تعريف المجتمع
لقد
اختلفت تعاريف المجتمع باختلاف العلماء الذين تناولوا هذا الموضوع، ومهما اختلفت
مفاهيم تعاريف المجتمع في نوعها ومنحاها فإنها جميعا ذا قيمة وتسهم في توضيح
البناء الثقافي للمعنى العام. كما أن الباحثين يستخدمون التعبير في كثير من
الأحيان بمعاني مختلفة ترتبط برؤيتهم له، وبالخلفيات الثقافية والعلمية التي تميز
بينهم. وكلها تسهم كحلقات في سلسلة في موضوعه، تواصل بها رسالتها في توضيح مفهوم
المجتمع.
أولاً: من المفاهيم التي تصف المجتمع:
===================
عندما
نصف المجتمع بوصفه فرضاً للالتزامات الأخلاقية، فهذا يعني أن المجتمع ليس مصدر اعتذار بل هو مصدر التزام، حيث هو بنية حية من الأفراد (رجال ونساء) والعائلات والجيران والجمعيات التطوعية ... الذين يشكلونه. فالمجتمع كمعنى عام: يعبر عن كتلة المؤسسات والعلاقات التي تعيش في إطارها جماعة من الناس. أما المجتمع كمصطلح تجريدي فهو يمثل "الشرط الذي تتشكل فيه مثل هذه المؤسسات والعلاقات".
ثانياً: تعريف المجتمع، لغة، وفى القاموس والمعاجم، وتعريفه اصطلاحاً
==============================
أ)المجتمع لغة هو: ضم
الأشياء المتفقة، المجتمع مشتق من الفعل اجتمع ضد تفرق، والمجتمع موضع الاجتماع أو
الجماعة من الناس.
ب) معنى المجتمع في المعجم الوسيط: المجتمع،
موضع الاجتماع والجماعة من الناس.
ج) وفى معجم اللغة العربية المعاصرة: مجتمع
(مفرده) – اسم مفعول من اجتمع / اجتمع بـ - اسم مكان من اجتمع / اجتمع بـ - جماعة
من الناس تربطها روابط ومصالح مشتركة وعادات وتقاليد وقوانين واحدة ( مجتمع
المدينة – مجتمع اشتراكي / محافظ / عصري / بشري ) - على هامش المجتمع، مجتمع راق:
علية القوم – وجوه المجتمع: سادته وأعيانه – اجتمع بـ يجتمع ، فهو مجتمع، والمفعول
مجتمع به - اجتمع القوم: انضم بعضهم إلى بعض، اتحدوا واتفقوا.
د) وفى معجم الرائد: مجتمع
( جمع ): 1- مكان الاجتماع 2- هيئة اجتماعيه 3- رجل مجتمع: قوى بالغ أسده 4- مشى
مجتمعا: أي مسرعا شديد الحركة، وظهر
حديثاً لفظ المجتمع كمصطلح يدل على الانتماء إلى فكر معين أو إقليم معين أو جنس معين.
* تعريف المجتمع اصطلاحاً: المجتمع
هو عدد كبير مِن الأفراد المستقرين، تربطهم روابط اجتماعية ومصالح مشتركة، تصاحبها
أنظمة تضبط السلوك وسلطة ترعاها، والمجتمع هو كل مجموعة أفراد تربطهم رابطة ما
معروفة لديهم ولها أثر دائم أو مؤقت في حياتهم وفى علاقاتهم مع بعض.
