Top Ad unit 728 × 90

News

recent

الإنسان يبحث عن معنى حياته


الإنسان ومقاييسه لمعنى الحياة

الإنسان يبحث عن معنى حياته

Looking for the meaning of human life

في الحياة يخضع أي إنسان لقوة أكبر منه -  الإنسان كمنظومة تعيش في الحياة - معنى الحياة وقيم الإنسان - انتماءات الإنسان الاجتماعية وعلاقتها بمعنى الحياة - الإنسان عندما يكتشف معنى لحياته - باختلاف الأفراد تختلف معاني الحياة



في الحياة يخضع أي إنسان لقوة أكبر منه هي:

كتبت ألحياة علينا؛ بما فيها من السعي والكفاح والعمل. وعلى الفاشلين في معرفة معنى الحياة وفي معرفة حب الحياة وفي معرفة استراتيجيات العيش في الحياة؛ جر الذيول!.. .
للحياة في معناها المطلق، مفاهيم كثيرة يؤديها ذوو أدوار حياتية متباينة أهمها أن الحياة القوة المركزية ذات السيادة المهيمنة على أية علاقات بما يساعد على خضوع الإنسان لقوة أكبر منه، وهي على سطوتها ليس لها مركز واحد وأساسي يجب البحث عنه وفيه، بل الحياة ركيزة لعلاقات تحكمها استراتيجية معينة لا يفرضها الإنسان ولا أي مخلوق يعيش في الحياة. وعلى الرغم مما يجعل معنى كلمة "حياة" من واقع سلبي نظراً لاستخداماته القاهرة، إلا أن الحياة سلوك لا مفر منه لأي ارتباط في سياق. ومن ثم، فهي تمارس تأثيراً مهماً فى علاقاتنا الإنسانية، كما تؤثر على مواقعنا الحياتية، ويمكن القول أننا بكل نوازعنا الإنسانية نواتج للحياة سواء سلباً أو إيجاباً .. !.
محمد فرج
***

الإنسان بأبعاده العقائدية والفكرية والاجتماعية والتبادلية:

فالإنسان بأبعاده العقائدية والفكرية والاجتماعية والتبادلية، يعد كمنظومة تعيش في الحياة  من خلال الحقائق المادية المتصلة بالإنسان ذاته. والأسباب المكونة للنظرية الموضوعية للإنسان تقوم على الترابط في البناءات المختلفة المكونة لشخصية الإنسان في الإطار المفاهيمي الذي يساعد في تجسيد المحددات الترابطية بين الذات والاجتماعية، والصورة الوصفية لشخصية الإنسان المنظومية تتضح من خلال الصور والعلاقات التبادلية الداخلة في تكوين الإنسان النفسي والعضوي والاجتماعي . ومعنى الحياة بالنسبة للإنسان أن يحاول كل فرد من بنى البشر استكشاف طاقاته النفسية المعطلة أو غير المستغلة لديه حتى يكون فرد هو بمثابة نبع للعطاء بما يتوفر لديه من خبرة وحكمة.

معنى الحياة وقيم الإنسان:

ومعنى الحياة من المفاهيم التي ترتبط لدى الإنسان بقيمة حياته ورضاه عن ذاته وتقديره لها بالمعنى الذي تنطوي عليه حياته والدور الذي يرى أنه أهل لأدائه في الحياة. أما حالة أن تكون الحياة لا معنى لها لدى الإنسان فهي حالة ذاتية تنبع من السأم وعدم المبالاة والفراغ، حيث يشعر الفرد فيها بالتشاؤم، والشك في الدوافع الإنسانية، والتساؤل عن قيمة معظم أنشطة الحياة، والإحساس بأن الحياة لا يوجد بها قيمة تستحق أن تعاش بسببها الحياة. وهذه تسمى ظاهرة خواء الحياة من المعنى والغرض في الحياة.

