Top Ad unit 728 × 90

News

recent

النظريات الطبيعية التي تفسر أصل نشأة الدولة


 أ)  نظريـة الوراثة ب)  النظرية العضوية ج) النظرية النفسية د) نظرية التطور العائلي

النظـريـات الطبيعية التي تفسر أصل نشأة الدولة

أ)  نظريـة الوراثة ب)  النظرية العضوية ج) النظرية النفسية د) نظرية التطور العائلي


الفكرة التي تقوم عليها النظريات الطبيعية:

إنَ النظريات الطبيعية التي تفسر نشأة الدولة تقوم على فِكرة أن الدولة ظاهِره طبيعية بمعنى أنها ناتجة عن الميل الطبيعي للإنسان إلى التجمُع والعيش في ظل مُجتمع مُنظم سياسياً، فالإنسان كائن اجتماعي بالفطرة يعتمدُ على مجموعه متداخلة مِن الجماعات والروابط التي ينتمي إليها، ولِذلِك فهو لا يستطيع أن يعيش مُنفرداً أو يحيا مُنعزِلاً، فقد دفعت غريزة التجمُع بالإنسان للعيش معاً في تجمعات بشرية، بل ويجد نفسه مضطراً إلى الحياة مع غيره مِن الأفراد في مُجتمع واحِد، ولكي يستقيم الحال لجماعه مُنظمه في العيش الهانئ الكريم، لابُد مِن وجود قواعِد مُنظمة لسلوكها.

الدولة في أبسط صورها:

الدولة في أبسط صورها عبارة عن وِحده سياسية وقانونيه لمجموعه مِن الناس، قد تجمعهُم وحدة المشاعِر ومُركب مِن العلاقات الاجتماعية التي يَحكمُها وعى مُتبادَل بين أعضاء هذا التجمُع البشري.

الدولة بمفهوم هذه النظري:

إن الدولة بمفهوم هذه النظرية ظاهِره طبيعية ككُل الظواهِر الطبيعية الأخرى تُمثل التجمُع البشرى الموجود بداخِلها، فالدولة دائِماً مزامنة للفرد وللمُجتمع، فالدولة ظاهِره طبيعية في حياة الجماعة الإنسانية، ويفترِض أصحاب هذهِ النظريات أن حالَة الفطرة الأولى أو الحالة الطبيعية هي تِلك الحالة التي سبقَت التكوين السياسي للمُجتمع، وأن المُنظِم الوحيد لحياة الناس في هذهِ الفترة كان هو القانون الطبيعي الذي تُنتجه طبيعَة تِلك الحياة وليس القوانين الوضعية، ولقد وصف أغلب الباحثين حالِة الإنسان في هذا المُجتمع بِأنها حالَه وحشية.

أ)  نظريـة الوراثة

لقد نشأت هذه النظرية في ظِل الفترة التاريخية التي مرت بها البشرية وهى فترة الإقطاع التي كان فيها المُجتمع يَنقسم إلى مالِكين وغير مالِكين للأرض، إلى أصحاب حقوق وإلى مُجردين مِن كُل حق، فالجهاز يخدُم بطبية الحال المالِكين أو الإقطاعيين ضد كُل حركه مشبوهة يَهُم بها غير المالِكين، فهذه الدولة دولـة الطبقية الأقوى، فهُم يملِكون الأرض ويملِكون الناس التي فوقها، ومِن هُنا ظهرت فِكرة الدولة أي بخضوع السُكان للإقطاعيين، فكانت الدولة أداه للسيادة الطبقية في عهد الإقطاع، وهذه النظرية ترى أن حق الملكية للأرض حق طبيعي يُعطى لِمُلاك الأرض الحق في امتلاك كلُ ما عليها والحقُ في حُكم الناس الذين يعيشون على هذه الأرض الذين يجب عليهِم الطاعة للمُلاك والرضوخ لسلتطهم، هذه الدولة كانت تهدُف إلى تبرير النِظام الإقطاعي وخدمتهِ على حساب بقية أفراد المُجتمع.

ب)  النظرية العضوية:

وسُميت بالعضوية حيثُ كانت تُشبِه الدولة بجِسم الإنسان، وأن لِكُل عضو في الجسم وظيفة معينه وضرورية يقوم بِها لبقاء الجِسم ككُل، وهكذا الدولة فإن أفراد المُجتمع هُم الأعضاء في جسد الدولة، ويؤدى كُل مجموعه مِنهُم وظيفة ضرورية لِبقاء كُل المُجتمع، ولقد ظهرت هذه النظرية في العصر الحديث في القرن التاسِع عشر، وهى لا تنتمي إلى مدارِس القانون الطبيعي، ولكنها ترى أن قوانين الظواهِر الطبيعية يُمكِن تطبيقُها على الظواهِر الاجتماعية، وتُنادى بضرورة تطبيق القوانين الطبيعية على الظواهِر الطبيعية مِثلَ الدولة، إن هذهِ النظرية مُجرد افتراض وهى نظريَه غير عِلميه، لأنهُ توجد الفروق المتعددة بين القوانين الاجتماعين وبين القوانين الطبيعية، وذلِك مع إنها من النظريات الحديثة.

ج) النظرية النفسية:

تقوم هذهِ النظرية على فِكرة أن العوامِل النفسية الطبيعية هي التي تتحكم في تصنيف الأفراد إلى فئتين، فهي نظرية عُنصرية ونجد ذلك حينما وظفتها النازية للتمييز بين الأجناس البشرية وخاصة بين الجِنس الآري المؤهل لِحُكم الأجناس الأخرى، ومع أنها مِن النظريات الحديثة إلا أنها تُميز بين الأفراد، وتقوم على فكرة أن الأفراد لا يخلقون متساوون بل هناك فروق بينهُم، فهناك فئة تُحِبُ الزعامة والسلطة، ولها جميع المزايا التي تمكنها وتأهلها لذلك بطبيعتها، ويوجد على الجانب الآخر فئة تميل إلى الإستكانة والخضوع والانصياع بطبيعتها أيضاً، ولهذه الأسباب نشأة الدولة، أي خضوع الضعيف للقوى حسب العوامِل النفسية الطبيعية التي خلقوا بها.

د) نظرية التطور العائلي:

تقوم هذه على أساس أنَ تَكوين الدولة يعود إلى الأسرة وأنَ الأسرة هي صورَه مُصغرَه للدولة، أما أصل السلطة في الدولة فتُرجِعَهُ هذهِ النظرية إلى فِكرَة السلطة الأبوية التي تتلخَص في أن العائلة تكون المُجتمع السياسي وهى ترتبِط ببعضِها البعض لأنها تخضَع لِسُلطَة رب العائلة، والكثير مِن المُفكرين يذهَب إلى أن سُلطة الأم لا سُلطَة الأب هي التي كانَت العامِل الأساسي في تكوين المُجتمع، ويرون أن العائلة التي تُنسب للأُم أقدم وجوداً مِن العائلة التي تُنسب إلى الأب، إلا أن الدلائِل التاريخية المؤيدَ لِذلِك قليلة.
إنَ هذهِ النظرية تتسِم بالبساطة والسهولة والمباشرة، وهى أول مُحاولَهْ فِكريَه جادة وحقيقية لتفسير نشأة الدولة ونشأة السلطة فيها. إنَ أساس الدولة طبقاً لهذه النظرية يرجِع إلى الأسرة، لأنها الخلية الأولى للمُجتمع وهى تنشأ لما جُبلَ عليهِ الإنسان مِن الرغبة في التناسُل، وتُسمى نظريَة التطور العائلي بالنظرية الاجتماعية التي تَرُد نشأة الدولة إلى فِكرَة القوى الاجتماعية أو فِكرَة تطور الأسرة وأساس سُلطَة الحاكِم إلى السلطة الأبوية المتمثلة في رب الأسرة، وتقوم هذهِ النظرية على كيفيَة تشكيل الإنسان البدائي لحياتهِ في مجموعات، وقد تطورت الأسرة إلى عِدة أُسر ثُم أصبحت عشيرة ثُم تطورت العشيرة إلى قبيلة واتحدت عِدة قبائِل فيما بينها وخضعت لرئيس واحِد فظهرت المدينة ومِن إتحاد عِدة دول تكونت الدولة.
ومِن هُنا نجد أنَ أصحاب هذه النظرية يُرجِع نشأة الدولة إلى الأسرة وتطورِها التاريخي، لِما بينيهما مِن تشابُه. وأن الدولة ما هي إلا أسره تطورت ونمت بشكل تدريجي.

إن هذهِ النظرية تعرضَت للنقد مِن العديد مِن عُلماء القانون والسياسية وغيرهِم، ولكِن تصدى آخرون للدفاع عنها، وأهم هذهِ الانتقادات والردود عليها كان كما يلي:

ويُمكن نقد هذه النظرية مِن خلال أنَ العائلة لها طبيعة تختلِف عن طبيعة الدولة، كما أن الدولة سُلطتها دائمة على أفرادِها ولا ترتبط بشخص حاكمُها، ولا تزول بزواله، وتتسع أهدافُها كثيراً، وعبر أجيال متعددة مِن أبناء شعبها، أما الأسرة فالسلطة فيها تنقطع بغاية، وعِلاقة ربُ الأسرة عاطفية ونفسيَه، وأن السلطة في الأسرة أبويه طبيعية لا يد للأسرة فيها، كما أنها السلطة ترتبطُ بالأب وتزول بوفاتهِ فهي سُلطه شخصيَه وجوداً وعدماً، وكما أنَ الأبناء حين يكبرون يتركونها لِتكوين أسر جديدة. أما في الدولة فإن علاقة السلطة بالمحكومين فتحكمها اعتبارات موضوعيه، فهي فِكره مُجرده تتجاوز أعمار الحُكام وتبقى ما بقيت الدولة كشخص قانوني.
إن هذه النظرية تعتبِر الأسرة الخلية الأولى للجماعة البشرية التي يرجع إليها أصل نشأة الدولة، في حين أن الأسرة لم تكُن الخلية الاجتماعية الأُولى، لأن غريزَة الاجتماع والتوحُد تِجاه المخاطِر قد بدأت قبل تكوين الأسرة التي ظهرَت في مرحلَه لاحِقَه بعد أن اختص الرجُل الواحِد بِزوجه له، كما أن سُلطة الأُم كانَت سابِقَه على سُلطَة الأب لأنهُ في عصر الهمجية الجنسية لم يكُن معروف لأبنائِه بقدر ما كانت الأُم معروفَه لأبنائِها.
وكل هذه الانتقادات لهذه النظرية مردود عليه مِن أنصار هذه النظرية بأن الأسرة وجدت قبل وجود الدولة، وأنَ هذهِ النظرية لم تقُل بأن الأسرة هي الدولة ولكنها قالت بأن الدولة قد تطورت عن الأسرة، وأن هذهِ الانتقادات شكليَه ولا تمَس جوهَر النظرية، حيثُ قامَت هذهِ النظرية على أساس أن الأسرة هي أساس الدولة لما بينيهما مِن تشابُه ولا يُنقِص مِنها وجود حلقات مِن التطور البشرى سابِقه على ظهور الأسرة، كما أن سُلطة الأب هي أصل سُلطة الحاكِم، إن هذهِ النظرية قد حددت توجهها الفكري في إطار أن الأسرة والسلطة الأبوية هُما أصل نشأة الدولة ونشأة السلطة السياسية فيها، وهذا يعنى تحديد فترَه تاريخية تبدأ مع بدايَة ظهور الأسرة، وليس لذلك علاقة مع الفترة الزمنية التي سبقت هذا التحديد الزمنية التي سبقت هذا التحديد الزم. 
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==

النظريات الطبيعية التي تفسر أصل نشأة الدولة Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/18/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.