ثالثاً: تعريف المجتمع من خلال صوره:
=================
المجتمع عندما نصفه بالعضوية التي تتمتع بالارتقاء، فإنه يكرر الارتقاء الذي تتمتع به الأجناس البيولوجية، وهنا يتم وصف الوقائع الاجتماعية كأشياء. ولكن عندما نرفض تعريف المجتمع من خلال صوره، فإننا نرفضها باعتبار المجتمع كياناً يعلو على الأفراض، وفرض نفسه على أعضائه. ويميل المجتمع إلى البقاء أكثر بالمعنى المجرد لخاصية تظل تلازم الظروف والممارسات والمؤسسات والعلاقات وتشير إليها صفة الاجتماعي من خلال الشراكة والشريك والصديق والقرين والعائلة. أما المعنى العام للمجتمع فيعني أشكال التجمعات أو الجماعات الإنسانية، وبخاصة صورة الاجتماع التي تشكل الدولة ومن يكونوها، أي المواطنين. وهنا توضع الجماعة السياسية متميزة عن عالم العائلة الخاص أو إدارة المنزل، ولا تتميز عن الدولة. وعموماً: فإن فكرة المجتمع تبقى مرتبطةً بأفكار الاجتماع الإنساني. ويظل المجتمع دائماً مصطلحاً أساسياً للتضمين والإقصاء، والتحالف والتعارض. وكذلك يفترض المعنى العام للمجتمع: هو التجمع في ظل حكومة مشتركة. وهنا قد يدخل المجتمع في خصومة مع تجمعات أخرى مماثلة. ومن أكثر صور المجتمع تكراراً هو التجمع الذي يتشكل من خلال التوافق أو التراضي أو العقد هي أن ذلك المجتمع يكون وحدة رفقة فاعلة بين الكائنات الإنسانية "كتجمع وتراضٍ للكثيرين في واحد" هو اجتماع الدولة.
رابعاً: يمكن تحديد المجتمع بكونه تجمعاً للأفراد مهيكلاً بواسطة روابط تبعية متبادلة:
إن
مفهوم المجتمع يطلق على مجموع الأفراد، الذين يعيشون معاً منطقة جغرافية معينة
ومحددة، ويربطهم معاً روابط معينة مشتركة، تثبتها وتقويها قواعد وضوابط ومؤسسات
اجتماعية، ويكفلها القانون. وبهذا يمكن تحديد المجتمع بكونه تجمعاً للأفراد له
إطاراً وجدولاً وبرامج مخططة للعمل، وكل هذا إما نتيجة إجراءات قانونية أو باتفاق
بين أطرافه المعنية في إعادة تكوينه أو ترتيبه أو بناؤه، من أجل تسهيل حياة
المجتمع، ومن أجل إحداث تغييرات جوهرية في نطاق كل الأنشطة التي يزاولها أو في
أسلوب مزاولتها المجتمع. فهذا المجتمع ينمو داخل نسق معين وبناءٍ محدد المعالم
بواسطة روابط تبعية متبادلة، ويتطور وفق قواعد عامة ومنتظمة، بهدف تطويره وإنجاحه
واستمراره. ولهذا يمكننا القول أن المجتمعات البشرية متجددة ولها طاقة وقوة شديدة
مركبة وكامنة فيه ونشاط كبير لا مثيل له وقدرة كبيرة على التغير والتطور والانتظام
من خلال مؤسسات.
فالمجتمع الإنساني هو:
كل مجموعة من أفراد البشر، يحصل بينهم الترابط من حيث الأنظمة
والتقاليد والآداب والقوانين الخاصة ويعيشون حياه اجتماعية، تشكل مجتمعاً بشرياً.
وأما الحياة الاجتماعية فهي:
أن تعيش جماعة من البشر في منطقه واحدة جنباً إلى جنب ويستفيدون مِن
بيئة طبيعية واحدة من حيث الماء والهواء ونوعية المواد الغذائية.
وبمعنى آخر:
المجتمع هو جماعة من الناس يعيشون في جبر اجتماعي واحد من حيث الحوائج، وتحت
تأثير عامل مشترك من حيث العقائد والأهداف، وبذلك يتلاحمون ويترابطون في ضمن حياه
اجتماعية واحدة، فالحوائج المشتركة الاجتماعية، والروابط الحيوية الخاصة توحد
الحياة البشرية وتربط بين الأفراد بروابط وثيقة.
إن
المجتمع حقيقة جوهرية في حياة الإنسان، فلا يستطيع يدونه أن يستمر في وجوده وحياته
اليومية، فهو الذي يجعل الحياة الإنسانية ممكنة وذات معنى.
والمجتمع
يمكن اعتباره تجمعاً من الأفراد يستمد طبيعته الجمعية من الفطرة الإنسانية، فهو
يشير إلى النوع البشرى أو ظاهرة التجمع الإنساني، أي
أن لفظ المجتمع يشير إلى عدد من الجماعات أو مجموعة من الناس يقيمون في منطقَة
جغرافية معينة ويعيشونَ معاً تلقائياً لفترة دائمة نسبياً مما ينجم عنه التفاعل
الاجتماعي وبالتالي علاقات اجتماعية وهذه الأخيرة تنشأ عنها جماعات ومنظمات وكذا
مؤسسات، وبحكم التفاعل بين الأفراد ينجم عنها وحدة ثقافية تتمثل في العادات
والتقاليد والأعراف والقانون ..و .. وإلى غير ذلك، وهذا ما يميز بين المجتمعات
وبعضها.
كما
أن هذا التحديد للمجتمع ينصرف أو يحيل إلى كثير من المفارقات التي تكشف أن المجتمع
ليس واقعاً معطى بل يتضمن ويحتوى على مصطلحات أو مفارقات من الممكن أن تحدث
التباساً وغموضاً في الفهم. مثل:
* على أي أساس ينشأ المجتمع البشري؟، هل على أساس طبيعي ضروري؟ أو على أساس ثقافي تعاقدي؟.
* وكيف تقوى علاقة الفرد بالمجتمع؟ هل يسمح المجتمع بتحقيق ذاتية الفرد أم سلبها (يمحوها)؟.
* وإذا كان المجتمع مؤسسة ينتظم من خلال قواعد ومعايير فكيف يمارس سلطته؟ وما مصدر ومشروعية هذه السلطة؟ وما أنماطها؟.
* عموماً مهما كان هناك من تعارض بين الأساس الطبيعي والثقافي للاجتماع البشري:
فإن من شأن هذين الأساسين أن يتكامل على اعتبار أن الإنسان محكوماً بالاستعداد أو قابلية فطرية للاجتماع، لكن ذلك قد لا يكون كافياً لتحقيق مجتمع منسجم، مما يفرض التعاقد حول قواعد وقوانين تحصن المجتمع وتضمن أمن وسلامة أفراده. ولهذا فإن المجتمع الطبيعي هو ثمرة للضرورات البيولوجية، فالمجتمع البشري نتيجة طبيعية أملتها الضرورة على الإنسان بوصفه كائناً يحتاج إلى الآخرين من بنى جنسه لتحقيق حاجاته ورغباته وأمنه من العدوان عليه، وهو لا يستطيع تحقيق ذلك منفرداً.
وكذلك المجتمع المدني هو ثمرة للتعاقد الاجتماعي، بمعنى أن المجتمع يرجع في نشأته إلى اتفاق أبرم بين الأفراد برضاهم وبإرادتهم الحرة بهدف التعاون فيما بينهم وبين أبناء جنسهم في مواجهة متطلبات الحياة واتساع ضروراتها، وصعوبة الحياة الطبيعية، فأصبح الاجتماع ضرورة، وذلك عن طريق إنشاء مؤسسة تحمي بقوة المجتمع، من خلال إيجاد وسائل وضوابط ومعايير وقوانين ضرورية لتحقيق العدل والسلام الاجتماعي، فتم هذا التعاون وأنشأ المجتمع المدني من خلال العقد الاجتماعي. لأن الشعب وحد إرادته جمعاء في مشيئة واحدة، فيما يتصل بالعلاقات الاجتماعية.
فالعقد الاجتماعي هو تنظيم سياسي للمجتمع كما أنه يُحدد العلاقات المتبادلة بين الشعب والحاكم، فهو أداة إرادية تنازل بموجبها الأفراد عن حريتهم الطبيعية لصالح فرد آخر، وأذابوا إرادتهم الفردية في إرادة عامة مشتركة، واتفقوا على قبول أحكام هذه الإرادة العامة التي سميت السلطة صاحبة السيادة.
