Top Ad unit 728 × 90

News

recent

جودة الحياة أو قضايا الرفاهة الاجتماعية

جودة الحياة بين المصطلح والمدخل

جودة الحياة أو قضايا الرفاهة الاجتماعية

Quality of life or social welfare issues
إن جودة الحياة مفهوم متعدد الأبعاد ونسبي يختلف من شخص لآخر من الناحية النظرية و الناحية التطبيقية وفق المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومطالبها، والتي غالباً ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة

ماهية مفهوم جودة الحياة:

إن جودة الحياة مفهوم متعدد الأبعاد ونسبي يختلف من شخص لآخر من الناحية النظرية و الناحية التطبيقية وفق المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومطالبها، والتي غالباً ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة. كما أن مفهوم جودة الحياة اهتمت به الكثير من العلوم، كالطب والاقتصاد والسياسة والاجتماع ، ويعتبر من المفاهيم الحديثة في التراث النفسي ، في مجال علم النفس الإيجابي . إن جودة الحياة هي قضية التنمية ونوعية الحياة في الأساس . إن جودة الحياة تعبر عن نضج فهم أفراد المجتمع لمكانتهم في الحياة ، في كل من الثقافة ومنظومة القيم التي يعيشون فيها ، في علاقتها بأهدافهم وتوقعاتهم ومستوياتهم واهتماماتهم . وذلك من خلال حصولهم على ضرورات الحياة الأساسية، وشعورهم بالرضا عن جوانب الحياة المهمة في حياة الأفراد، وتحقيق مستويات عالية من المتعة الشخصية والإنجازات. كما أن جودة الحياة دائمة التغير بتغير العوامل الخارجية والداخلية التي تساهم في تحقيقها ، وكذلك مستويات نضج فهم الأفراد لأهمية هذه العوامل ومستويات رضاهم عنها.

ماهية الجودة هي:

مجمل السمات والخصائص أو مجموعة الصفات والخصائص لأي خدمة تؤدى قدرتها على تحقيق رغبات معلنة أو مفترضة. فهي مقياس للتميز أو حالة الخلو من العيوب والنواقص والتباينات الكبيرة عن طريق الالتزام الصارم بمعايير قابلة للقياس وقابلة للتحقق. وبمعنى آخر هي المطابقة للاحتياجات. والجودة تعني الوفاء وتجاوز متطلبات المستفيد منها بهدف إشباع حاجاته ورغباته.

مدخل جودة الحياة:

ومدخل جودة الحياة يعتبر من المداخل التي تنظر للأمور بصورة شمولية لأن هدفه تحصيل مجموعة من العوامل التي تعكس:
الحالة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والبيئية والثقافية والصحية للسكان وتساعد علي تقييم ما إن كان قد حدث أو بدأ حدوث تغيير في المستويات المعيشية للسكان.

أهمية مؤشرات جودة الحياة:

تساعد مؤشرات جودة الحياة علي فهم كل من كيفية التصرف على المستوي الفردي والجماعي وما هو إحسانا وشعورنا. فجودة الحياة البعض يراها علي أنها مفهوم شامل يشمل كل من الجانب المادي والموضوعي كما ترصده المؤشرات الموضوعية والإدراك الذاتي لهذا الواقع كما ترصده المؤشرات الذاتية.
وتساعد مؤشرات جودة الحياة علي الرد علي ثلاثة أسئلة:
أين كنا؟       وأين نحن الآن؟      وإلي أين نريد الوصول؟

جودة الحياة بين المصطلح والمدخل:

يوجد اختلافات بين المصطلح والمدخل، ولكن يوجد اتجاه لاستخدام هيكل أفكار لوصف جودة الحياة مبني على فكرة وجود خارطة من المؤشرات الرئيسية المنظمة تحت عناوين تسمى مجالات، ويوجد اتفاق على أن جودة الحياة يمكن قياسها.

مصطلح جودة الحياة يقصد به:

شعور الفرد بالرضا والسعادة وقدرته على إشباع حاجاته من خلال ثراء البيئة ورقي الخدمات التي تقدم له في المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية والنفسية مع حسن إدارته للوقت والاستفادة منه. والرفاهة الاجتماعي والرخاء الاجتماعي ومستوي المعيشة ونوعية الحياة، كل هذه معايير تستخدم لوصف تباين حالة أوضاع مجموعة من البشر في أي مجتمع، من حيث الدرجة التي يستمتع بها الشخص في حياته، وفهم النتائج التي تحدث من التفاعل بين الحالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر علي الإنسان.
وهذه المؤشرات والمعايير هي مقاييس تلخص معلومة تعبر عن ظاهرة أو مشكلة معينة وتوفر معلومة كمية أو نوعية تساعد في تحديد أوليات التنمية، وهي أساس لوضع السياسات وإعداد خطط تحقق الأهداف الحياتية للمجتمع، وهي طريقة لقياس حيوية المجتمع، حتى يستفيد صناع القرار والمخططين لوضع حلول وبدائل للقضايا التي تواجه المجتمع.

مستوى المعيشة والبنية الاجتماعية:

يعد المستوي المعيشي عنصراً هاماً وأساسياً للبنية الاجتماعية من حيث تنسيقها وإنشاؤها وتشكيلها من مكوناتها البسيطة التي يتألف منها المجتمع. ومن حيث تشخيص الواقع سواء من حيث الأوضاع الاقتصادية من الفقر والجريمة، والصحة والتلوث البيئي، والبذخ والإسراف، والعلاقات الاجتماعية، والشباب ومشاكله، الخ. لأن بنية المجتمع وتشكله يتكون في إطار الأوضاع القائمة.
المستوى المعيشي يفرضه المجتمع بالبنية والنظام الاجتماعي والاقتصادي القائم، ونشره للقيم والمعايير التي تهيمن على سلوك الناس وممارساتهم الاجتماعية، وتتغير هذه التوجهات باستمرار مع تغير الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يرسمها النظام الاجتماعي، والمواقع الاجتماعية التي يفرضها، ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع في الفترات الزمنية المختلفة، فيجب على النظام الاجتماعي تبني سياسات واستراتيجيات لمشاريع التنمية المستدامة للمجتمع، لرفع مستوي أفراد المجتمع وتحسين خدمات الرفاهة الاجتماعية لجميع المواطنين، وتأمين حياة كريمة للمسنين، وحماية الفئات المستضعفة في المجتمع، وردم الهوة الاقتصادية بين أفراد المجتمع، وعلاج التصدعات المركزية في المجتمع، والمحافظة علي التماسك والسلام الاجتماعي، و تبني كل ما يؤدي إلي الرفاهة الاجتماعي وجودة الحياة.
ومن خلال تبني سياسة اجتماعية تشير في أساسها إلى التوجهات والمبادئ والتشريعات والأنشطة التي تؤثر على الظروف المعيشية التي تساعد في رفاهية الإنسان وتعنى بالقضايا الاجتماعية كسياسة عامة تطبق في مجالات عدة مثل الرعاية الصحية والخدمات الإنسانية. وتتعامل السياسة الاجتماعية في الغالب مع الفساد. لأن السياسة الاجتماعية تعرف على أنها الأحداث التي تؤثر على رفاهية أفراد المجتمع. كما أنها تهدف لتطوير رفاهية الإنسان وتلبية احتياجاته في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==   
جودة الحياة أو قضايا الرفاهة الاجتماعية Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/27/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.