Top Ad unit 728 × 90

News

recent

تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج11


تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج11

Reflections on the origins of the universe and the fate of self-A11

نظرية الأكوان المتوازية وفلسفة ميكانيكا الكم للجزيئات المعقدة

هذه النظرية التي تبدو خيالاً علمياً، إلا أنها صحيحة رياضياً، حيث تعتمد على معادلات رياضية مختلفة، إلا أنها تخلص إلى تفسير التنبؤات التجريبية. بل لها تطبيقاتها العلمية والفلسفية أيضاً.

نظرية الأكوان المتوازية وفلسفة ميكانيكا الكم للجزيئات المعقدة

نظرية الأكوان المتوازية وفلسفة ميكانيكا الكم للجزيئات المعقدة

هذه النظرية التي تبدو خيالاً علمياً، إلا أنها صحيحة رياضياً،
حيث تعتمد على معادلات رياضية مختلفة،
إلا أنها تخلص إلى تفسير التنبؤات التجريبية. بل لها تطبيقاتها العلمية والفلسفية أيضاً
.


نظرية الأكوان المتوازية 

وفلسفة ميكانيكا الكم للجزيئات المعقدة

هذه النظرية ترى:

أنه توجد أكوان متوازية، بالضبط شبه كوننا، وكل هذه الأكوان على علاقة بنا، وفي الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين. هذه النظرية التي تبدو خيالاً علمياً، إلا أنها صحيحة رياضياً، حيث تعتمد على معادلات رياضية مختلفة، إلا أنها تخلص إلى تفسير التنبؤات التجريبية. بل لها تطبيقاتها العلمية والفلسفية أيضاً. كما أن دراسة سلوك أصغر وحدات الذرة تدلل على وجود أكوان أخرى، وأن هذه لا تخرج عن تفاصيل ما نعرفه عن كوننا. ويرى المؤيدين لهذه النظرية إلى أن العوالم والمصائر تتناسخ من بعضها البعض مع اختلاف النتائج، وأن ما يحدث في كوننا من حوادث مثلاً سيحدث حتماً في أكوان عدة أرى موازية. هذه النظرية تفترض عوالم عديدة متفاعلة. حيث أن هناك جسيمات من عوالم عدة تتسرب نحو عالمنا وتتفاعل معه، وهذا التفاعل يسبب الظواهر الغريبة لميكانيكا الكم. وتشمل تلك الظواهر جسيمات تبدو وكأنها موجودة في أكثر من مكان في نفس الوقت، أو تتواصل معاً عبر مسافات كبيرة جداً دون أي تفسير لكيفية حدوث ذلك. كما أن التواصل بين جسيمات متباعدة ، هذه الظاهرة سماها آينشتاين ( الفعل المخيف عن بعد ) ، هذا التواصل ناتج في الواقع عن تفاعلات مع عوالم قريبة . وتفترض نظرية الأكوان المتوازية والمتعددة، أن الكون تفرع من أكوان أخرى وهو بدوره يتفرع إلى أكوان أخرى موازية له. وترى هذه النظرية أن الكون نشأ من خلال التقلبات الكمية القائمة في العدم ، لكن بما أن العدم يمتد إلى مساحات شاسعة ، فإنه من الممكن علمياً نشوء أكوان عديدة في أمكنة مختلفة من العدم ، وأن عالمنا بعد أن نشأ تعرض إلى تضخم هائل ، ولهذا يبدو العالم متجانساً ، وبما أن الكون قد مر بمرحلة تضخم في بدايات تكونه ، إذاً فمن الممكن أن الآلية ذاتها التي أدت إلى تضخمه مازالت فاعلة ، مما يؤدي إلى نتيجة مفادها أن عالمنا بالذات قد تضخم في مراحل مختلفة ، وهذا التضخم المتوقع للكون في مراحل مختلفة يتضمن إمكانية ولادة عالمنا لأكوان مختلفة . وأيضاً يمكن أن نجد أشباه لنا في الأكوان الموازية . وهكذا تنجب الأكوان أكواناً أخرى . كما أن الأكوان الممكنة قد تشبه عالمنا وقد تختلف عنه. فقد تولد الأكوان المختلفة من العدم لكي تزول فيه مجدداً. وعلى سبيل المثال حينما يقوم ثقب أسود بابتلاع نجم هائل، هذا النجم الهائل الكبير في الحجم يسحق في نقطة صغيرة جداً، ولهذا النجم جاذبية هائلة كلها تتركز في نقطة. وهكذا يتحول النجم الهائل إلى نقطة صغيرة . وتفترض هذه النظرية أن مستويات الأكوان المتوازية أربعة : الأول مناطق وراء أفقنا الكوني ، حيث توجد كرات لأكوان أخرى لا نهائية في حدودها وعددها ، والثاني فقاعات كروية أخرى متضخمة المركز متواجدة في كون أكبر يحتوى على عدد من الأكوان الأخرى ، والثالث هو أن وقوع أي حدث في العوالم المتعددة لفيزياء الكم ، من المحتمل أنها قد حدثت في أكوان موازية لكوننا ، بمعنى أن هناك كون لكل احتمال من الاحتمالات المتوقعة . وبوجه عام هذه النظرية التي تتحدث عن أكوان ممكنة عديدة ومختلفة ، أخذت اهتمام واسع في الفيزياء بعد أن طرحت النظريات التي تفترض وجود أبعاد إضافية ، وهي خمسة نظريات وترية تسمى نظرية الأوتار الكمومية أو الأوتار الفائقة التي سنتحدث عنها في الآتي . والتي تخبرنا أن الكون الذي نعيش فيه الآن كان حاصل نتاج تصادم عالمين من الأغشية مع بعضاهما البعض، وكلما يتصادم عالمان كلما نتج منهم عالم أو عوالم جديدة. وإجمالاً تنص النظرة السائدة للأكوان المتعددة على أن كوننا عبارة عن واحد من الأكوان الفقاعية متمايزة ومستمرة بالتضخم، تقوم هذه الفقاعات وبشكل أبدي بولادة أكوان لا نهائية العدد وخالدة وجديدة على شكل أكوان مفردة. ربما يكون ذلك صحيحاً حسب ميكانيكا الكم أن كوننا واحد من مجموعة واسعة لا نهائية متنوعة من الأكوان الأخرى. فنحن لسنا وحدنا في الكون . والخلاصة أن قوانين الميكانيكا الكمية، وهي تتعامل مع الأجسام الصغيرة جداً، وفي عوالم الأجسام الصغيرة تحدث من الغرائب ما لا يمكن تعقله، وكل ما هنالك أننا نتقبله لأن القوانين تثبته. ومع هذا فإن النظريات التي ظهرت من دراسة الفيزياء تحت الذرية، ما زالت نظريات تحاول تأسيس مفاهيم جديدة لمحاولة الاقتراب من الحقيقة والاقتراب من الإجابة على كل ما في الحياة.

   عزيزي الزائر - تابعنا في الجزء 12  
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج11 Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/30/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.