* أما عن طبيعة علاقة الفرد بالمجتمع:
أصل كل شيء في الجدلية التنازلية بين الفرد والمجتمع، نفهم هذا الصراع من خلال العمليات الطبيعية والتاريخية، فكل منهما يحمل نقيضه في ذاته وتتمخض عن الصراع بينهما الحصيلة التي تفيد أن وجود أحدهم يقتضي وجود الآخر، فإذا كان المجتمع يمارس مفعولة على الفرد ويشترط تكوين الشخصية، فإن هذا لا يعني أن الفرد موضوع سلمي. يقتصر فقط على تقبل شروط نظام المجتمع التي توضع ليلتزم بها الفرد، وكذلك الحتميات والأحكام الواجبة للوجود المجتمعي، فالوجود الاجتماعي يصوره ويعكسه الوعي الاجتماعي للفرد، أي العلاقات والحياة الاجتماعية بجميع مظاهرها، يستند الوعي الفردي إلى أن الإنسان في الجوهر كائن مدرك لتصرفاته المتعددة بتعدد أبعاد حياة المجتمع اليومية وزواياها،ي جميع أنواع نشاط وجود المجتمع المادية والروحية. فالذي يحدث داخل الفرد من وعي بالمجتمع هو العمليات التي يقوم بها عقله باستخدام المعرفة المختزنة لديه لتحديد دلالات المدركات الحسية ومعانيها. فالعلاقة بين مجموعة الأفكار والآراء والعقائد والفلسفات التي يؤمن بها الفرد والوعي الاجتماعي أن كل منهما ينشأ في سياق تكوين اجتماعي له خصائصه، وتأثرهم معا بأنماط العلاقات الاجتماعية الأساسية في هذا التكوين الاجتماعي أو ذاك. كما أن سيكولوجية الفرد الاجتماعية تمثل مجموعة المشاعر والاتجاهات الاجتماعية، التي تتحدد بمقتضيات والطاقة والقوة الكامنة الكبيرة النشطة والمتجددة في الوجود الاجتماعي للأفراد والجماعات داخل المجتمع.
العلاقة بين المجتمع والفرد تُبين:
أنهما ليسا منفصلين بل قوى متعارضة. فالمجتمع هو الملكية
الجماعية حيث يتشارك الناس فيما يملكه مجتمعهم، وهذه المجموعة البشرية تعيش معاً
في شكل منظم وضمن جماعة منظمة، وتربطهم شبكة من العلاقات الثقافية والاجتماعية،
ويسعى كل منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات. وأفراد المجتمع يتشاركون هموماً
واهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات
مشتركة تشكل شخصية وهوية هذا المجتمع. ولا يستطيع الفرد داخل المجتمع أن يخالف
القواعد العامة للتعايش المشترك، أو ينحرف عنها، لأنه توجد قواعد اجتماعية تمارس
سلطة على الأفراد تتضح في القواعد الإلزامية المفروضة عليهم والتي تسم سلطة القهر
الاجتماعي. وكذلك المجتمع ككل يخضع لمنطق الوعي الجماعي المستقل عن مجموع وعي
الأفراد على حدة. فلكل مجتمع أسس وقواعد ونظم وضوابط يقوم عليها.. تسهر على حفظها
وضمانها وصيانة استمرارها مؤسسات أيديولوجية وأخرى قمعية، هذه المؤسسات عبارة عن
كيانات أسسها الناس لتدبير الصراعات والخلافات التي تحدث داخل المجتمع ولفرض
السلطة المجتمعية. فالمجتمع ليس اضطهاداً وتعسفاً، بل هو مؤسسة ظهرت لتحل المشاكل
التي عصفت بالإنسان عندما كان يعيش في حالة الطبيعة. لقد فقد الإنسان حريته
الطبيعية المطلقة عندما دخل مؤسسة المجتمع التي تقوم على السلطة المقننة المشروعة،
ولهذا ربح الأمن والاستقرار والحضارة والتقدم والرقي.
خامساً: المجتمع بصفة عامة:
إن مفهوم المجتمع بصفة عامة قد استعمل باعتباره خاصاَ بالمجتمعات البشرية، فهو يشير إلى هذا الكل الذي تندمج فيه حياة كل إنسان، وذلك بمعية انشغالاته ورغباته وأفعاله.
فالمعنى العام للمجتمع هو:
ذلك الإطار العام الذي يحدد العلاقات التي تنشأ بين أعضائه من الأفراد والجماعات الذين يعيشون في داخل نطاقه في شكل وحدات أو جماعات واللذين تربطهم ببعضهِم تقاليد وأعراف وطرق حياه عامَه تبعث الألفة فيما بينهم في نطاق مجتمع يشبع احتياجاتهم وينتمون إليه. ومن هنا فالمجتمع في معناه العام هو علاقات أفراد أو مجموعات اجتمعوا من أجل الإنتاج للجميع، ويتميزون بالانتماء إلى ثقافة واحدة، ونظام اقتصادي واحد، وتربط بينهم مصالِح مشتركة، وخاصية التعدد والاختلاف ضرورية. ولهذايستمر المجتمع في الوجود ما دام فيه قوى نشيطة. وأما نمط وهيكل أي مجتمع فيحددان بمدى التقدم الحاصل في الإنتاج وكيفية تقسيم العمل والإنتاج.