انتماءات الإنسان الاجتماعية وعلاقتها بمعنى الحياة:

فالإنسان ينتمي عضوياً ونفسياً إلى المجتمع بكافة صوره وإلى بيئته الاجتماعية التي لن تكون محمية من المؤثرات الخارجية الموجودة في الحياة.  ومعنى الحياة لدى كل إنسان هو الذي يمكن أن يجعل من السعي الدءوب وتحمل المعاناة شيئاً يرفع من قيمة الحياة ويجعلها تستحق أن تعاش. وقد يكون إحساس الفرد بأن حياته ذات معنى وله هدف واضح ومحدد فيها أحد أهم العوامل المؤثرة في وصوله للتوافق النفسي وشعوره بالسعادة، وزيادة مقدرته على الإنجاز وتحدي الصعوبات المختلفة في الحياة. كما أن مقدرة الفرد على تحديد هدفه في الحياة والسعي لتحقيقه والشعور بمعنى الحياة يعد من أحد المتطلبات الأساسية لتحقيق الصحة النفسية. كما أن إحساس الفرد بالمعنى والهدف في الحياة قد ينمى لديه الإحساس بالمسئولية الشخصية والاجتماعية نحو تحقيق هذا الهدف. أما فقدان الهدف في الحياة قد يؤدى للعديد من النتائج السلبية العديدة على مختلف جوانب شخصية الفرد. وإذا كان الإنسان الذي يتسم بالنقص والضعف، ويتميز مع ذلك بذكاء استثنائي، أتاح له في نهاية المطاف بسط سيطرته على الحياة إلى حد ما، لطالما سعي إلى التعرف على ذاته وتحديد هويته في هذه الحياة.

الإنسان عندما يكتشف معنى لحياته:

معنى الحياة مفهوم شائع ومتعدد الاستجابات ليصف خبرة حياة الفرد ويعتمد على مشاعر الامتلاء والحيوية والمعزى. كما يتحدد معنى الحياة بمحددات موضوعية وبيئية وسياقات اجتماعية .  فالإنسان الذي يكتشف لحياته معنى وهدف هو الذي يستطيع أن يتحمل ندرة اللذة والافتقار إلى المكانة والنفوذ دون أن ينتقص هذا من سعادته.  فالمسعى الرئيسي للإنسان هو تحقيق المعنى في الحياة لا تعقب اللذة أو تعاظم السطوة.  والاهتمام أساساً بأن يكون هناك معنى ومغزى لحياته، وهدف وقيمة يتوجه إليها.  حتى يجد الحياة بكل ــــ ما تحمله من كبد ومعاناة ــــ تستحق أن تعاش.  فهناك علاقة بين معنى الحياة ومستوى الرضا عنها، ورضا الفرد عن حياته بشكل عام. وبقدر استيعاب الإنسان لأهداف الحياة يتشكل في كيانه معنى لهذه الحياة. وبقدر تسامى هذا المعنى يتحقق الرضا للفرد بقدر نجاح الفرد وتوافقه وسعادته في هذه الحياة.

باختلاف الأفراد تختلف معاني الحياة:

أن معنى الحياة يختلف من شخص لآخر، وعند الشخص الواحد من يوم ليوم، ومن ساعة إلى أخرى. فالإنسان كونه إنسان يعني بعمق كونه منهمكاً ومنخرطاً بصورة وثيقة في موقف ما . إذن فأن ما يشغل بالنا ليس هو معنى الحياة بصفة عامة، ولكن الذي يهمنا هو المعنى الخاص للشخص عن الحياة في وقت معين. والحقيقة أنه لا ينبغي أن نبحث عن معنى مجرد للحياة. فلكل فرد مهنته الخاصة أو رسالته الخاصة في الحياة التي تفرض عليه مهامًا محددة عليه أن يقوم بتحقيقها. وفي ذلك لا يمكن أن بحل شخص محل شخص آخر، كما أن حياته لا يمكن أن تتكرر. ومن ثم، تعتبر مهمة أي شخص في الحياة مهمة فريدة مثلما تعتبر فرصته الخاصة في تحقيقها فريدة كذلك.

الحياة والوجود الإنساني:

الحياة تعني إدراك الأمر والتماسك وإدراك الأهداف من وجود الإنسان وتحقيق الأهداف ذات القيمة. فطالما أن كل موقف في الحياة يمثل تحديا للإنسان كما يمثل مشكلة بالنسبة له تتطلب منه أن يسعى إلى حلها، فان السؤال عن معنى الحياة قد يصبح غير ذي موضوع من الناحية الواقعية. وأخيـرًا، ينبغي ألا يسأل الإنسان عن معنى حياته وإنما على الفرد أن يدرك أنه هو الذي يُوَجَه السؤال إليه. فمعنى الحياة كمتغير يتأثر كثيراً جداً بالعديد من المؤثرات مثل المستوى الثقافي للأسرة وللمجتمع، والعمر الزمني، والجنس، وبالمستوى التعليمي للفرد ... وغيره من المؤثرات.
الحياة تعني إدراك الأمر والتماسك وإدراك الأهداف من وجود الإنسان وتحقيق الأهداف ذات القيمة. فطالما أن كل موقف في الحياة يمثل تحديا للإنسان كما يمثل مشكلة بالنسبة له تتطلب منه أن يسعى إلى حلها، فان السؤال عن معنى الحياة قد يصبح غير ذي موضوع من الناحية الواقعية. وأخيـرًا، ينبغي ألا يسأل الإنسان عن معنى حياته وإنما على الفرد أن يدرك أنه هو الذي يُوَجَه السؤال إليه. فمعنى الحياة كمتغير يتأثر كثيراً جداً بالعديد من المؤثرات مثل المستوى الثقافي للأسرة وللمجتمع، والعمر الزمني، والجنس، وبالمستوى التعليمي للفرد ... وغيره من المؤثرات.

وباختصار: فإن كل إنسان يجري سؤاله بواسطة الحياة نفسها ؛ وأنه لا يستطيع أن يجيب إلا إلى الحياة وذلك عن طريق الإجابة عن حياته ذاتها؛ فهو يستطيع أن يستجيب إلى الحياة عن طريق الإفصاح عن مسؤوليته والتعبير عنها. وهكذا، فان العلاج بالمعنى يرى في " الالتزام بالمسؤولية " الجوهر الحقيقي للوجود الإنساني.

الحياة من  وجهة نظر سيكولوجية: هي تشبه وظيفة ذرة الفحم.

ثم هي وجهة نظر عالم نفس ممارس، مهمته أن يجد الطريق الأسرع وسط اختلاف الحالات النفسية المعقدة. عندما يدرس بنية النفس.

فالنفس، من حيث هي انعكاس للعالم والإنسان، شيء بلغ من التعقيد مبلغًا يمكننا ملاحظتُهُ ودرسُهُ من جوانب كثيرة جدًا. فهي تواجهنا بنفس المشكلة التي يواجهنا بها العالم. فنحن نرى ونسمع ونذوق ونشم العالم، وبذلك نعي العالم.                                          

كل كائن حي يبحث عن عالم أفضل:

كيف يتم ذلك؟
 "كارل بوبر" يرى: أن البشر والحيوانات والنبات، وحتى الكائنات وحيدة الخلية، كلها في حالة نشاط دائم، كلها تحاول أن تحسن وضعها، أو هي على الأقل تحاول أن تتجنب التدهور. وحتى عندما ينام الكائن ألحى فإنه يحفظ بنشاطٍ حالةّ نومه. إن عمق النوم (أو ضحالته) هو حالة من صنع الكائن، حالة تُعَزِز نومه (أو تبقيه يقظا) . كل حي منشغل دومًا بمهمة حل المشاكل . تنشأ المشاكل عن تقييمه لوضعه ولبيئته – الأوضاع إلى يحاول الكائن تحسينها.
وكثيـرا ما يتضح أن الحل الذي يجربه الكائن مضلّل، إذ يجعل الأوضاع أسوأ. عندئذ تُبدل محاولات جديدة – ينشط الكائن مرة أخرى يجرب ويخطئ  -   ويمكننا أن نلحظ أن الحياة – حتى على مستوى الكائنات وحيدة الخلية – تجلب إلى العالم شيئا جديدا تماما، شيئا لم يسبق وجوده:  مشاكل ومحاولات نشطة لحلها؛ تقييمات وقيما؛ تجارب وأخطاء.
لنا أن نفترض أن التطور الأكبر – تبعا للانتخاب الطبيعي لداروين – سيكون من نصيب الأنشط في حل المشاكل، الباحث والمبدع، مكتشف العوالم الجديدة والصور الجديدة من الحياة.
يجاهد كل كائن أيضا كي يثبِت أوضاعَ حياته الداخلية وكي يحتفظ فرديته ويطلق  البيولوجيون على نتيجة هذا النشاط اسم "التناغم". لكن هذا بدوره ليس إلا اضطرابا داخليا، نشاطا داخليا:  نشاط يحاول تقييد الاضطراب الداخلي، آليةً استرجاعية، إصلاحًا لأخطاء. لابد أن يكون التناغم ناقصًا. لابد أن يحدد نفسه.  إن نجاحه الكامل إنما يعنى موت الكائن، أو على الأقل توقف كل وظائفه الحيوية. إن النشاط والاضطراب والاستكشاف كلها ضرورية للحياة، للقلق السرمدي، للقصور الدائم؛ وأيضا للخطأ الأبدي، خلق القيم السلبية.

