Top Ad unit 728 × 90

News

recent

أهميــة الاتـجــاهــات ووظائف الاتجاهات


الاتجاهات هي أحد المحددات ألرئيسيه ألضابطه والموجهة  والمنظمة للسلوك الاجتماعي

أهمية الاتجاهات / وظائف الاتجاهات

Important trends / functions trends

أهميــة الاتـجــاهــات

العلاقة بين الفرد ومحيطه:
تأتي أهمية الاتجاهات من حيث أن لها مكون عاطفي، ومكون معرفي، ومكون سلوكي. وترجع أهمية الاتجاهات إلى تسهيل قدرة الفرد على مواجهة المواقف من خلال خبراته، وبذلك تساعده على التكيف مع محيطه. ومن هنا فإن اتجاهات الفرد تعبر عن مشاعره تجاه الأشياء أو الحوادث أو الأشخاص الآخرين أو الأنشطة. وقد تكون هذه المشاعر إيجابية أو سلبية نتيجة عملية التعلم على مدى فترة من الزمن. وتلعب الاتجاهات دورا حاسما في التعليم والأداء التعليمي، وفى التفاعل الاجتماعي، والعمل المشترك مع الآخرين، وفى قدرة أفراد المجتمع على التكيف والاستجابة للتغيرات المستمرة التي يواجهونها في المجتمع من حولهم.

الاتجاهات هي أحد المحددات ألرئيسيه ألضابطه والموجهة  والمنظمة للسلوك الاجتماعي:

ومن هنا فإن الاتجاهات لها قيمة كبيرة بوصفها وسيلة للتنبؤ بالسلوك، وفهم الظواهر النفسية والاجتماعية. كما أنها من أهم مكونات الخبرة التي تحدد مدى قدرة الفرد على المساهمة في حل المشكلات التي يواجهها في حياته الاجتماعية وفي كل أشكال البيئة التي يعيش فيها والتصدي لهذه المشكلات. كما أنها تعتبر منابع الطاقة الموجهة لسلوك الإنسان. لأن الاتجاهات وغيرها من مكونات الجانب الوجداني أو الانفعالي للإنسان. فالاتجاهات جزء من البناء النفسي للفرد، ويرتبط دائماً بالمثيرات الاجتماعية.
وعلى ذلك فإن أي تغيـر اجتماعي يتطلب معرفة كلاً من: معرفة الاتجاهات السائدة بين أفراد المجتمع، ومعرفة مدى قابليتها للتعديل والتحويل نحو التغير المرغوب فيه، إذ أن تكون اتجاهات جديدة تتعارض مع ما قد يوجد من اتجاهات متأصلة وراسخة في النفوس، كثيرا ما تؤدى إلى التفكك والاضطراب ويعوق ما نرمى إليه من تطور وتقدم وتماسك اجتماعي وتنميه شامله ومستدامة حتى يقوى النظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتربوي والثقافي في المجتمع، هذه الأنظمة التي تشكل البناء الاجتماعي.

وظائف الاتجاهات

=======

أهم وظائف الاتجاهات هي:

1) اتجاهات الفرد تنظم عمليات الدوافع والإدراك والعمليات المعرفية في المحيط الذي يعيش فيه الفرد.
2) اتجاهات الفرد تنعكس على سلوك ألآخرين.
3) اتجاهات الفرد تيسر له القدرة على اتخاذ القرارات في المواقف المختلفة.
4) الاتجاهات توضح العلاقة بين الفرد وعالمه الاجتماعي.
5) الاتجاهات من وظائفها أيضاً أنها تجعل الفرد يحس ويدرك ويفكر بطريقة محددة وثابتة نحو المواضيع  المتعلقة بالبيئة الخارجية.
6) للاتجاهات وظائف توضح وتبين كيف تؤثر الاتجاهات في تحديد السلوك. حيث تلعب الاتجاهات أدواراً هامة في تحديد سلوكنا. فهي تؤثر، مثلاً، في أحكامنا وإدراكنا للآخرين؛ وهي تؤثر على سرعة وكفاءة تعلمنا؛ وهي تساعد في تحديد الجماعات التي ترتبط بها، والمهن التي نختارها في النهاية، بل وحتى الفلسفة التي نعيش بها.
7) كما أن للاتجاهات وظائف مهمة في حياة أفراد المجتمع، حيث تنهض الاتجاهات بالكثير من الوظائف التي تيسر لأفراد المجتمع التكيف النفسي والاجتماعي، والاستجابة المناسبة للأوضاع المختلفة، وتحدد وتفسر وتوجه سلوك الأفراد.
8) الاتجاهات والأحكام الاجتماعية. حيث أظهرت الأبحاث أن اتجاهات أعضاء جماعة الأقلية تتأثر باتصالها مع جماعات ينظر لها على أنها ذات مكانة اجتماعية أعلى. ويبدو أن أعضاء جماعات الأقلية في سعيهم لتحسين مكانتهم أو تدعيم إحساسهم بالقيمة يتوحدون مع الاتجاهات النمطية أو المتحيـزة لذوي السلطة، ويقومون بإدخالها بدون وعي. وعادة ما تجري التغييـرات الثقافية واللغوية في إطار الإحساس بالنقص.
9) إذا توجه سلوك الأفراد نحو مواضيع عامة وتهم مجتمع بأسره، مثل مواضيع الرأي العام. فمواضيع مثل تنظيم ألأسره والحجاب وممارسة النشاط الرياضي ومعاملة ذوى الاحتياجات الخاصة (المعوقين) وحقوق المرأة ونحوها، هي في الأصل مواضيع لقيام اتجاهات المجتمع بأسره، فمن يؤيد تنظيم ألأسره سيعمل على ألا يزيد عدد الأبناء عن حد معين، ومن يرفض خروج المرأة إلى العمل فلن يدافع عن حقها في العمل، ومن يكون لديه اتجاه إيجابيا نحو الزواج المبكر للفتيات، سيزوج بناته في سن صغير ، وهكذا، وأما إذا توجه سلوك الأفراد نحو مواضيع نوعيه، كالتي تكون نحو مواضيع ذات طبيعة خاصة ومحدده وتخص فئة من الناس، مثل حقوق العمال في النقابات العمالية أو القانون، أو النقابات الصحفية، فهي مواضيع محدده، والاتجاهات التي تنشأ بشأنها هي اتجاهات نوعيه وتخص بعض الفئات وليس مجموع المجتمع.
10) إن الاتجاهات لها وظيفة تكيفيه، من حيث تكيف الكائن البشرى مع الشروط ألاجتماعيه والطبيعية ألمحيطه به، فالاتجاه أنماط سلوكية مكتسبه يكتسبها الفرد ويتعلمها من خلال عمليات التطبيع الاجتماعي والتكيف مع الأوضاع والقوالب والمضامين ألاجتماعيه ألقائمه، فالاتجاهات تساعد على تحقيق أهداف الفرد وإشباع دوافعه وحاجاته، وتساعده على إنشاء علاقات تكيفيه سويه مع الذات ومع الأفراد في المجتمع، وهو هدف يسعى إليه لتحقيق التوازن النفسي والفسيولوجي والاجتماعي، فإن تحقيق التوازن النفسي شرط من شروط تمتع الفرد بمظاهر الصحة ألنفسيه وتحقيق السعادة، فالاتجاهات التي تؤدى وظيفة تلائميه نفعيه، تكون وسيله للوصول إلى هدف مرغوب فيه، والإنسان الذي يسعى للحصول على ما ينفعه ويتجنب ما يضره، نجده يكون اتجاهات موجبه، وهى الاتجاهات التي تنشأ حول موضوع بيئي أو شخص ما، وهنا تسعى الأفراد نحو هذا الموضوع وتحصل على تأييد الفرد وموافقته نحو ما يشبع حاجاته. وأما الاتجاهات السلبية، فهي الاتجاهات التي تنشأ حول موضوع معين وتنحو بالأفراد بعيدا عن هذا الموضوع ولا تحصل على تأييد الفرد وموافقته نحو ما يعيق إشباع الاحتياجات التي يرغب فيها.
وفى حالة ما إذا سادت في المجتمع الاتجاهات السلبية الكريهة التي تتمثل في التعصب السلبي والعدوانية والنفور كالتعصب الديني والسياسي والاجتماعي. فهذه الاتجاهات تشعر صاحبها بتفوقه على الآخرين وتجعله يعيش أللحظه ألراهنه فقط ولا يهتم بتكوين علاقات ذات معنى اجتماعي أو أخلاقي، ويكون نضجه الاجتماعي متأخر وعدواني وغشاش وكذاب ومتسلق على الجسد الاجتماعي، بالفساد والأنانية وحب الذات وعدم المبالاة بالمعايير ألاجتماعيه.
إن هذا الاتجاه المضاد للمجتمع هو ميل يتسم بمخالفة القانون والتخريب ضد مطالب المجتمع، وضد السلطة ألاجتماعيه، وعدم الاستعداد للسلوك الملتزم بالمعايير والقيم ألاجتماعيه.
هذا الاتجاه المضاد للمجتمع ينشأ أساسا من خبرات التعلم الخاصة التي يمر بها الفرد من خلال قنوات التنشئة ألاجتماعيه، وهذه القنوات هي الوالدان والمدرسون والأقران، ومن حالات القهر الاجتماعي الأخرى والمتعددة. وإذا وصل التعصب إلى درجه معينه من ألحده يصبح عاملاً من عوامل تقويض وحدة المجتمع، وينم عن اضطراب في ميزان الصحة ألنفسيه ألاجتماعيه ما يفسد المجتمع ويهدد كيانه.
وفى حالة ما إذا ساد في المجتمع الاتجاهات الإيجابية والمفضلة، التي تتبدى في المودة والصداقة والتعاون والتعاطف والتسامح بين أعضاء الجماعات في مجتمعات معينه، من دون تمييـز ولا تفضيل، فسنجد الاستقرار النفسي والاجتماعي هما ألسمه ألمميـزه لهذه المجتمعات، ما ينعكس أثره في نهاية الأمر على الصحة ألنفسيه لأبنائها، فالاتجاهات الإيجابية تدل على أن الناس يفكرون باتجاهاتهم ومراجعة معتقداتهم ويتخذون اختيارات واعية لتغييـر اتجاهاتهم أو سلوكياتهم، مما يسمح ويوفر فرصا أكبـر لتقدم المجتمع وازدهاره ونموه وتطوره.
11) كما أن الاتجاهات تساعد الفرد في الدفاع عن الذات أو الأنا، وترتبط هذه الوظيفة بتطور الأهداف التي تخرج من ذات الفرد، وهى اتجاهات ينشئها الفرد للدفاع عن كيانه وذاته ويعمل على إيجاد هدف عندما لا يكون هناك هدف، كما أن الاتجاه ينظم العمليات ألدافعيه والانفعالية، حول بعض النواحي الموجودة في المحيط الذي يعيش فيه الفرد، ومن خلال تمسك الفرد بأفكار عن نفسه وعن الآخرين، فإن هذه الأفكار تحميه من التهديدات وتبقيه ( على الأقل من وجهة نظره ) في وضع آمن بعيدا عن الشعور بالخوف والقلق والدونية ... الخ، إذ تستخدم كحيل دفاعيه تجنب الفرد الاعتراف بنواحي قصوره وصراعه تجاه المواضيع والأشخاص في البيئة ألمحيطة.
فالأصل في الاتجاه إنه نظام يظهر في أنماط من السلوك بينها تناسق وفيها مستوى مقبول من الثبات وبغض النظر عن اختلاف الظروف التي يمكن أن يظهر فيها موضوع الاتجاه، إن هذه الوظيفة التي يؤديها الاتجاه في توفير التناسق بين مكونات الأنا الذي يتعامل مع الواقع لدى صاحب الاتجاه وفى دعم تقرير الذات لدى هذا الشخص وهو يدافع عن نفسه أمام ظروف الحياة بالحجة التي يراها هو لمواجهة الواقع.
12) وللاتجاهات وظيفة معرفية، تستند إلى حاجة الفرد إلى معرفة وإدراك العالم الذي يعيش فيه، واكتشاف ظواهره وأسراره بصوره مباشره، وللتعرف على بعض عناصر البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية، التي تكون من طبيعة المحتوى العام لطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، وحول نوع محدد من الجماعات كالأسرة، وحول بعض القيم الاجتماعية كالنخوة والشهامة والشرف والتضحية، إنها العمليات التي يستخدمها الفرد في تصنيف كل ما يدركه من البيئة وتنظيمها، أو الطرق التي يستجيب بها للمثيرات، أو المنهج الذي يسلكه في السيطرة عليها وتوجيهها.
إن هذه الوظيفة ألمعرفيه تظهر في ميل الفرد إعطاء معنى لما يحيط به وتساعده في فهم عالمه فهما يسهم في تكوين الاطمئنان لديه وفى جعل حوادث هذا العالم ذات معنى خاص، حيث تتكون لدى الفرد عن طريق الاتجاهات نزعه لتحسين الإدراك والمعتقدات ونوعاً من الثبات والوضوح في رؤية العالم وتفسير حوادثه، من خلال طرق أو سبل أو إستراتيجيات الفرد ألمميزه في استقبال ألمعرفه والتعامل معها وإصدارها ومن ثم الاستجابة على نحو ما، وهذا يستلزم معايير وأطر مرجعيه تساعده على ذلك.
أي إنها طريقة الإنسان في التذكر والتفكيـر والإدراك وحل المشكلات وتكوين وتناول المعلومات وتناوله للعلاقات، من خلال خطه أو برنامج داخلي لاختيار أنواع محدده من المعلومات لمعالجتها، أو لأداء عمليات عقليه محدده في المعلومات فرع من معالجتها، والاتجاهات هي التي تزود الفرد بهذه المعايير وتلك الأطر والطرق التي يرشح بها الفرد معلوماته، أو ألخطه ألداخليه التي يستخدمها الفرد لمعالجة معلوماته، بما يساعده على تنظيم إدراكه للمثيـرات، فيدرك عالمه إدراكاً ثابتاً يمكن التنبؤ به، وينظم وسيلة اتصاله بالبيئة الطبيعية والبيئة ألاجتماعيه التي يعيش فيها ويفهم العالم المحيط به.
13) يربط الاتجاه بين الفرد ومجتمعه، أو فئة من ذلك المجتمع، من خلال وظيفة الشعور بالتوحد والانتماء للجماعة، متمثلاً في قيمها ومعتقداتها وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، من خلال سلوكه المتوافق مع ألجماعه مما يحقق له المزيد من الاحتماء الوجداني والأمن النفسي، إن الانتماء حاجه عميقة من حاجات الشخص، ويدعم شعور ذلك الشخص بالانتماء إلى ذلك المجتمع أو تلك الفئة وشعوره بأنه مثل الآخرين ويؤلف وحده معهم.
فالاتجاهات تعبـر عن امتثال الفرد لعادات وقيم وثقافة ومعايير مجتمعه فتؤدى إلى تفاعل الفرد مع مجتمعه ومع الجماعات التي ينتمي إليها مما يساعد على إشباع الحاجات ألنفسيه والاجتماعية للفرد.
الاتجاهات والتعلم:
         ==============
العصر الذي نعيشه اليوم يتسم بسرعة التغير والتراكم المعرفي وانتشار وسائل الاتصال وسهولة الحصول على المعلومات. كما أن المادة العلمية أو الآراء المتماشية مع الاتجاهات القائمة نجدها تستوعب بصورة أسرع. ولهذا نجد الاتجاه عمل كمرشح، حيث يدخل الآراء المتماشية معه إلى الذاكرة. ولكنه يوقف أو يشوه الآراء غير المقبولة. لأن الناس يقومون بحماية قيمهم واتجاهاتهم من خلال دعمها بحجج مؤيدة جيدة، وبزيادة عدم المعقولية في وجهات النظر المعارضة. ومن هنا نفهم دور الاتجاهات في عملية التعلم، حيث تقوم بدور حاسم في العملية التعليمية.
كما أن الاتجاهات تؤثر على سرعة وكفاءة التعلم الترابطي. ويبدو أن تعلم اللغة الأجنبية يتوقف أيضاً على اتجاهات المتعلم نحو من يستعملون هذه اللغة، وعلى دوافعه لدراستها ( مثل الرغبة الجادة في التعرف على هؤلاء الناس وثقافتهم )، فيحتمل جداً أن ينجح المتعلم بصرف النظر عن موهبته لتعلم اللغات، وذلك بصورة أفضل مما إذا كانت اتجاهاته متشككة أو معادية ودوافعه " وظيفية " (مثل الحاجة إلى اللغة لتسهيل الأعمال مع الجماعة الأخرى).

 الاتجاهات ومهارة المساومة:

                ===============

كيف يؤثر الاتجاه الميكيافلي على السلوك؟ 

لقد مُلئت صورة الشخص الميكيافلي مؤخراً بتفاصيل كثيرة جداً. والملامح الرئيسية هي: البرود والانفصال في المواقف الاجتماعية. ويقوم الميكيافلي المرتفع ( الذي يحصل على درجات عالية على مقاييس الميكيافلية ) بتحديد أهدافه، ثم يناور بالأشخاص أو المواقف حسب أهدافه. ويظهر برودة في مقدرته على النظر مباشرة في أعين متهميه حينما يقوم بإنكار أي سوء تصرف من جانبه. كما تظهر مهارته في المناورة بالآخرين من خلال الخطط التي يقدر على ابتكارها ليضايقهم ويحول أنظارهم إذا تطلب الأمر . ومن الواضح أنه يتمتع بالتلاعب بالآخرين بهذه الطريقة. ومع ذلك فهو لا يكشف عن هذه السمات إذا كان الموقف ذا بناء منظم بدرجة كبيـرة. وبدلاً من ذلك، فهو يتفوق في المواقف الاجتماعية الأكثر تحرراً والتي تسود فيها المواجهة والتي لا توجد فيها معايير واضحة، مما يسمح له باللعب دونما قواعد.
كما أن الاتجاه الميكيافلي يقوم على تجاهل الأشخاص الآخرين وفقدان الشعور بشخصياتهم. وعلى الرغم من أن الفرد ذا الميكيافلية المنخفضة يتورط في مشاعر الآخرين من خلال المشاركة الوجدانية والحساسية. إلا أن الشخص ذا الميكيافلية المرتفعة يبقى بارداً يتلاعب بالناس. وهناك أيضاً فوارق في درجة الميكيافلية من جيل لجيل. إذ يبدو أن التلاعب بالآخرين قد أصبح وسيلة أكثر قبولاً للتفكير والسلوك عند الشباب في مجتمعنا. وربما كان هذا أثراً جانبياً طبيعياً لنظام القيم التكنولوجي في عصرنا.

الاتجاهات والشخصية:

=================
الفرد ينشأ في إطار محدود داخل المنزل، ومن خلال المؤسسات التربوية، ومن خلال الاحتكاك اليومي مع من يحيط به من أصدقاء وأصحاب أعمال وزملاء عمل والأشخاص الآخرين كالبائعين والعاملين بالمصالح الحكومية المختلفة، وغيرهم الكثير في المجتمع الذي يعيش فيه، ووسائل الإعلام. كل هذا وغيره يؤثر في تكوين شخصيته واتجاهاته.
ومن خلال ملاحظة عدد من الاتجاهات المختلفة في نفس الوقت يتبين لنا أنها ظواهر مترابطة وتتجمع في أنماط. وبمعنى آخر فإن شبكات من الاتجاهات تبرز لتمنح الشكل والبناء للشخصيات. كما أن الاتجاهات ملامح أساسية للشخصية. فالأفراد ذوو النزعات العدوانية المميـزة كانت لهم اتجاهات غير مواتية تجاه آبائهم، وتجاه جماعة الأغلبية، وتجاه جماعتهم هم العنصرية. وفي المقابل نجد الأفراد ذوي الاتجاهات المواتية نحو جماعتين دينيتين اتجاهات مواتية أيضاً تجاه النفس والآباء. وبمعنى آخر، كانت لديهم صفات شخصية متسامحة وودودة.
ومن خلال دراسة أجريت عن الارتباطات الداخلية للاتجاهات، وجد أن الاتجاهات المتحيـزة تنظم نفسها بطرق مثيـرة. فهذه الاتجاهات المتباينة حتى خبـرات الطفولة المبكرة في الأسرة. تبين وتوضح أن الشخص صاحب الميول المنحازة القوية والمساندة والمناصرة لرأي عل حساب آخر دون مراعاة للحق والعدالة، ويكون هذا بسبب تحيز عقائدي أو سياسي أو تفضيلي معتمد على عوامل محددة. هذا الشخص يكون له عادة أب متسلط، له مجموعة جامدة من التوقعات. وبالتأكيد فإن المزيد من البحث في الشخصية المتسلطة مطلوب.
ومع ذلك فإن الدراسات المتاحة مهمة بالنسبة لبروز صفات شخصية عامة تتألف من أنماط الاتجاهات. فيبدو، على سبيل المثال، أن هناك تبايناً حاداً بين الأشخاص ذوى الود المنفتح نحو الآخرين. وذوى السلبية المتحفظة. وبين الأشخاص ذوي أسلوب قبول الآخرين في الحياة وذوي النظرة المعادية لهذا.

وعموما:

فالأدلة واضحة حتى في وقتنا هذا على أن الاتجاهات التي تنشأ لدينا تشكل، أنماطاً متسقة، وأن شبكات الاتجاهات تسهم في بناء الشخصية.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل هو موضوع :

الاتجاهات في حياة أفراد المجتمع

أهميــة الاتـجــاهــات ووظائف الاتجاهات Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/12/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.