وإذا كان الهدف الأساسي للمجتمع هو:
تحقيق حالة من الاتفاق الأخلاقي بين أفراده، فالمجتمع هو جماعة من الناس يشتركون في ثقافة عامة معاً، ويقيمون في حيز مكاني خاص بهم، ويشعرون أنهم يمثلون معاً كياناً واحداً متميزاً. فالمجتمع هو بمثابة نظام مكون من الأعراف والإجراءات المرسومة وكل ما يميز العلاقات الاجتماعية.
تعريف المجتمع
1) المجتمع البشري هو:
مجموعة
من الناس لهم تاريخ مشترك، وقيم وعادات وتقاليد وسلوكيات خاصة بهم، وخبرات
واهتمامات وطموحات مشتركة، ومشكلات عامة يعانون منها، ويشعرون بأنهم ينتمون إلى
بعضهم البعض، ويتفاعلون فيما بينهم بشكلٍ مستمر، فالمجتمع هو شعب وليس أرض، لكن
أفراده غالباً ما يكونون قادرين على تبيان حدود الأرض التي تخصهم.
وهو بنية اجتماعيه وشبكة من العلاقات والتفاعلات والسلوكيات الإنسانية التي تربط الأفراد بعضهم ببعض وتجعلهم يشعرون
بالانتماء إليه في عقولهم وقلوبهم. فالمجتمع موجود حين لم يولد بعد أياً من
أفراده، وسيبقى حتى بعد أن يغادره جميع أفراده، وقد يضم أفراداً انتقلوا إليه بصورة
مؤقتة أو غادروه إلى مواضع أخرى وتمنون العودة له حتى لو لم يفعلوها، ويمتلك
المجتمع أدوات ومواد ومهارات وأساليب وطرق وأموال، يتعامل من خلالها أفراده مع
البيئة المحيطة بهم.
ويختلف المجتمع في المدينة عن المجتمع الريفي وعن المجتمع البدوي، فهو أكثر صعوبة في
تحديد مقوماته ومكوناته، وهو أكثر تنوعاً واختلافا وتعقيداً، وأصعب في عمليات
التنظيم، وأكثر كلفة.
2) المجتمع الإنساني في الفلسفة هو:
مجموعة من الأفراد، تربط بينهم علاقات قوية تجسدت في
شكل مؤسسات، أصبحت في الغالب محمية بواسطة آليات الضبط والنظام، ويتكون المجتمع من
مجموعات (أفراد وجماعات) تربط بينهم علاقات وخدمات متبادلة.
3) ويعرف "جورج هيللرى"
المجتمع المحلى بأنه:
عبارة عن مجموعة من الناس يشتركون في تفاعل اجتماعي، وتوجد بعض الروابط المشتركة
بينهم، ويشتركون في مساحةٍ ما، على الأقل لبعض الوقت. وبهذا توجد بصفة عامة أربعة
عناصر أساسية لتكوين المجتمع المحلى هي: أ) الجماعة ب) التفاعل ج) والروابط د)
والمكان والزمان.
4) ويعرف "روبرت ماكيفر" المجتمع المحلى:
بأنه وحدة اجتماعية تجمع بين أعضائها مجموعة من المصالح
المشتركة، وتسود بينهم قيم عامة وشعور بالانتماء، بالدرجة التي تمكنهم من المشاركة
في الظروف الأساسية لحياة مشتركة.
5) ويعرف المجتمع "ر. م . ماكيفر و شارلز بيج" في كتاب المجتمع:
أن المجتمع نسق مكون من العرف المنوع والإجراءات
المرسومة، ومن السلطة والمعونة المتبادلة، ومن كثير من التجمعات والأقسام، وشتى
وجوه ضبط السلوك الإنساني والحريات. هذا النسق المعقد الدائم التغيير يسمى المجتمع.
إنه نسيج العلاقات الاجتماعية، وأخص صفات المجتمع أنه لا يثبت على حال.
