من أحوال المجتمعات الإنسانية
![]() |
من أحوال المجتمعات الإنسانيةالإنسانية وتأسيس المجتمعات، المجتمع الدولي في العصر الحديث،الاجتماع البشري. |
من أحوال المجتمع الدولي في العصر الحديث:
في العصر الحديث أصبحت الكرة الأرضية يطلق عليها قرية واحدة. حيث توسع المجتمع الدولي ليضم الكرة الأرضية كلها، وقد ارتفع عدد الدول في العالم بصفة مميزة وأصبحت المنظمة العالمية (هيئة الأمم المتحدة) تضم ما يقرب من مائتي دولة. واضطرت الدول إلى حد ما إلى التعاون مع بعضها البعض خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. ونتج عن ضرورة تعاون المجتمع الدولي إلى تعدد المنظمات الدولية وزادت صلاحياتها. وعلى الرغم من التطور الفعلي لدور المنظمات الدولية، يبقى المجتمع الدولي يتميز باللامركزية، ومن هنا اختلف عن المجتمع الوطني. وبقيت الجماعة الدولية متفرقة إلى حد كبير في فروق متعددة، خصوصاً في القوى، والنمو الاقتصادي والحضارات. فبعد نهاية الحرب الباردة شهد المجتمع الدولي فوضوية النظام الدولي نتيجة لجملة من التحولات السياسية والاقتصادية والإيديولوجية والعسكرية التي غيرت موازين القوى لصالح فواعل جديدة، كما تزايدت حركة التفاعلات الدولية وترابطت وتشابكت العلاقات بين الدول، نظراً لطبيعة المصالح الاستراتيجية التي أصبح يفرضها الواقع الدولي للمجتمعات الإنسانية المختلفة. ومصطلح المجتمع الدولي هو مصطلح يستخدم في العلاقات الدولية للإشارة إلى مجموعة واسعة من شعوب وحكومات العالم.الإنسانية وتأسيس المجتمعات:
لقد قام الإنسان بتأسيس العديد من أنواع المجتمعات، التي من أهمها أو أوضحها عبر التاريخ الإنساني مثل تأسيس مجتمعات الصيد والالتقاط التي كان يعيش أفرادها على صيد الحيوان والأسماك والتقاط النبات. ومثل تأسيس مجتمعات المجتمعات الرعوية، التي كانت تعيش على رعي الحيوانات بعد ترويضها. ثم قام الإنسان بعد ذلك بتأسيس مجتمعات زراعة البساتين وفلاحتها، والعناية بالفواكه والخضروات والنبات. ثم أسس الإنسان المجتمعات الزراعية نتيجة للثورة الزراعية والتقنيات المتعلقة بها التي أدت إلى حصاد المحاصيل وزيادة عدد الحيوانات، ومن هنا عرف الإنسان الاستقرار وبدايات نشوء القرى والمدن، وظهور الطبقات الاجتماعية الكبيرة. ثم ظهر بعد ذلك المجتمعات الإقطاعية التي بنيت على ملكية الأرض فظهر نظام اقتصادي يختص بهذه المجتمعات وبعد فترة تم استبداله بنظام اقتصادي جديد هو النظام الرأسمالي والسوق الحرة. وبعد ذلك أسس الإنسان المجتمعات الصناعية القائمة على استخدام الآلة بهد إنتاج البضائع فحدث رواج كبير في التجارة، وانتشر هذا النظام بسرعة وانتقل إلى باقي المجتمعات في العالم كله غالباً. وأدى ارتفاع معدلات الإنتاج الآلي إلى تطور في وسائل النقل، وتضخم في الثروات. ثم جاءت مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية والتي تزامنت مع اختراع رقائق الحاسوب، فشهد العالم ثورة تقنية، هذه المجتمعات قامت على ثورة المعلومات والمعرفة وبيع الخدمات وثورة في الطاقة.المجتمعات شديدة الإجماع وقوية اللحمة:
هي المجتمعات التي يكون فيها قدرة التفاوض كافية بين
أطراف التنافس والقهر والتغلب (مثال المستخدِمين والمستخدَمين)؛. وأن العلاقات بين
القوى السياسية (الأحزاب، الشخصيات الخ) تسمح بتعاقبها السلمي على الحكم؛. وأن
دستور الدولة سواء في القبول لدى الأغلبية والأكثرية، لدى الموالين والمعارضين؛. وأن
الأهالي لهم وجهات نظر متقاربة حول التنظيم الاجتماعي المرغوب، وذلك بصرف النظر عن
الأصول الاجتماعية وانتماءاتهم الحزبية والدينية الخ.
طبيعة الإجماع ومداه:
للجماعة
أهمية كبيرة في حياة الفرد، لأنه يكتسب إنسانيته من خلال تعامله مع الجماعات
المختلفة من أبناء جنسه، ويستطيع إشباع حاجاته الإنسانية، والفسيولوجية،
والاجتماعية، والثقافية، داخل حياة الجماعة. والجماعة تحدد لأفرادها الأدوار الاجتماعية
المناسبة لكل منهم، وتزودهم بمعايير للحكم على درجة الانحراف أو سوء التصرف في
أداء تلك الأدوار. كما أن أهمية التماسك في المجتمع لا تنكر، لكن كيف يحدث هذا
التماسك. حيث لا يمكن تخيل مجتمعٍ دون تسالم (إجماع) ودون تغالب (انقسام). كما أن
القدرات التي نكتسبها من الموروث الثقافي، تتصل بالكفاءة. ويستعمل مفهوم التماسك
الاجتماعي في وصف الحالات التي يرتبط فيها الأفراد بعضهم ببعض بروابط اجتماعية
وحضارية وثقافية مشتركة وعامة. كذلك يستعمل عادة في تفسير أسلوب تماسك أفراد الجماعات الصغير،
الذي يكون إما بدافع إغراء الجماعة الصغيرة لأعضائها، أو بدافع المصالح والأهداف. ودرجة
التماسك الاجتماعي تعتمد على طبيعة الجماعة والمنظمات والمجتمعات التي تؤثر
تأثيراً مباشراً وكبيراً في أنماط سلوك الأفراد. ومن خصائص التماسك الاجتماعي أن
الأفراد يرتبطون بمعايير وقيم عامة، ويعتمدون على التعاون والتضامن والتبادل بينهم
نتيجة المصالح المشتركة وتوحد الفرد بالجماعة. التماسك في حقيقته علاقة إيجابية
بين فاعلين من خلال معايير عامة تحدد ظروف وشروط العلاقة بين الأفراد، كما أن
التماسك خاصية مميزة للجماعات.
وعلى
صعيد القيم الجماعية: فإن
لكل مجتمع أو جماعة، أخلاقهم وقيمهم السلوكية، وبمقدار تمسك الأفراد بتلك القيم
والعادات، يكون التماسك الاجتماعي قوياً. ويتكون المجتمع من عدة جماعات، وتماسك هذه الجماعات يؤثر في التماسك الاجتماعي العام. ومن الممكن الكلام على إجماع تماثلي، شرط التنبه إلى أن
الامتلاك المشترك، والغير متميز، لجهاز ذهني لا يؤدي ضرورة إلى كون مستعمليه لا يستعملونه
جميعًا بالطريقة نفسها. لكن من الممكن الكلام أيضًا على إجماع توليفي، إجماع
تركيبي. إن صفة توليفي/ تركيبي تدلنا على الطابع الفوري، واستطرادا الطابع ألصنعي
للإجماع هذا. فهو ناجم عن فعل صريح للمساهمين، جرى إنشاؤه وبناؤه وكأن الأمر متعلق
بمفاوضات تعاقدية. كذلك يمكن للإجماع ألتوليفي (ألإيلافي) أن يكون نتيجة غير مشاءة،
أن يكون طفرة تذكرنا بطفرة الأنواع الجديدة، أو بقيام مؤسسات لا يمكن عزوها إلى
فعل صريح فعله مشرِع متخصص. ومن المحتمل أن الإجماع في المجتمعات المتخصصة
والمتمايزة يرتكز، في جزء متصاعد، على الأساليب والتقنيات المتكاملة. ولطالما حلم
المصلحون بترميم التماسك الاجتماعي من خلال الإجماع التماثلي. وهناك تقنيات مجمعة ومتكاملة
واعدةً على صعيد المحافظة على التماسك الاجتماعي، أكثر من اللجوء إلى التماثل الذي
غالبًا ما يكون قمعيًا، عنيفًا وغير فاعل. وأخيراً
التماسك الاجتماعي مفاهيمه تدخل ضمنها العديد من المفاهيم الجزئية والمفاهيم
المتشابهة كالعصبية، والتعاون الاجتماعي، والاندماج الاجتماعي، والتكامل
الاجتماعي، والتوافق الاجتماعي، والتضامن الاجتماعي. ويعد التماسك الاجتماعي
ارتباطاً لأفراد جماعة أو مجتمع بعضهم ببعض، ومدى مشاركتهم في نشأة الجماعة،
وحرصهم على البقاء في الجماعة.
