Top Ad unit 728 × 90

News

recent

العمل الاجتماعي

العمل الاجتماعي له عدة أبعاد

العمل الاجتماعي

social work

العمل الاجتماعي هو علم متعدد التخصصات الاجتماعية ومجال واسع الدراسات التي تدرس سلوك الإنسان، والنظم الاجتماعية. ويتضمن مواضيع كالرعاية الاجتماعية، والسياسية، وعلم النفس، والتنمية البشرية، والآداب العامة، والأخلاق، وتنمية المجتمع.



عزيزى الزائر لزيادة المعرفة راجع درس آخر تحدثنا فيه عن :



المفهوم العام للعمل الاجتماعي:

العمل الاجتماعي هو علم متعدد التخصصات الاجتماعية ومجال واسع الدراسات التي تدرس سلوك الإنسان، والنظم الاجتماعية. ويتضمن مواضيع كالرعاية الاجتماعية، والسياسية، وعلم النفس، والتنمية البشرية، والآداب العامة، والأخلاق، وتنمية المجتمع. كل هذا من خلال العمل مع الناس ومساعدتهم، والتعامل مع قضايا كالفقر، وتعاطي المخدرات، أو العنف الأسري. فالعمل الاجتماعي هو مجموع الأعمال التي تهدف إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأفراد وتنمية الأساليب الحياتية الخاصة بهم، ويهدف مباشرة إلى تحقيق وضمان العدالة الاجتماعية داخل المجتمع. فهو محاولة منضبطة بآليات ووسائل ولها منهج، كل هذا بهدف تغيير الاستجابات العامة للمجتمع ولأفراده تجاه أنواع مختلفة من الأزمات والمشاكل اليومية، بهدف تحقيق رفاهية المجتمع وتحويل كل السلبيات إلى إيجابيات.

أهم أبعاد العمل الاجتماعي:

يمكن مناقشة العمل الاجتماع من خلال عدة أبعاد من أهمها: 

العمل الاجتماعي كمهنة: يتميز  بأنه يُبعد ويُظهر ويكشف كل الأقنعة والحجب عن العوامل الشخصية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية والسياسية وكذلك التاريخية. 
ويمكن مناقشته من خلال مؤسسات الرعاية الخاصة: 
حيث يرتبط العمل الاجتماعي ودوره الإصلاحي في الوقاية والعلاج ارتباطاً وثيقاً مع آليات المجتمع الوقائية الأخرى من بيت ومدرسة ووسائل إعلام ودور العبادة الخ. وأهمية استخدام آليات المجتمع الوقائية كأساس لا غنى عنه، في فهم أسباب وجذور الأمراض الاجتماعية، وطرق الوقاية والتخلص منه، وكأرضية شديدة وقوية من واقع الحياة بهدف خلق المناخ الوقائي والعلاجي للمجتمع، من أخطر الأمراض الاجتماعية في جميع شتى ميادين الحياة الاجتماعية. لتحقيق الرفاهية والسلام والأمن الاجتماعي. 
وكذلك يمكن مناقشة العمل الاجتماعي من البعد التطوعي:
 ذلك النشاط الاجتماعي والاقتصادي المساند والمقوي لمواقف المشاركة الأهلية التي تتطلبها الجهود التنموية الموجهة إلى الإنسان، والتي أوجبت التكاتف والتكافل الاجتماعي. لمواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومتطلبات الحياة، وما نتج عن ذلك من ضرورة تنظيم وتخطيط وأساليب عمل جديدة، إلى تحول وظيفة ومجالات العمل الاجتماعي التطوعي من صيغة الفردية إلى صيغة جماعية في شكل جمعيات ومؤسسات، حتى يتناسب هذا العمل واحتياجات المجتمع وتنميته ومراعاة الظروف المستجدة في الحياة الاجتماعية. 
وبصفة عامة العمل الاجتماعي: 
يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم، ويمثل مجالاُ مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم التي تساعدهم في الممارسة العملية لحياتهم. لهذا يجب أن يكون العمل الاجتماعي منظماً ليحقق النتائج المرجوة منه. 
وأيضاً يمكن مناقشة العمل الاجتماعي من بعد العمل الخيري:
 من حيث أن هذا العمل هو جزء فاعل لتحقيق رغد العيش وسعة الرزق والنعيم الاجتماعي، ويتم من خلال تنظيمياً في شكل الجمعيات والمؤسسات الخيرية. العمل الاجتماعي الخيري هو سلوك إنساني يغلب عليه التجانس الاجتماعي، سلوك مفتوح ومطلوب في كل الأحوال وتحت أي ظرف. فهو نفع مادي أو معنوي يقدمه الإنسان لغيره دون أن يأخذ عليه مقابل مادي. فهو عمل يعبر في حقيقته عن تزايد التضامن الاجتماعي بين الناس. يهدف إلى تنمية المجتمع من خلال مساعدة بعض الشرائح الاجتماعية.