6) تعريف المجتمع عند "دوركايم":
المجتمع لا يمكن أن يستمر إلا إذا وجدت درجة كافية من التجانس
والتربية ترسخ وتدعم هذا التجانس. أما وظيفة المجتمع فهي تحقيق التجانس, وأدوات
التجانس هي التربية. إن المجتمع هو قبل كل شي ضمير. وهو ضمير المجموعة الذي يجب
إيصاله إلى الطفل. ويتكون المجتمع من: أ) النظم الاجتماعية أو القواعد الاجتماعية،
ب) الظواهر أو الوقائع الاجتماعية.وهي أنماط متكررة من السلوك الجماعي يشعر بها
أفراد المجتمع، ج) قوى عقلية أو فكرية أو تيارات فكرية ثقافية تتحكم في السلوك أو
الفعل الاجتماعي.
7) تذهب بعض العلوم أشواطاً بعيدة في التجريد:
حين تعتبر المجتمع بأنه مجموعة علاقات بين كيانات
اجتماعية. فالجماعة المشتركة التي يعتبرها البعض التجمع أو الجماعة بدون العلاقات
المتداخلة بين أفراد الجماعة، هو مصطلح يهتم بأن جماعة ما تشترك في الوطن والمأكل
دون الاهتمام بالعلاقات التي تربط بين أفراد الجماعة.
8) المجتمع في علم البيئة هو:
مجموعة
من الكائنات الحية المستقلة التي تقطن وتتعايش مع بعضها البعض ضمن المقاطعة
الواحدة.
9) المجتمع في علم الأحياء هو:
المجموعة أو التجمع، أي عدد من الكائنات، يشكل أعضائها
وحدة معينة.
10) المجتمع عند الإحصائيين:
يطلق الإحصائيين المجتمع على كل الكائنات التي تقام عليها الدراسة، وكما أن الفرد هو جزء واحد من
العينة. وتطلق كلمة فرد للدلالة على الكائن الواحِد الذي يعود في أصله إلى مجموعة
من الأفراد المشابهة له في المظهر وعدد الأفراد قد يتغير إلى مالا نهاية، فالعينة
هي جزء من المجتمع تطلق على مجموعَه تضم عدداً كبيراً أو صغيراً من الأفراد
المتغيرة في الشكل أو اللون، لكن أصلها واحد يتشابه في إحدى الصفات على الأقل.
11) المعنى العادي للمجتمع:
يشير
إلى مجموعة من الناس تعيش معاً في شكل منظم وضمن جماعة منظمة، فهو مجموعة من
الأفراد تعيش في موقع معين، تتـرابط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية، ويسعى كل
واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات التي تحمل معاني التعايش السلمي بين أفراد
المجتمع. والمهم في المجتمع أن أفراده يتشاركون هموماً أو اهتمامات مشتركة تعمل
على تطوير ثقافة ووعى مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع
وهويته. كما يطلق لفظ المجتمع على من تتألف منهم جماعة أو كلية أو مدرسة أو فصل أو
جمعية أو مؤسسه أو نقابة أو حزب أو مجلس تشريعي أو تنفيذي أو قضائي. ويطلق على
الناس الذين يجتمعون عرضاً في الطريق لمشاهدة حادث، أو في ملعب لحضور مباراة رياضية،
أو في مسرح، أو في قاعات عامة، أو في أي وسيلة مواصلات. فالمجتمع هو المجموعة
البشرية التي تجتمع أو تحتشد أو تتمركز في مكان واحد، أو هي التي تعيش في منطقة
مساحية معينة.
12) المجتمع في قاموس الأنثروبولوجيا هو:
مجموعة من الأشخاص تعيش وتعمل سويه لفترة من الزمن تكفي
لخلق تنظيم خاص بها.
13) المجتمع في علم الاجتماع هو:
نسق مكون من عدة أنساق فرعية بينها ترابط فتسهم في
تحقيق التوازن والاستقرار في المجتمع، وأي تغييـر في واحد من هذه الأنساق الفرعية
يؤدى إلى التغييـر في الأنساق الفرعية الأُخرى. والأنساق مثل: الأنساق الاقتصادية والسياسية
والتربوية. وأي تغييـر في واحد منها يتطلب
تغييـر في الأخرى. وكما أن التنشئة
الاجتماعية هي إحدى جوانب النسق الاجتماعي. لأن فهم أي نسق فرعى يتطلب دراسته من خلال
علاقته بالأنساق الفرعية الأُخرى، لأنها تقوم بالمحافظة على البناء الاجتماعي
وتوازنه. والتنشئة الاجتماعية قديمة قدم
المجتمعات الإنسانية مارسها كل من الأسرة والعشيرة والقبيلة في نشأة أطفالها
ولتحافظ على استمرارية عاداتها وتقاليدِها. فالمجتمع عبارة عن نسق اجتماعي مكتف
بذاته، ومستمر في البقاء بفعل قواه الخاصة، ويضم أعضاء من الجنسين الذكور والإناث
ومن جميع الأعمار ، فالمجتمع جماعة من الأفراد الأحياء، وليس مجموعة من الأفكار
المجردة، ووصفه أحد علماء الاجتماع بأنه أكبر جماعة ينتمي إليها الفرد، واكتفائه
بذاته، بمعنى أن له رصيد من الإجراءات والوسائل الخاصة بالتعامل مع البيئة، وإطالة
وجوده إلى مالا نهاية، ويكاد يكون من المستحيل تعيين الحدود الدقيقة لمجتمع ما.
