تغيير الاتجاهات وتعديل شدتها
![]() |
الاتجاهات يتم تغييرها أو تعديلها ضمن شروط أو ظروف معينة |
صعوبة وسهولة تغيير الاتجاهات:
أن تغييـر الاتجاهات وتعديل شدتها ليس بالأمر البسيط. فبما أن الاتجاهات متعلمة، فلابد أن يكون تعديل شدتها أو استبدال غير المرغوب منها أمراً من السهولة بمكان. ومع ذلك، فأن الاتجاهات لا تتغير أو تستبدل بنفس السهولة التي تتعلم بها.
حيث يصبح الاتجاه بعد نشأته جانباً مندمجاً في شخصية الفرد يؤثر على أسلوبه السلوكي ككل . وتغيير اتجاه واحد ليس سهلاً لأنه يصبح جزءاً من شبكة تضفي النظام على شخصية المرء. وغالباً ما تنجح المحاولات جيدة التخطيط لتعديل الاتجاهات في تغيير الفكرة المعتقدة فقط دون تعديل المشاعر ونزعات ردود الفعل بحيث قد يعود الاتجاه بسهولة مع مرور الوقت إلى وضعه السابق.
والاتجاهات الناشئة في البيت أو من خلال التجارب المبكرة في الجماعات تكون فعالة على وجه خاص في تكوين بناء شبكات الاتجاهات، وهي تقاوم التعديل بوجه خاص.
الاتجاهات تقاوم التغيير بصفة خاصة في الحالات الآتية:
· إذا كان قد تم تعلمها في فترة مبكرة من الحياة.
· وإذا كان قد تم تعلمها بالارتباط وبالتحويل.
· وإذا كانت تساعد على إشباع الحاجات.
· وإذا أدمجت بعمق في شخصية المرء وأسلوب سلوكه.
ومع كل هذا يمكن تعديل الاتجاهات تحت ظروف معينة.
كما أن لمفهوم الاتجاهات قيمه كبيرة في مجال البحوث الاجتماعية والنفسية
والتربوية والبيئية، بوصفها وسيله لفهم الظواهر الاجتماعية والنفسية وللتنبؤ
بالسلوك ومن أهم مكونات الخبرة التي تحدد مدى قدرة الفرد على المساهمة في حل
المشكلات الاجتماعية والتصدي لها، كما تعتبر منابع الطاقة الحقيقية ألموجهه للسلوك.
ومن هنا كانت هناك ضرورة للتعرف على كيفية تعديل وتغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو موضوع الاتجاهات، وذلك بإتباع إستراتيجيه تدريجية في تغيير الاتجاهات، ولكون هذه الإستراتيجية فعاله وأثرها أكثر ثباتا ودواماً، سواء كان الأسلوب المستخدم قائماً على الحجج أو المنطق أو المعلومات أو الحقائق أو العواطف، مع التركيـز هنا على إتاحة الفرصة للأفراد للاعتراف بأخطائهم دون الإحساس بفقدان المكانة، فكلما كان هذا ممكناً كانت اتجاهات الأفراد أكثر مرونة وقابله للتغيير أو التعديل.
كما أن الاتجاهات تتميز بالثبات النسبي، أي أنها ليست ثابتة دائماً بل
قابله للتغيير، سواء كان التغيير تلقائيا نتيجة لما يتعرض له الفرد من خبرات في
الحياة، أو كان التغيير مقصودا نتيجة لزيادة المؤثرات ألمؤيده للاتجاه الجديد،
وخفض المؤثرات المضادة له، أو كان الأمرين معاً، إن الاتجاهات التي يكتسبها الفرد
في حياته، ولاسيما في مراحل ما قبل الشيخوخة، والتي يقال عنها أنها ثابتة نسبياً،
يمكن أن تخضع للتغيير والتعديل.
وقد يتم التغيير أو التعديل ضمن شروط أو ظروف متنوعة منها:-
1 - قد يحدث التغييـر لدى الفرد بتأثير خبـرات مباشره جديدة وعميقة الأثر تتكون لدى الفرد تتصل بموضوع الاتجاه.
2 - وقد يحدث التغييـر بعد تكوّن معارف جديدة لدى الفرد تتصل به وبشخصيته وبموضوع الاتجاه، ولا تكون كتوافره لديه من قبل، وكثيـراً ما يحدث هذا التغيير ضمن هذه الظروف في حال اتجاه سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو اتجاه من زعيم.
3 - وقد يكون العامل الرئيسي في حدوث التغييـر، عمل
منظم تقوم به وسائل الإعلام أو مؤسسات خاصة وذلك حين يخضع الفرد لآثر تلك الوسائل
أو المؤسسات الخاصة.
4
- إن العامل الرئيسي في التغييـر، قد
يأتي من تغيـر في حاجات الفرد، أو الدفاع عن النفس، ضد شروط الحياة في المجتمع، لا
تتفق مع قناعات لدى الفرد، ثم يلحق بذلك تغير عنده في اتجاه أو أكثر.
5
- ويمكن تغيير الاتجاه نحو اتجاه
جديد بزيادة المؤثرات المؤيدة للاتجاه الجديد وبخفض المؤثرات المضادة له، وفى حالة
تساوى المؤثرات المضادة له مع المؤيدة فإنه تحدث حاله من التوازن والثبات للاتجاه
ويصعب تغييره، وتوجد حقيقة مفادها أن الاتجاهات تسعى إلى المحافظة على ذاتها، ذلك
أن الاتجاهات متى تكونت تكون صعبة التغيير نسبياً، ومع ذلك يمكن التغيير في
الاتجاهات إما بالتغيير المضاد أو بالتغيير المساير، فالتغيير المضاد هو التغيير
الذي يتخذ وجها عكس الوجهة الأصلية للاتجاه، حيث ينتقل الاتجاه من حالة السلب إلى
الإيجاب أو العكس، وأم التغيير المساير فهو التغيير الذي يسير مع الوجهة الأصلية
للاتجاه حيث يسايره في سلبيته أو في إيجابيته، مما يجعله أكثر سلبية أو أكثر إيجابية.
6
- ومن العوامل التي تساعد في تغير
الاتجاه، عدم تبلور ووضوح اتجاه الفرد أساساً نحو موضوع الاتجاه، وأيضاً ضعف الاتجاه
المراد تغيير وعدم ثباته ورسوخه، وكذلك وجود اتجاهات متوازية أو متساوية في قوتها،
بحيث يمكن ترجيح إحداها على باقي الاتجاهات، وأيضاً توزع الرأي بين اتجاهات مختلفة،
وأيضاً سطحية أو هامشية الاتجاه، وكذلك وجود المؤثرات المضادة لموضوع الاتجاه.
وأخيراً فإن عملية تغيير الاتجاه تتطلب الآتي:
أ _
تحديد أطراف عملية التغييـر.
ب -
من سيتولى إحداث عملية التغييـر.
ج -
وما هو الموضوع المراد إحداث تغييـر فيه.
د -
وكذلك معرفة اتجاه المتلقي نحو الموضوع.
ه -
وأيضاً تحديد ما هي الوسيلة المستخدمة في
التغييـر.
و - ويتطلب أيضاً إحداث التناقض المعرفي في ذهن المتلقي
وإدراكه لضرورة تغيير اتجاهه.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
ولكم كل التقدير
والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول
أيّ موضوع بأفكار ورؤى جديدة
انتظرونا قريباً
تغيير الاتجاهات وتعديل شدتها
Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat
on
11/12/2016
Rating:

ليست هناك تعليقات: