Top Ad unit 728 × 90

News

recent

مفهوم الدور بمعناه الاجتماعي


 The concept of the role of social sense
مفهوم الدور بمعناه الاجتماعي
The concept of the role of social sense

الدور الاجتماعي هو مجموعة العلاقات التي تربط بين الفرد وباقي أفراد المجتمع. فالمجتمع في حقيقته يتكون من مراكز اجتماعية مترابطة ومتضمنة أدواراً اجتماعية يمارسها الأفراد الذين يشغلون هذه المراكز.

     مفهوم الدور في نظر عالم الاجتماع:

مفهوم الدور بمعناه الاجتماعي، في نظر عالم الاجتماع، يتضمن كل تنظيم مجموعة أدوار متباينة نسبيًا. ويمكن تحديد هذه الأدوار بأنها منظومات إكراه معياري أو عرفي يفترض بالممثلين / الفاعلين أن يتقيّدوا بها، ومنظومات حقوق متلازمة مع هذه الإكراهات / الموجبات. وعليه فإن الدور يحدد منطقة من الواجبات والإكراهات متلازمة مع منطقة استقلاليّة شرطية. وبما أن الإكراهات المعيارية المتصلة بكل من الأدوار، هي إكراهات معلومة نسبيًا في أبسط أحوال الممثلين المنتمين إلى تنظيم ما، فإنها تولد لديهم ما يسمى ارتقاب الدور التي من شأنها الجد من ريبة التفاعل: فعندما يدخل الفاعل / الممثل (أ) في تفاعل مع (ب) ، يرتقب كل منهم أن يتصرف الآخر ضمن الإطار المعياري الذي يحدده له دوره.

الدور الاجتماعي هو:

الدور الاجتماعي هو مجموعة العلاقات التي تربط بين الفرد وباقي أفراد المجتمع. كما أنه يسهل الحياة الاجتماعية للمجتمع من خلال السلوك الايجابي للأفراد في أداء أدوارهم الاجتماعية. حيث تضم المجتمعات البشرية العديد من الأنظمة التي تتكامل فيما بينها بهدف تحقيق أهداف المجتمع المشتركة. إن الأدوار الاجتماعية تكتسب ويتم تعلمها من خلال الثقافة العامة والوعي العام والتنشئة الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والثقافية للمجتمع، كل هذا وغيره هو الذي يحدد ويعرف كيفية أداء الأدوار الاجتماعية، لهذا نجد أن الأدوار الاجتماعية تختلف من مجتمع لآخر بسبب هذه العوامل. كما أن كل فرد من أفراد المجتمع يؤدي عدة أدوار اجتماعية، خلال فترة حياته.

صراع الأدوار الاجتماعية:

صراع الدور هو حالة من الإحباط الذي يتميز بالضغط في اتجاهين مختلفين في ذات الوقت، بمعنى أنه حالة تتطلب اتخاذ قرار حول حاجتين متعارضتين، مما ينتج عن هذا التعارض حدوث دورين في الوقت نفسه فيصبح قبول أحدهما عائقاً لقبول الآخر. وكلما تعارضت الأدوار، زادت الصراعات فيما بينها. ويحدث صراع الدور بسبب التعرض أو التغير في الأدوار، وقد يحدث بسبب غموض الدور ذاته، أو بسبب الاختلاف في الثقافة. وصراع الأدوار الاجتماعية، يحدث إذا تداخلت متطلبات أحد الأدوار مع متطلبات أدوار أخرى. لأن الدور الاجتماعي بمعنى آخر هو نمط الاتجاهات والأفعال التي يقوم بها الفرد في المواقف الاجتماعية المختلفة. حيث أن فهم الفرد لدوره الاجتماعي يعتمد أولاً على إدراكه للأدوار الاجتماعية الأخرى للأفراد من حوله، وهذا الإدراك يتعلمه بالاحتكاك الاجتماعي، فيتعرف على ما يجب عليه القيام به، ويتعرف أيضا على طبيعة السلوك الذي يتوقعه من الآخرين. ومن هنا نجد أن الأدوار الاجتماعية لا يمكن تفكيكها من بعضها البعض، فلكل فرد من أفراد المجتمع دور يقوم به حسب مراحل العمر المختلفة، والمسؤوليات الاجتماعية في كل مرحلة، ويقابل هذا الدور أدوار وأنماط اجتماعية مختلفة في المجتمع.

أهمية مفهوم الدور:

لمفهوم الدور أهميتان: الأولى على صعيد التحليل الاجتماعي العريض، والثانية على صعيد التحليل المجهري. إنه مفهوم أساسي في علم اجتماع التنظيمات والأسرة. ومع ذلك، لا بد من الملاحظة أن الإكراهات المفروضة على أفراد تنظيم ما بحكم تعريفها لدورهم، هي إكراهات أساسية في تحليل سلوكهم، لكنها لا تكفي لتعيينه وتحديده. ففي الواقع، تنطوي الإكراهات المعيارية على شيء من الغموض واللبس، واللاتعيين يكفل للمثل / الفاعل هامشًا من حرية المناورة يستطيع من داخله أن يطوِر سلوكًا استراتيجيًا. وقد لاحظ "جوفمان" أن الشخص الذي يؤدى دورًا يعترف بوجود مسافة (قابلة للتغيير بمقتضى الأحوال) تفصل بينه وبين دوره. ومن جهة ثانية، شدد "بارسونز" عل تباين الإكراهات المعيارية المتصلة بالأدوار. ونوهَ "مرتون" بـــــ " ازدواجيّة " الإكراهات القيمية.
إن تباين الأدوار وازدواجها ألقيمي هما السمتان العامتان لكل نظمة ادوار. وأن هامش الاستقلالية الذي يتضمنه تباين الأدوار وازدواجها، يولد مؤثرات منظومية شدد عليها علماء اجتماع التنظيمات كثيرًا.
أما المتغيرات النموذجية الشهيرة التي وضعها "بارسونز" فتسمح بدورها، بوضع نماطة أدوار مفيدة، كما تساعد في الوقت نفسه على تباين أهمية مفهوم الدور في تحليل بعض القضايا المرتبطة بعلم الاجتماع العريض – اللا مجهري – والجدير بالذكر أن متغيرات "بارسونز" الأربعة هي:
أ) متغير الدور الشمولي (دور موظف المصرف)؛
ب) متغير الدور ألخصوصي (دور الأقرباء: البنت والابن مثلاً)؛
ج) متغير الدور المتخصص (دور موظف المصرف متخصِص بالعلاقات المالية مع الزبائن)؛
د) متغير الدور المنفلش (دور الانفلاش في العلاقات الأُسرية).

أما من جهة تقسيم العمل الاجتماعي:

فيعتبر الدور من النمط الشمولي - المتخصص، المحايد عاطفيًا، والمتجه نحو التحقُق والإنجاز؛ في حين أن الدور ألخصوصي - المنفلش هو دور مرسوم، محدد بحدود علاقات القرابة ومحورة الأنا حول مصالحه الذاتية المباشرة. وتفاعل الفرد في إطارنظام اجتماعي يتم بوصفه فرداً يملأ فراغاً في ذلك النظام فيؤدي دوراً داخله. فتتأثر تأديته أو ممارسته بنسيج معقد للمشاركة الإنسانية. بما يترتب على هذه الممارسة من سلوك. والسلوك في هذا الدور يتأثر في النهاية بتفاعلات لشبكة معقدة داخل الفرد وفي محيطه، وكذلك يتأثر تبلور مفهوم الدور بطبيعة النظام الذي يحيط به. وهنا يمثل العمل الاجتماعي فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعهم، ويمثل مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم التي تساعدهم في الممارسة العملية لحياتهم. ولفهم العمل وهيئة البناء الاجتماعي من خلال الدور الذي يقومون به في العمل الاجتماعي وأدوارهم هذه تتمثل في أفعالهم التي تتم ضمن علاقاتهم مع غيرهم يعملون في ذات النظام الاجتماعي.

نظرية الدور:

===========
تنطلق فكرة نظرية الدور من المجتمع، فالمجتمع في حقيقته يتكون من مراكز اجتماعية مترابطة ومتضمنة أدواراً اجتماعية يمارسها الأفراد الذين يشغلون هذه المراكز. ونستند على مفهوم التوقعات التي تحدد تصرفات الأفراد وتتصل ببعضها لتكون شبكة من العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع. وهذه التوقعات عبارة عن مجموعة من القواعد والنظم والمعايير الثقافية الموروثة، وكذلك مجموعة النظم والقواعد الاجتماعية المنظمة لحركة وتفاعل الأفراد. وأيضاً مجموعة من السلوكيات أو التصرفات أو الأفعال في مواقف مختلفة وأوقات مختلفة حددها التراث والعرف الاجتماعي.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
مفهوم الدور بمعناه الاجتماعي Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/24/2016 Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.