والأصح أن تلك الحدود ترسم بطرق مختلفة لتحقيق أغراض مختلفة في كل مرة، أي حسب
الأحوال وحسب الهدف من عملية تعيين الحدود، فإن المجتمع المكتمل وليس الكامل
والقادر على البقاء مستقلاً قد يكون مجتمعاً صغير كل الصغر. وهذا التعريف للمجتمع
هو المعنى المتداول في الكتابات السوسيولوجيه الحديثة. وبعض علماء الاجتماع مثل "تونيز
" يرى أن هناك اختلافا عميقاً بين الجماعة المشتركة والمجتمع، ويعتبر أهم ما
يميز المجتمع هو وجود بنية اجتماعية، التي تتضمن عدة نواحي أهمها الحكم والسيطرة
والتراتب الاجتماعي. إن المجتمع هو مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق التي
تشكل شبكة العلاقات بين الناس، ولقد اختلف علماء الاجتماع في العصر الحديث في
تحديد مفهوم المجتمع بالمعنى العام والخاص والنماذج التي يصح إطلاق اسم مجتمع
عليها، ومع ذلك فقد وضعوا العديد من التعريفات منها أن المجتمع هو ذلك الإطار
العام الذي يحدد العلاقات التي تنشأ بين الأفراد الذين يعيشون داخل نطاقه، في هيئة
وحدات أو جماعات. وتعريف آخر أن المجتمع هو مجموعة من الأفراد التي تقطن بقعة جغرافية
معينة، محدودة من الناحية السياسية ومعترف بها ولها مجموعة من العادات والتقاليد
والمقاييس والقيم والأحكام الاجتماعية والأهداف المشتركة المتبادلة التي أساسها
الدين واللغة والتاريخ والعنصرية. وتعريف أخير هو أن المجتمع هو جميع العلاقات بين
الأفراد في حالة تفاعل مع منظمات وجمعيات لها أحكام وأسس معينة.
14) إن معنى كلمة مجتمع في العلوم الاجتماعية:
يميل العلماء إلى اعتبار المجتمع نظاماً شبه مغلق تشكله
مجموعة من الناس، بحيث أن معظم التفاعلات والتأثيرات تأتى من أفراد من نفس
المجموعة البشرية. فالمجتمع هو مجموعة من الناس التي تشكل النظام نصف المغلق، التي
تشكل شبكة العلاقات بين الناس، فيفسر علماء الاجتماع كلمة مجتمع بأنها تعنى تجمعاً
إنسانياً يلتقي على قواسم مشتركة، كالعادات المتماثلة والقوانين الاجتماعية
الواحدة، إضافة إلى المصالح المشتركة التي تجعل من تجمعهم أمراً مصيرياً قائماَ
على دوافع واقعية وجدية راسخة، بالإضافة إلى شرط آخر يتمثل في الاستعداد للتغير
والتطور، إن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بدون التعامل المسئول والواعي مع عامل
الزمن. فالتجمعات الإنسانية التي لا تستجيب لحركة الزمن والتي ليس بمقدورها
التعبير الميداني والحضاري عن تلك الاستجابة لا يمكن أن يدلل وجدوها وحضورها
الاجتماعي على كلمة المجتمع بالطريقة العلمية والمنطقية.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
ولكم كل التقدير
والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول
أيّ موضوع بأفكار ورؤى جديدة
انتظرونا قريباً
==
القادم أجمل ==
تعريف المجتمع
Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat
on
11/26/2016
Rating:

ليست هناك تعليقات: