Top Ad unit 728 × 90

News

recent

قيــاس الاتـجاهات ــ نمو الاتجاهات ــ التنشئة الاجتماعية


مبادئ نمو الاتجاهات

قيــاس الاتـجاهات ونمو الاتجاهاتوالتنشئة الاجتماعية


قيــاس الاتـجاهات

======

أولاً: ماهية الاتجاهات:

الاتجاهات عبارة عن عمليات نفسية معقدة، من حيث هي مفهوم يعبــر عن محصلة استجابات الفرد نحو موضوع جدلي ذي صبغة اجتماعية وذلك من حيث تأييد الفرد هذا الموضوع أو معارضته.

أساليب استنتاج وقياس الاتجاهات:

ولقياس الاتجاهات طوَرَ علماء النفس الاجتماعيون عدداً من الأساليب المنظمة لاستنتاج وقياس الاتجاهات. وإذا أريد لأدوات القياس أن تكون نافعة فلا بد، بالطبع، أن تسجل تنوعات الكم بصورة ثابتة لكي يمكن مقارنة العناصر التي تم قياسها وترتيبها.
وتختبر وسائل قياس الاتجاهات، مثلها في ذلك مثل غيرها من الأدوات، ويعاد استخدامها حتى تعكس بثبات درجات الاتجاهات المواتية وغير المواتية.
ومع ذلك تنشأ مشاكل خاصة بالنسبة لوسائل القياس النفسي هذه لأخرى، فالناس – وكذلك اتجاهاتهم – يتغيرون أحياناً من فتـرة لأخرى، يصبح من الصعب تحديد درجة ثبات مقياس ما. وبالإضافة إلى ذلك، فليس من الممكن إجراء قياس مباشر للعمليات النفسية المعقدة مثل الاتجاهات.
لأن معظم الناس يقدمون أوصافاً ناقصة وسطحية ومشوهة في الغالب لاتجاهاتهم، فإنه يتحتم على علماء النفس أن يكونوا ماهرين إلى حد ما في استنتاج وجود اتجاه ما وخصائصه من معلومات غالباً ما تكون مموهة عن أفكار ومشاعر الشخص ونزعاته إلى رد الفعل.
وتتطلب الاستنتاجات غير المباشرة عن الاتجاهات اختباراً دقيقاً للصدق – أي أن مقاييس الاتجاه لابد وأن تقيس بالفعل ما يفترض أن تقيسه وليس أي عملية نفسية أخرى.
وحيث أن الاتجاهات لا يمكن ملاحظتها مباشرة، فلا بد من استنتاجها إما عن الملاحظة الدقيقة لسلوك الناس في مواقف اجتماعية متساهلة معينة، أو من أنماط إجاباتهم على استبيانات مصممة خصيصاً لتعكس طرق التفكيـر والشعور وردود الأفعال المحتملة.

قيمة مقياس الاتجاهات:

ولكي يكون لمقاييس الاتجاهات قيمة، يجب أن تصمد لمعايير مقننة للثبات والصدق والمعرفة بتعقل. لكن فائدة أسلوب الاستبيان غالباً ما تكون محدودة لأن المجيبين، حتى عندما يجيبون بدون ذكر أسماء، يتشككون ويحرفون أفكارهم ومشاعرهم. وبسبب هذا تُصمم مناهج تجريبية تسمح لنا باستنتاج مكونات الاتجاه من السلوك بحيث يبقى المفحوصين غيـر مدركين بأنهم يكشفون عن إشارات تدل على أفكارهم ومشاعرهم ونزعات ردود أفعالهم الحقيقية.

نمو الاتجاهات

========

مبادئ نمو الاتجاهات:

الاتجاهات هي طرق معتادة منظمة ومتسقة للتفكيــر والشعور وردود الأفعال تجاه الأحداث والأشخاص. هذه الصفات تشير إلى أن الاتجاهات تعبر عن مجموعة طرق متعلمة تؤدي للتوافق، وبمعنى آخر، هي عادات معقدة. ولذلك، فإن نموها يجب أن يسير على مبادئ معيارية للتعلم.

ويوجد ثلاثة مباديء متصلة بعضها ببعض تساعد على تفسير كيفية تعلم الاتجاهات: 

1 -  الارتباط.
2 -  التحويل. 
3 -  إشباع الحاجة.

يمر الفرد خلال مراحل نموه ونضوجه بالعديد من العوامل منها:

*  بمجموعه من العوامل التي تساعد على نمو اتجاهاته وتؤثر فيها.
*  ومجموعه من العوامل ألمحدده للسلوك الإنساني.
   فهناك مجموعة العوامل المتعلقة بالتكوين النفسي للإنسان مثل التفكيـر، والإدراك، والشخصية، والاتجاه النفسي (الميول والمشاعر والقناعات للفرد تجاه مثيـر معين).
  وهناك مجموعة العوامل المتعلقة بالتكوين الاجتماعي للإنسان، هذه العوامل تتمثل في أثر  الجماعية التي يعيش فيها الفرد على سلوكه، وأثر سلوك هذا الفرد على ألجماعه، أي الأثر المتبادل للبيئة ألاجتماعيه التي يعيش فيها الفرد.
   وهناك مجموعة العوامل المتعلقة بالتكوين الحضاري للإنسان، ومنها اللغة (كوسيلة للاتصال والتفاهم والتعلم)، والثقافة ألعامه، والهيكل الاجتماعي ثم المجتمع ومكوناته.
   وهناك مجموعة الدوافع والحاجات التي تؤثر في الإتجاه، وذلك باعتبارها من أهم القوى التي تؤثر في الفرد ومدى مقبولية الفرد لها.
   فالاتجاهات تنمو من خلال عمليات التطبيع الاجتماعي والتكيف مع الأوضاع والقوالب والمضامين الاجتماعية ألقائمه، ومن خلال إشباع الحاجات والدوافع الأولية والثانوية التي توجد لدى الإنسان.
وتنمو الاتجاهات أيضاً مع نمو الخبرات والإنفعاليه ألوجدانيه والعاطفية والمزاجية التي يمر بها الإنسان، إن خبرات الفرد ألشخصيه تؤثر على نمو وتكوين اتجاهاته وقد تغيـر اتجاهات معينه نحو هدف معين.
  والاتجاهات التي تتكون من جراء الخبـرات ألشخصيه تكون في العادة اتجاهات ثابتة نسبياً، حيث  تتطلب جهداً ووقتاً طويلين تتبلور خلالهما هذه الاتجاهات، كما أن موضوع الإتجاه الذي يرتبط به الفرد يرضى فيه دوافع معينه ويخلق مشاعر جيده سيكون لديها اتجاهات إيجابية موجهه نحو موضوع الإتجاه، أو يحدث العكس إذا ارتبط موضوع الإتجاه بخلق دوافع ومشاعر لا ترضى الفرد وتؤلمه ولا تسره.

التنشئة الاجتماعية

=======

تتشكل شخصياتنا وتطور خلال اتصالاتنا الاجتماعية بالآخرين، بطرق هامة منها:

حيث تتأثر شخصيات الأفراد وتتطور تحت تأثير التربية في الأسرة.
وتتأثر خلال اتصالات الأفراد الاجتماعية المختلفة بالأفراد الآخرين.
وكذلك تأثير عملية التنشئة الاجتماعية في تطور شخصيات الأطفال.
وكذلك تأثير الظروف التي تؤدي إلى تعلُم الأطفال سلوكهم الاجتماعي قبل الميل إلى " المطاوعة " أو " العدوانية " أو " التقليد " أو " التوحد " وبخاصة مع أحد الوالدين من الجنس الآخر، وما ينتج عن ذلك من آثار على شخصية الأطفال.
وأيضا تأثير أساليب الثواب والعقاب التي تستخدم في تربية الأطفال لتكوين " الضمير " لديهم . وكذلك الظروف التي تساعد على تكوين ميول الخوف من الجمهور، أو الميول الاستعراضية، أو الميول نحو العزلة أو نحو الوجود في صحبة الآخرين في المواقف التي يجابه فيها الفرد موقفاً مثيراً للقلق. 
وكذلك الظروف الأسرية التي تساعد على تكوين الدافع إلى الإنجاز.
و من المؤكد أن التنشئة الاجتماعية لا تنتهي مع فتـرة الطفولة، بل تشكل وتكون الأفراد باستمرار طوال حياتهم.
وبعض آثار الضغوط والخبرات المبكرة تدوم مدي الحياة، بينما يكون بعضها الآخر قصير الأجل وتغطيه خبرات التعلم الجديدة أو المتطلبات الجديدة التي تضفيها علينا المواقف الخاصة والعامة لحياتنا.
ولكننا ربما نتغير بسهولة أقل مع مرور الزمن وتراكم الخبرات. إذ تنشأ عند كل شخص سمات أقوى ودفاعات أكثر دقة في نفس الوقت الذي يصبح من الصعب فيه على أشخاص آخرين أن يأخذوا من الأسرة وأن يستخدموا ذلك التحكم الضخم المطلوب لاستخدام عمليات التقليد والتوحد والتدعيم البديل بطريقة هادفة.
إن التنشئة الاجتماعية، إذن، عملية ضخمة لا نفهمها إلا جزئياً فقط، حيث لا تتوافر لدينا إلا أشتات من المعلومات حول طبيعتها. لكن الأدلة التي نمتلكها تشير إلى أن العملية العامة للتنشئة الاجتماعية سوف تعد في يوم من الأيام متساوية مع معطيات الوراثة والنمو الشخصي كإحدى القوى المشكلة للبشر التي تكَوِن كُلاً من الفروق والتشابهات.
ومع ذلك، فمن خلال دراسة المؤثرات الاجتماعية واسعة النطاق المتداخلة - مثل التوحَد، والعدوانية، والمطاوعة، والضمير. ودراسة الخطوط العامة لبعض الأبعاد الموجودة في جميع الثقافات والتي تكمن وراء الفروق في معاملة الأطفال. وهذه الفروق الكبيرة هي التي توضح الأبعاد المختلفة التي تشكل الناس وتجعلهم يلتزمون بقيم من حولهم. وتوضح كيفية ارتباطا الشخصية بالثقافة والمجتمع. إن عملية التنشئة الاجتماعية التي يتعرض لها كل شخص تسهم في الشكل والمحتوى الخاصين بالمواقف والمهام والأدوار الاجتماعية المؤقتة التي يجد نفسه فيها، كما أن هذه العملية بدورها تتأثر تأثراً بالغاً بهذه الأشياء.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل هو موضوع:
طبيعة الاتجاهات وخصائصها
قيــاس الاتـجاهات ــ نمو الاتجاهات ــ التنشئة الاجتماعية Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/12/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.