العمل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية

=====================
لقد نشأ العمل الاجتماعي وتطور خلال مراحل متعددة ارتبطت بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية في كل فترة زمنية من تطور المجتمع الإنساني، وهذه المراحل هي:
1)  مرحلة القبيلة: كانت العادات والأعراف السائدة في كل قبيلة تجعل القبيلة هي المسئولة عن شئون أفرادها، بحيث كان الكل يتحمل مسئولية شئون المجموع القبلي والمجموع القبلي يتحمل مسئولية شئون أفراده، وفي ظل المسئولية القبلية تجاه أفرادها لم يكن من المتوقع أن يطلب الفرد المساعدة من خارج القبيلة.
2)  مرحلة فعل الخير  للآخرين والإحسان إليهم:  هذه المرحلة ظهرت مع انتشار الزراعة والصناعات الحرفية اليدوية الصغيرة، حيث بدأ النظام القبلي في التفكك ليحل محله بالتدريج نظام الدولة المركزية، ومن هنا أصبح العمل الاجتماعي قائم على المساعدات الفردية من جانب القادرين والمدفوعة بنواحي إنسانية وقائمة على الوازع الديني، وتقدم بشكل فردي من جانب القادرين من أفراد المجتمع إلى غير القادرين.
3)  مرحلة العمل الاجتماعي التطوعي: في هذه المرحل تطورت المسؤولية الاجتماعي تطوراً كبيراً مع تعقد المجتمعات وظهور العديد من المشكلات الاجتماعية خصوصاً مع بدايات الثورة الصناعية واختراع الآلة والاعتماد على الميكنة في الصناعة وبدايات إحلالها مكان العنصر البشري، فظهرت البطالة، ومشكلات العامل مع صاحب العمل، ومشكلات التفكك الأسري، فظهرت الحاجة إلى تنظيم تقديم خدمات الرعاية بهدف جمع موارد أكثر وتقديم الرعاية بطريقة أفضل في إطار ما ظهر على المجتمع من تغيرات لم تكن موجودة سابقاً.
4)  مرحلة مسؤولية الدولة الاجتماعية: ففي بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر  ألم بالعالم أزمة اقتصادية نتج عنها مشكلات تتطلب من الدولة التدخل بما تملكه من السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية للتعامل مع هذه المشكلات، ومن هنا بدأت تتضح جهود الدول في تحمل مسؤولية شئون مواطنيها في مختلف المجالات كالتعليم والسكن والصحة والتأمينات الاجتماعي .. وغيره.
5)  مرحلة العمل الاجتماعي كنظام اجتماعي: مع تدخل الدولة في المرحلتين السابقتين في تحمل مسؤوليات شئون مواطنيها من خلال بناء هياكل تنظيمية ومؤسسية  في كافة المجالات المرتبطة بعملية إشباع احتياجات المواطنين المختلفة. وأصبح العمل الاجتماعي يمارس من خلال النظم الاجتماعية التي تنشئها الدولة وتوفر لها الموارد البشرية والمادية وتضع لها القوانين واللوائح والإجراءات الخاصة بها لتنظيمها.

وظائف ومبادئ العمل الاجتماعي كمهنة

وطرق تطويره

==========
وظائف العمل الاجتماعي كمهنة:
1)  هو بمثابة حافز للتغيير الاجتماعي، بل ويدعم تطويره، ويدعم تماسكه. حيث أن مهمة التغير الاجتماعي تصدر عن مبدأ حدوث العمل الاجتماعي في الموقف الحالي الحاضر عندما يكون التغيير والتطوير ضرورة على مستوى الأفراد والأسر والجماعات الصغيرة والطوائف أو على المستوى الاجتماعي ككل. كما أن التغير الاجتماعي تحفزه ضرورة مواجهة وتغيير الحالات المخططة والمنظمة مسبقاً وينجم عنها فعلاً إقصاء، وهضم الحقوق، والظلم المجتمعي.
2)  العمل الاجتماعي يعمل على تمكين وتحرير البشر من خلال رفع شعار نعمل معك بدلاً من نعمل لك.
3)  العمل الاجتماعي كعلم مدعوماً بنظرياته وعلومه، يُلزم الأفراد والنظم بتذليل التحديات الحياتية، والارتقاء بمستوى الرفاهية.
4)  كما أنه يُبعد ويُظهر ويكشف كل الأقنعة والحجب عن العوامل الشخصية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والتاريخية. فهي إما أن تكون بمثابة الحوافز لرفاهية وتقدم البشر، وإما أن تكون بمثابة العوائق المخططة والمنظمة بوسائل وطرق واضحة ومحددة تكرس لاستمرار الظلم والاستغلال والتفريق والتمييز.
من المبادئ المهمة للعمل الاجتماعي كمهنة:
1)  العدالة الاجتماعية.
2)  حقوق الإنسان.
3)  المسئولية الاجتماعية.
العمل الاجتماعي يتضمن ما يعرف بحقوق الجيل الأول والثاني والثالث. فحقوق الجيل الأول هي حقوق مدنية وسياسية، وحقوق الجيل الثاني هي حقوق اجتماعية واقتصادية وثقافية، وأما حقوق الجيل الثالث فتنصب على البيئة، والتعددية البيئية، والمساواة بين الأجيال.
من أهم وأبرز أسس العمل الاجتماعي:
1)  احترام كرامة الإنسان وقيمته
2)  عدم الإضرار بالغير.
3)  احترام التعددية.
4)  الدفاع عن حقوق الإنسان.
5)  العدالة الاجتماعية.
طرق تطوير العمل الاجتماعي بهدف تمكين وتحرير البشر:
1)  تطوير الحس الناقد لكل أشكال الظلم أو التمييز.
2)  تطوير استراتيجيات لمواجهة العوائق الفردية المخططة والمنظمة مهما كانت.
3)  تحرير الشرائح الاجتماعية المظلومة والمنتهكة حقوقهم.
4)  دعم مبدأ المشاركة الاجتماعية.
5)  الدفع نحو التماسك الاجتماعي.

فلسفة مفهوم العمل الاجتماعي

====================
العمل الاجتماعي يهدف لتحقيق الصالح العام للمجتمع، ولإشباع احتياجات سكانه وحل مشكلاتهم، ولزيادة رفاهيتهم، من خلال ما يبذله السكان وقيادات المجتمع من جهود منظمة للقضاء على المشكلات الاجتماعية، ولمحاولة تعديل النظم الاجتماعية أو المطالبة بنظم جديدة قادرة على إيجاد الحلول التي ترمى إلى إحداث تغييرات في الظروف المجتمعية والبيئية بهدف تكيفها مع حاجات ورغبات السكان وحل مشكلاتهم، هذا إذا كان الخلل يكمن في النظم الاجتماعية والظروف البيئية. أما إذا كان الخلل يكمن أساساً في البشر فهنا يكون الاهتمام منصباً على مساعدة الأفراد لكي يتكيفوا مع النظم الاجتماعية القائمة أو يستطيعوا الاستفادة منها. ويعتبر العمل الاجتماعي أحد الأساليب التي تستخدم في عملية إعادة التنظيم الاجتماعي، بل أصبح يمثل ركناُ أساسياً من أركان عملية تنظيم المجتمع، تلك العملية التي تشارك فيها مختلف المهن الموجودة بالمجتمع. حيث أن عملية إعادة تنظيم المجتمع هي عملية طبيعية تلقائية، تتمثل في محاولات من جانب سكان وقيادات ومصلحي المجتمع، بالتعاون مع الأنساق السياسية الموجودة بالمجتمع لحل مشكلات المجتمع ولعلاج كل صور القصور والنقص في النظم والسياسات القائمة أو المطالبة بنظم اجتماعية جديدة.
العمل الاجتماعي هو جهود إنسانية مشروعة، الهدف منها تحقيق مطالب وحاجات اجتماعية، لمواجهة المواقف بطريقة إيجابية. هذا الجهد الجماعي المبذول من جماعات المجتمع يطالب الهيئات والمؤسسات الحكومية التشريعية والتنفيذية بالطرق المنظمة المشروعة لإصدار تشريعات أو القيام ببرامج تهدف إلى تحقيق أهداف اجتماعية عامة مع تغيير الظروف البيئية بدرجة تكفل مستويات معيشية أفضل. بما يضمن إشباع احتياجات أفراد المجتمع. والعمل الاجتماعي أساساً يتمثل في عمل جماعي منظم حتى لو ارتبط بجهود فردية منظم، التي يجب أن يتوافر فيها عنصر التناسق ولها هدف، ويجب توافر القيادة المهنية لتوجيه الجهود الجماعية لتكون منظمه ومتناسقة وهادفة، وأن يكون هناك هيئات مسئولة تستجيب لتلك المطالب المشروعة والتي تتم في حدود القانون من خلال العمل الاجتماعي السلمي الذي يجب أن يشارك فيه قيادات من الشعب تتمتع بثقة المجتمع.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل وهو موضوع :

مراحل تطور الاجتماع البشري

العمل الاجتماعي Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/27/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.