين على ابتداء الحضارة الإنسانية. فكل ارتقاء فكري وارتقاء روحي قد تسلسل وتطور عن هاتين الظاهرتين. كما أن الشعوب في مختلف المجتمعات البشرية، على العموم لا تلتفت ولا تفطن ولا تنتبه للعلم والفن بقدر ما تهتم بالعدل والمساواة وبساطة العيش وتلقائية العلاقات الاجتماعية. فالدين والفكر الديني هو سمة متأصلة في تاريخ الفكر الإنساني، حيث كان الدين مصدراً بدائياً للثقافة الإنسانية ومازال حياً ومؤثراً بل ومساعداً على فهم الحاضر الفكري الغني للإنسان. من خلال تجليات الظاهرة الدينية عبر التاريخ، ولدى مختلف الجماعات البشرية. كما أن العقيدة البسيطة البيّنة الصادقة توفق بين العقل والوجدان وتضمن للفرد الطمأنينة وللمجتمع الوحدة والاستقرار.
والدين كواقعة اجتماعية وكظاهرة إنسانية تتحدى كل أنواع الضيق والمنع والعجز والخوف والنقص واللين والسهولة والتقشف والتهوين والانحطاط، على الرغم من تقبلها أشكال مختلفة متباينة في المكان والزمان. فالتجربة الدينية تتجسد في نسيج الفعل الاجتماعي، الذي تسهم في إعطائه معنى ما، على الرغم من كونها تتخطاه أحياناً لدرجة إنكاره وإنكار كل صلاحيته مثل بعض أشكال الزهد المتطرف.

خلاصة القول

=========
العصر الحديث شهد ثورات تكنولوجية وألكترونية ومعلوماتية صاحبت التطورات العلمية، هذه الثورات هزت الكون، وأدت إلى حدوث ثورة أهم وأشمل في الفكر، وكان للدين منها النصيب الأوفر. ومن هنا أخذ بعض مفكروا الإنسانية في كل مكان من العالم، أن يتأملوا بعمق وبرؤية جديدة. في الدين والإيمان ليحددوا لنفسهم موقف جديد يقتنعون به، بل وليقنعوا الآخرين أيضاً. كما أن بعض المفكرين في حيرة عقلية بين إله إبراهيم عليه السلام وبين إله الفلاسفة. مع ملاحظ أن كل الأديان غير قابلة للذوبان في الفلسفة ولكنها تنحصر في ما وراء الثقافات التي قد يرغب بعض المؤرخين رد الأديان إليها. لا فلسفة ولا ثقافة بل تذكير دائم بتعالٍ غير مُنتقَص للعالم. وكذلك يعيش المؤمن أو المتدين في حيرة بين دينه وثقافة عصره. لقد بسط العقل الحديث سلطانه على الكثير من شؤون الحياة، وفرض الشك نفسه حتى في المسلمات. وبشكل أدق وأوضح نجد الكثير من المجتمعات تعيش في جدل نظرية صِدام أو حوار الحضارات، التي لا تسهل ولا تيسر ولا توصل إلى الفهم الحقيقي. لأن الدين له مفكروه الحقيقيون الذين يفهمونه، والفلسفة لها مفكريها. والمجتمعات البشرية بين هؤلاء وهؤلاء.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
الدين والمجتمعات البشرية Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/24/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.