تقول الداروينية:

 إن الكائنات تتكيف مع بيئتها من خلال الانتخاب الطبيعي. وهى تعلمنا أن دور الكائنات في هذه العملية دور سلبي. لكن يبدو لي أن الأكثـر أهمية هو أن أؤكد على أن الكائنات  – أثناء بحثها عن عالم أفضل – تَجِدّ وتبتكر وتعيد تنظيم بيئات جديدة. هي تبنى أعشاشا وسدودا وتلالا صغيرةْ وجبالا. لكن ربما كان أخطر ما صنعته شأنا هو تغييرها الغلاف الجوى الذي يحيط بالأرض، بإثرائه بالأكسجين. ولقد كان هذا التغيـر بدوره نتيجة لاكتشاف أن ضوء الشمس يمكن أن يؤكل. لقد ظهرت مملكة النبات نتيجة كشف هذا المصدر الغذائي الذي لا ينضب، وكشف الطرق التي لا تعد ولا تحصى لاقتناص الضوء.  وظهرت مملكة الحيوان عندما اكتُشف أن النباتات يمكن أن تؤكل.
ونحن أنفسنا من صُنْع ابتكار لغة بشرية تميزنا. وكما يقول داروين ( في كتاب أصل الإنسان، الجزء الأول، الفصل الثالث) إن استخدام وتطوير اللغة البشرية قد "أثر في الذهن نفسه". ويمكن لعبارات اللغة أن تصف وضعا، وهى قد تكون صحيحة أو  خاطئة. من هنا يمكن أن البحث عن الحقيقة الموضوعية – اكتساب المعرفة البشرية. ولا شك أن البحث عن الحقيقة، وبخاصة في العلوم الطبيعية، هو من بين أفضل وأعظم ما حققته الحياة خلال بحثها الطويل عن عالم أفضل. لكن، ألم نحطم بيئتنا بعلومنا الطبيعية هذه؟ كلا!  لقد ارتكبنا أخطاء هائلة – وكل الكائنات الحية ترتكب أخطاء.  من المستحيل حقا أن تتنبأ بكل النتائج غير المقصودة لأفعالنا. والعلم هنا هو أملنا الكبير: إن منهجه هو إصلاح الخطأ.

الإنسان ومقاييسه لمعنى الحياة:

إن الإنسان الذي يبحث عن معنى في الحياة، فهو يبحثها من خلال عدة مقاييس أهما: إدراك معنى الحياة، والتوجه نحو الحياة، ونوعية الحياة، وحب الحياة، وأسلوب الحياة. وكل ذلك من خلال العلاقات الشخصية والإنسانية والاجتماعية، وسعيه في إيجاد طرق ومسالك عملية لتحقيق أهدافه في الحياة. وسعيه الدائم ومحاولاته المستمرة في توفير الظروف التي تؤدي إلى مستويات عالية من السعادة والأمل، التي تجعل للحياة قيمة ومعنى، وهو أمر مطلوب في ظل الظروف الغامضة التي تحيط بالحياة.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
الإنسان يبحث عن معنى حياته Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/13/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.