وهناك أنواع كثيرة من الجماعات، يتوقف حصرها وتصنيفها على المعايير المرجعية المعمول بها في تعريف الجماعة وتعيينها. كحجم الجماعة ونوعية العلاقات بين أفرادها وكثافة الانصهار القائم بينهم أو مدى المسافة الفاصلة بينهم وديمومة الجماعة وتواصل أو تفاصل روابطها واتصالاتها. وهناك فرق بين جمهرة وجمهور، لأن كل تسمية منهم تشير إلى أوضاع اجتماعية مختلفة المواقع والأدوار. لكن الأمر مختلف بالمقارنة مع صف أو طابور انتظار فهنا تنشأ العلاقات على قاعدة التجاور الخالص الذي لا يشوبه ما يخالطه، التعايش البيئي. ويزداد الأمر اختلافًا عندما ننتقل إلى ظاهرة الجمهور.
الأقليات بالمجتمع:
إن كثرة وجود الأقليات المنعزلة بقيمها داخل المجتمع يعتبر دليلاً واضحاً على ضعفه. يعني مفهوم الأقلية وجود انقسام داخل المجتمع، وتفرعه على الأقل إلى فرعين أحداهما أكبر من الآخر، أو أكبر من الفروع الأخرى (حال وجود أقليات). ويمكن وصف الأقلية الكبرى بأنها الأكثر عددًا وقوة أيضًا كحال الأنظمة الديمقراطية الصحيحة، كما يمكن أن تكون الأقلية الأقل عددًا هي الأقوى ولها نفوذ قوي كحال النظم الأرستقراطية أو المجتمعات الطائفية.الجماعة أو الزمرة والاجتماع البشري:
الجماعة هي مجمع الناس، ومبتدأ الاجتماع البشري: فلا أفراد بلا اجتماع في الحياة، وعلى الحياة؛، ولا جماعة بلا أمير، أي بلا قائد سياسي جامع، له عقل الجماعة وسلطانها. وكون الإنسان كائنًا سياسيًا يحيا بالاجتماع، أو كائنًا اجتماعي يتقوى على مصاعب الحياة بالسياسة ، أي بالتدبير؛، إنما يشكل إطارًا مرجعيًا لواقعة الجماعة، لمظهرية وجودها وعلية استمرارها وتواصلها في التاريخ.وهناك أنواع كثيرة من الجماعات، يتوقف حصرها وتصنيفها على المعايير المرجعية المعمول بها في تعريف الجماعة وتعيينها. كحجم الجماعة ونوعية العلاقات بين أفرادها وكثافة الانصهار القائم بينهم أو مدى المسافة الفاصلة بينهم وديمومة الجماعة وتواصل أو تفاصل روابطها واتصالاتها. وهناك فرق بين جمهرة وجمهور، لأن كل تسمية منهم تشير إلى أوضاع اجتماعية مختلفة المواقع والأدوار. لكن الأمر مختلف بالمقارنة مع صف أو طابور انتظار فهنا تنشأ العلاقات على قاعدة التجاور الخالص الذي لا يشوبه ما يخالطه، التعايش البيئي. ويزداد الأمر اختلافًا عندما ننتقل إلى ظاهرة الجمهور.
الاتصال الجماهيري:
هو بوجه عام يشير إلى كل الوسائل غير الشخصية للاتصال، ومن خلالها يتم نقل المعلومات إلى الجماهير إما بطريقة سمعية أو بطريقة بصرية أو من خلال الطريقتين معاً. وتشمل وسائل الاتصال كل من الراديو والتلفزيون والكتب والمجلات والصحف .. وغيره من الوسائل.العنف بالمجتمعات البشرية:
العنف هو بوجه عام يشير إلى كل مشكله ذات أبعاد نفسية واجتماعية سلبية على الأفراد والمجتمعات. والعنف قديم قدم المجتمع البشري. فهو ظاهرة مركبة لها جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتعرفها المجتمعات بدرجات متفاوتة، فهو سلوك نسبي، ومكتسب من البيئة الاجتماعية. ومن أهم العوامل التي تساعد في تفجير مواقف العنف كاتساع الفجوة القائمة بين فئات المجتمع المختلفة ثقافياُ ومعيشياً واجتماعياً.الاتفاق الاجتماعي:
هو أحد عوامل التكامل الاجتماعي، وجزء ضروري من مكونات النظام الاجتماعي العام، ويعد الأساس الحقيقي للتضامن الاجتماعي وتقسيم العمل. حيث يشير الاتفاق الاجتماعي إلى سلوك أعضاء مجتمع لهم ثقافة معينة، ويتفقون معاً على مجموعة من القيم والعادات والمعتقدات والاتجاهات، ويهتمون بمواضيع أو مواقف مشتركة، ويتضامنون ويتشاركون في القيم والأهداف والقواعد التي تحكم كل الترتيب والانسجام والتلاؤم الموجود في النسق الاجتماعي. كما أن الاتفاق الاجتماعي يكون حول المبادئ العامة، حيث يتعين أن يوجد قدر من الاتفاق العام حول شرعية النظام وتوزيع الأدوار وبناء المكانة وتحديد المسؤوليات. فلا يوجد اتفاق وإجماع مطلق في المجتمعات الكبيرة أو المعقدة. كما أن الاتفاق العام قائم في جميع مجالات الحياة الاجتماعية؛. ويتحقق حول المسائل الأساسية في المجتمع.النظم الاجتماعية التي يتكون منه البناء الاجتماعي:
النظام الاجتماعي يشمل المعايير والقوانين والتعاليم متضمنة موانع ومكافآت وعقوبات المجتمع التي ترشد وتوجه أفراد المجتمع بهدف التماثل معه وحمل صفاته الاجتماعية والثقافية في تفاعلهم وعلاقاتهم الاجتماعية وتفكيرهم في المواقف الاجتماعية المختلفة. والنظام الاجتماعي هو بناء يتألف من مجموعة من الأدوار الاجتماعية المترابطة التي تنتظم مع بعضها لتسهم في تحقيق هدف معين. فلا يوجد مجتمع إنساني بدون بناء هيكلي يقوم عليه ويحدد بواسطته مصالحه ويربط مؤسساته وتنظيماته الاجتماعية. هذا هو البناء الاجتماعي الذي يتكون من مجموعة من الأنماط هي الوحدات يشملها ويحويها وينظمها ويربط بينها، حيث يشير إلى مجموعة أنساق مترابطة ومتفاعلة مع بعضها البعض، ومع هذا لا تتسم بتوازن في حجمها ونشاطها فاعلية أعضاءها. والنظم الاجتماعية هي التي تحدد الإطار العام للعمليات الاجتماعية التي تفعل فعله في تحديد وتعديل وضبط وتقويم سلوك الفرد بما يجعله منسجماً مع كونه كائناً اجتماعياً داخل المجتمع الإنساني الذي يتكون من جماعة من الأفراد يتفاعلون معاً ويقيمون في إقليم جغرافي معين ويشتركون في ثقافة عامة توجه سلوكهم، والأنماط المتكررة للسلوك الاجتماعي التي تميز بين الأفراد والجماعات خلال العمليات الاجتماعية التي تنشأ نتيجة التفاعل بين الأفراد عن طريق اللغة والإشارات فمنها ما يؤدي إلى التكامل مثل عمليات التعاون والتوافق الاجتماعي، ومنها ما يؤدي إلى التفكك والتنافر مثل عمليات الصراع والتنافس. وكما أن النظم الاجتماعية تساعد الإنسان على البقاء لأنها نتيجة وسبب لرغبة الإنسان في البقاء الفردي والاجتماعي. ويؤدي النظام الاجتماعي العديد من الوظائف ويحقق الكثير من الأهداف ويشبع الكثير من الحاجات الإنسانية.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
ولكم كل التقدير
والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول
أيّ موضوع بأفكار ورؤى جديدة
انتظرونا قريباً
==
القادم أجمل ==
من أحوال المجتمعات الإنسانية
Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat
on
11/23/2016
Rating:

ليست هناك تعليقات: