Top Ad unit 728 × 90

News

recent

مراحل تطور الاجتماع البشري


الاجتماع وطبيعته أو فطريته في جميع الكائنات

مراحل تطور الاجــتــمـــاع الـبـشـري

Stages of the evolution of human Meeting
إن الاجتماع أو خاصية التجمع أو بمعنى أدق الخاصية التي تحدث الاجتماع. هي أن الاجتماع يحدث بشكل طبيعي وبمعنى أدق فطري وسنة كونية تحدث في جميع أمم الكائنات من إنسان أو حيوان أو نبات أو حتى ما يسمى الجماد وحتى في الغازات أو غيره!. فكل أمة من أمم الكائنات عامة يحدث بينهم الاجتماع.

   الاجتماع أو التجمع بصفة عامة      

الاجتماع أو التجمع بصفة عامة أرى أنه حالة فطرية أو طبيعية وبمعنى أدق سنة من سنن الحياة في هذا الكون. والذي بدأ منذ اللحظة الأولى لتشكل الكون الذي حدث حسب التفسير الديني في الإسلام باعتباره آخر الرسالات السماوية أو خاتم الرسالات، منذ لحظة( أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) فنشأ الكون. وحسب تفسير أو اجتهادات رواد ونوابغ الإنسانية أن الكون كان في البدأ ذرة بدائية أو كرة أو نقطة ميكروسكوبة كانت شديدة الحرارة والكثافة والجاذبية حدث لها الانفجار العظيم فنشأ الكون، هذا الكون يحتضن أو يجتمع أو به الاجتماع للمجرات وغيرها، والمجرات بها اجتماع للمجموعات الشمسية وغيرها، وهذه المجموعات الشمسية، نجد كل شمس تحتضن أو يتجمع حولها الكواكب، والعديد من الكواكب تحتضن أو يجتمع حولها قمر أو عدة أقمار، وكوكب الأرض به الاجتماع لكل الكائنات التي نراها بالعين المجردة والتي لا نراها إلا بأجهزة خاصة. هذا الاجتماع بهذا التفسير العام سببه الجاذبية أو بالأدق سببه كل الخواص الفيزيائي. هذا بوجه عام لكل أشكال التجمع أو الاجتماع العام في الكون.

الاجتماع وطبيعته أو فطريته في جميع الكائنات

=======================
إن الاجتماع أو خاصية التجمع أو بمعنى أدق الخاصية التي تحدث الاجتماع. هي أن الاجتماع يحدث بشكل طبيعي وبمعنى أدق فطري وسنة كونية تحدث في جميع أمم الكائنات من إنسان أو حيوان أو نبات أو حتى ما يسمى الجماد وحتى في الغازات أو غيره!. فكل أمة من أمم الكائنات عامة يحدث بينهم الاجتماع. 

والذي يُحدث هذا الاجتماع هو العديد من الأسباب أو القوانين الفطرية الطبيعية العامة والتي من أهمها:

1)  شعور فطري سببه:
أ)  وجود الميل أو الاستئناس إلى الشبية، حيث يميل أي كائن إلى شبيهه فينضم إليه بالتجمع فيحدث لهم الاجتماع. هذا عامة.
ب)  وجود نوعين في جميع الكائنات، ذكر وأنثى، أوسالب وموجب. فيحدث بينهم ميل فطري أو طبيعي عام.
حيث يستأنس أي كائن بما يشبهه في الشكل أو الحركة أو في طريق المأكل والمشرب أو السكن أي ما يشبهه في التفاصيل الخاصة بالحياة عموماً، فنجد كل غاز من الغازات يتجمع مع شبيهه، وكل جماد يتجمع مع شبيهه فيتجمع النحاس مثلاً مع النحاس واليورانيم مع اليورانيوم وأنواع الأحجار مع شبيهاتها وهكذا في العموم لعملية التجمع. ونجد النباتات كل نوع يجتمع مع شبيهه فلا يتجمع البرسيم إلا مع أبناء جنسه، ولا يتجمع شجرة التفاح مع شجرة الزيتون ولاكن كل مع إبن جنسه وهكذا يحدث مع كل أشكل وصور الكائنات في الحياة الكونية عموماً، وحتى نحل العسل لايجتمع مع الدبور ولاكن يتجمع مع نحل العسل. وهكذا بالنسبة للإنسان حدث له الميل إلى شبيه واستأنس به.
2)  ضرورة هذا الميل الفطري أو الطبيعي بين كل أمة من أمم الكائنات يختص بها دون أمة أخرى. فكل أمة تتجمع أو يحدث لها الاجتماع مع بعضها فقط.

الاجتماع أو أبسط تنظيم للاجتماع البشري يحدث نتيجة للآتي

=================

1) وجود نوعين طبيعيين فطريين: ذكر/أنثي حدث بينهم ميل أو استئناس


عندما حدث أول ميل أو استئناس طبيعي فطري تلقائي بين الذكر والأنثى، فحملت الأنثى وعندما ولدت حدث لها ميل فطري طبيعي لوليدها، وبميل الذكر إلى الأنثى التي مالت له دون غيره من الذكور، هذا الميل منها جعل الذكر يرتبط بها ثم بوليدها ثم يدفع الذكور عنها ويختص نفسه بها كما اختصته هي بالميل إليه دون غيره من الذكور، فدافع عنها وعن وليدها التي كانت هي تطعمه فبدأ هو بالبحث عن الطعام لهما ثم بالبحث عن سكن لهم للعيش معاً. وحدث بينهم التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني. فحدث أول شكل للأسرة التي هي أساس العشيرة ثم القبيلة ثم القرية ثم المجتمع والحياة الاجتماعية وأخيراً الدولة. حدث كل هذا حدث وتطورمع التطور التاريخي للحياة. والذي تطور معه الاجتماع البشري. ومن هنا نرى أن الاجتماع البشري أساسه الأنثى. ولنقل مجازاً في كل االكائنات. حتى ولو كان في بعضها السالب الذي ينجذب إليه الموجب.

البدايات الأولى للحياة الاجتماعية

=========================
الاجتماع الإنساني قديم قدم الإنسانية حيث وجدت بقايا اجتماعية في الطبقات الجيولوجية. والاجتماع صفة ملازمة للإنسان في جميع أجناسة. فالمجتمع هو الحالة والمكان الطبيعيان للإنسان الضروريان لحياته وارتقائه. بدأ البشر رحلتهم على هذه الأرض في نوعية حياة غير مستقرة مثلها مثل جميع الحيوانات. وكان أبسط أشكال التنظيم لدى الكائنات البشرية هو شكل الجماعات الأسرية التي تعيش على الصيد والجمع، أي اقتفاء آثار الحيوانات الصغيرة الصالحة للأكل وقتلها، والتقاط النباتات الصالحة للأكل. ومن شكل هذه الحياة نستقرأ أن الإنسان كفرد لن يستطيع أن يقوم بمفرده بالصيد والجمع والتقاط النبات بهدف سد حاجاته من المأكل. وكذلك لا يستطيع بمفرده حماية نفسه من مخاطر الوحوش وجميع المخلوقات الأخرى التي كان يخشاها ويخافها، وكذلك كان لا يستطيع بمفرده مواجهة أخطار البيئة الطبيعية التي يعيش فيها. فاضطر للتعاون مع أبناء جنسه لسد حاجاته الضروري من مأكل ومشرب ومسكن... وغيره. ولحماية حياته من الأخطار المحيطة به. وكان هذا هو الاجتماع البشري في أبسط صوره ابتدأه البشر مضطريين لمواجهة الظروف المعيشية القاسية التي عاشها البشر في مواجهة الحياة.
وقبل الأزمنة التاريخية من المؤكد أن الكائنات البشرية كانت أكثر ذكاءً بكثير من الحيوانات الأخرى، وهذا ما ساعدها في أعمال الصيد والتقاط أرزاقها. في هذه الطريقة من العيش المزعزعة التي كانت البشر يعيشونها في البدايات الأولى للحياة فوق هذا الكوكب (الأرض).

الاجتماع البشري يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين

===============

1)  الاجتماع الابتدائي، ورابطته الاقتصادية الاجتماعية هي رابطة الدم، وهو من خصائص السلالات الأولية والشعوب والقبائل التي هي في بداوة أو بربرية. وهذا مظهر المجتمع المتوحش أو البدوي. الذي كانت له ثقافة أولية تقتصر على إقامة النسل، وعلى السعي وراء الرزق بالمعنى الحرفي. وهذان أمران ينتج عنهما نظام اجتماعي أولي محدود.
2)  الاجتماع الراقي، ورابطته الاقتصادية الاجتماعية مستمدة من حاجات الجماعة الحيوية للارتقاء والتقدم، بصرف النظر عن الدم ونوع السلالة. وهو من خصائص السلالات والشعوب التي أخذت بأسباب الحضارة وأنشأت الثقافة والمدنيات أو أخذت بها. وهذا مظهر المجتمع العمراني أو المتمدن. الذي كانت له الثقافة العمرانية القائمة على إقامة النسل، وعلى تحصيل الرزق واستدرار موارده، وعلى التنظيم الاجتماعي الاقتصادي. وهذه الأمور الثلاثة تتوّج بالحياة العقلية المشتملة على المنطق والأخلاق وسلامة الذوق. وأساس هذه الثقافة العمرانية هو الزراعة المتعددة الأنواع. وهذه الثقافة العمرانية مؤسسة على الزراعة هي مراتب من الثقافات وهي ثقافة أو زراعة المعزف، وثقافة أو زراعة المحراث وثقافة أو زراعة البستان، وأخيراً ثقافة الإنتاج التجاري أي زراعة المحاصيل وإنشاء الصناعات وإعداد الحاجيات والكماليات. وهذه الأخيرة هي مرتبة التمدن الحديث.

تطورات الاجتماع البشري

========

أهم المراحل في تاريخ البشرية مرحلتين:

الأولى:  مرحلة  ما قبل التاريخ والتي تسمى بالعصور الحجرية، وهى أربعة عصور هي عصر حجري قديم، وعصر حجري وسيط، وعصر حجري حديث، وأخيراً العصر المعدني. 
الثانية: المرحلة التاريخية أو ما   يسمى بالعصور التاريخية، وهى أربعة عصور وهى تبدأ بالعصر القديم من عام 3200 قبل الميلاد حتى عام 476 ميلادية، ثم العصر الوسيط من عام 476 ميلادية حتى 1453 ميلادية، ثم العصر الحديث من عام 1453 ميلادية إلى 1789 ميلادية، وأخيراً الفترة المعاصرة مِن عام 1789 ميلادية حتى الآن.
إن التطور الاجتماعي نشوء وارتقاء، هو وفاق لتطور التفاعل بين الإنسان والبيئة بدافع الحاجة المادية. فإذا كان العقل نتيجة تطورات الدماغ الفيزيائية، فالعقلية الاجتماعية نتيجة تطورات التفاعل المادي لتأمين الحياة الاجتماعية. فإذا كانت الرابطة الاقتصادية أساس الرابطة الاجتماعية البشرية، فالعمل ونظامه التعاوني مصدر نظام الاجتماع وأساس بناء المجتمع. وهذا التعاون نوعين بسيط ومركب. فالبسيط هو التعاون على ما فيه مجهود من نوع واحد كرفع الأثقال وتحريكها والسعي في طلب طريدة وهذا في حالة الإنسان الصياد وما شاكل. أما التعاون المركب فهو ما كان في المشاريع البنائية وفي تنوع حاجات المجتمع وأغراضه العمرانية. والعمل يجري على أحدهما وأحياناً يجمع بينهما.
ولا فرق في صدق الاجتماع بين الاجتماع البدائي وبين المتوسط وبين الصاعد. فالاجتماع عبارة عن حياة أفراد كثيرين يسكنون في مكان واحد، والمقصود بالمكان الواحد المعنى الإضافي منه، مثل اجتماع القرية، واجتماع المدينة، واجتماع الدولة. فالاجتماع البدائي كالذين يعيشون على الصيد ويسكنون الكهوف والخيام وهؤلاء يصطادون الأكل، والاجتماع المتوسط كالذين يعيشون على الرعي والزراعة، وهؤلاء ينتجون الأكل، والاجتماع الصاعد كالذين يعيشون في المدن على الصناعة، وهؤلاء يعيشون حياة الحضارة المعقدة.  والمدينة وهي مكان سكنى الاجتماع قد تكون مدينة متمركزة، أو قطاعاتية، أو مراكزية، تتناسب كل مدينة مع الاجتماع الذي يختار ذلك النوع من السكنى. وأما سكان البلاد في العصر الحاضر، وخصوصاً المتقدمون أكثر صناعياً، هؤلاء لهم حياة  خاصة قد تكون متقدمة من ناحية ومتأخرة من ناحية كما أنها من ناحية هي أكثر تعقداً وضوضاء وضغط وهذه الحياة الأخيرة المشاكل فيها أكثر.

تطورت أشكال الاجتماع البشري حيث بدأ بالميل الفطري الطبيعي واستأنست أنثى بذكر ومن هنا أخذ الاجتماع البشري 

شكل الأسرة 

ثم شكل العشيرة 

ثم شكل القبيلة

ثم شكل القرية 

ثم شكل المدينة 

وأخيراً الدولة

===========

من أشكال الاجتماع البشري شكل الأسرة

الأسرة:
 هي المؤسسة الاجتماعية الأولى للفرد. والأسرة بشكلها البسيط تسمى الأسرة النواة لأنها تتكون من جيلين فقط، تتكون من الزوج والزوجة والأبناء غير المتزوجين. وهي بمفهومها الاجتماعي تعمل على استمرار بقائها ورسوخها واستقرارها عن طريق استمرار العلاقات الاجتماعية والثقافية، ومن خلال التدريب والتعليم. وتقوم الأسرة بتنظيم سلوك النشئ وتراقب علاقاته بغيره من أفراد المجتمع. حيث أن الأسرة هي نواة المجتمع. والنظام الأسري يمارس دوره من خلال التنشئة الأولية للأطفال في نطاق الأسرة. فهي المصدر الأول الذي يمد مختلف المؤسسات الاجتماعية باللبنة الأولى ألا وهي الفرد. والأسرة هي الوحدة الأساسية في البناء الاجتماعي. الأسرة جماعة اجتماعية أساسية ودائمة، ونظام اجتماعي رئيسي، وهي الخلية الأولى في المجتمع. وهي أهم الجماعات الإنسانية، وأعظمها تأثيراً في حياة الفرد والمجتمع. والأسرة في طبيعتها اتحاد تلقائي تؤدي إليه الاستعدادات والقدرات الكامنة في الطبيعة البشرية النازعة إلى الاجتماع. والعائلة جزء من العشيرة بالمعنى الاقتصادي، أي أن العائلة ليست كياناً قائماً بأوده، فهي تعيش معتمدة على مورد العشيرة العام. شيوعية العمل والغذاء والأرض الممثلة في وحدة العشيرة وقسمة العمل بين الجنسين الممثل في وحدة العائلة، وهذا هو كل النظام الاجتماعي السابق الذي يكاد يكون بائدأً الآن.

من أشكال الاجتماع البشري

 العشيرة
========
العشيرة:
 هي مجموعة من البشر تجمعهم قرابة ونسب فعلي أو متصور أو رمزي. فهي مجتمع إنساني صغير. عبارة عن فئة اجتماعية متلاحمة بروابط القرابة، أو بمصالح اقتصادية أو سياسية. وهم ينتمون إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى، وغالباً ما يسمون باسم هذا الجد ويعرفون به وكأنه علم أو رمز أو كنيه لهم. حيث تتشارك العشيرة في سلف مشترك محدد. وعندما لا يكون هذا السلف بشراً، يشار إليه باسم الطوطم. والعشيرة هي مجموعة من الأسر كما أنها جزء أصغر من مجتمع أكبر مثل القبية أو المشيخة أو الدولة. النظام الاجتماعي في نظام العشير الدموي إبتدأ من متبة الشيوعية، حيث الأرض التي تحتلها العشيرة وترتها مشاع للعشيرة كلها بدون تمييز، شيوعية العمل والغذاء والأرض الممثلة في وحدة العشيرة وقسمة العمل بين الجنسين الممثل في وحدة العائلة. ثم ارتقى من هذه المرتبة، نظام آخر هو نظام المبادلة في المنوجات بين العشائر المتجاورة، وهذا سمي الاقتسام الخارجي للعمل. وهذا التبادل بين جماعتين، حيث تبادل كل واحدة بما عندها، هو أشبه شيء بتوزيع العمل فيما بين الجماعات. ثم تطورت  المبادلة هذه إلى إلى تجارة منظمة بين القبائل.

من أشكال الاجتماع البشري

  القبيلة
========
القبيلة:
 تتكون من مجموعة من الأفراد والأقسام يرتبطون فيما بينهم بصلة نسب وقرابة عائلية. وكل المجتمعات الإنسانية عرفت القبيلة كشكل من أشكال الاجتماع البشري الذي ينشأ من تجمع عدد من الأسر التي ترتبط فيما بينهم بصلات القرابة والعيش في مكان واحد. وتجمعهم روابط تاريخية وثقافية ودينية واحدة ويسكنون أرض محددة يستغلون ثرواتها ومواردها الطبيعية بصورة مشتركة. فالقبيلة ظاهرة تاريخية وثقافية وسياسية واجتماعية، وتجمع أفرادها وحدة اقتصادية. وقد أدت كل هذه العناصر دوراً كبيراً في المحافظة على الوحدة القرابية والسياسية والاجتماعية للقبيلة تاريخياً. لأن القبيلة هي مجموعة بشرية متضامنة متماسكة فيما بينها لأنها تشعر بانتسابها إلى أصل قرابي مشترك، سواء كان مصدرة واقعياً أم وهمياً وتجمعها ثقافة وأعراف واحدة ومصالح مشتركة، وتشكل تنظيماً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً واحداً على أرض محددة غالباً.

من أشكال الاجتماع البشري

القرية

=====
القرية:
 هي شكل من أشكال الاجتماع البشري، حيث يسكنها مجموعة من الناس قد يكونون من عائلة واحدة أو من عدة عائلات أو عشيرة أو قبيلة. فهي مكان يتجمع فيه مجموعة من الناس ويستقرون فيه، فيكونون مجتمعاً خاص بهم. صغير الحجم وقليل السكان، يشتغلون بالزراعة وأحياناً يمثل الحرفيون فيه جزءاً واضحاً. وبيوتهم تتميز بالبساطة، وعادة يسكن البيت عائلة واحدة، أو تسكن العائلة الواحدة عدة بيوت قريبة من بعضها. والقرية لها أشكال متنوعة، وتتميز القرية بالترابط الاجتماعي الكبير الذي يسود بين أفراد القرية الواحدة، وبينهم صفة حب التقارب والمؤانسة، ولهم عادات وتقاليد وأعراف خاصة بمجتمعهم هذا.

ومن أشكال الاجتماع البشري

المدينة

=====
المدينه:
 هي شكل من أشكال الاجتماع البشري، حيث المدينة في كل عصر من العصور التاريخية لها طابعها من حيث تخطيتها أو عمارتها. فهي ظاهرة متطورة ومتغيرة ويتوقف شكل المدينة وطبيعتها على الزمن التي تنتمي إليه والحضارة التي تتبعها. المدينة تمتاز عن القرية باتساعها المكاني وعدد سكانها أكثر ويشتغل معظم سكان المدن بأعمال غير الزراعة، فهي تجمع نقطي تمثل مركزاً لمنطقة إنتاج، بالمدينة مجموعة دائمة من الناس، كما أن المساكن بها تغطي مساحة كبيرة من الأرض وسكانها يعتمدون على التجارة والصناعة، فالمدينة منشأة حضرية ذات طابع اقتصادي ومعماري واجتماعي وثقافي معقد، وهي المكان التي تمارس منه الحكومة سلطاتها وأعمالها. وبالمدينة المهن والحرف متعددة. والحياة بالمدينة معقدة وسريعة الحركة. والعمل بها مقسم ومتخصص، والوظيفة للمدينة لابد وأن يسبقها تنظيم اجتماعي وإداري وسياسي. والمدينة حدث بها نمو حضري بسبب الثورة الصناعية. والتقدم العلمي والفني والتجاري. وللمدينة ذاكرة مجسمة تغوص في المستقبل مثلما تغوص في الماضي. وتشكلت المدينة نتيجة تراكم الأحداث، فهي حالة إنسانية طبيعية. ولقد نشأت المدينة نتيجة الرغبة في التعايش كمجموعات بالنسبة للأفراد، ولتحقيق الاستقرار الذي كان يحاول الإنسان القديم جاهداً للحصول عليه، فمن الريف والصحراء والغابات، بدأ ينتقل تدريجياً للوصول إلى مفهوم جديد للتعايش، يضمن له الاستقرار، ويحقق له الحماية من كل المؤثرات الخارجية. والمدينة في فجر قيامها تم بانضمام بعض القرى لبعضها البعض، واستقرت الحياة الاجتماعية إلى حد ما، كان هذه المرحلة بعد اكتشاف الزراعة وقيام الصناعات اليدوية. المدينة هي خلاصة تاريخ الحياة الحضرية، فهي الكائن الحي، فهي الناس والمواصلات والتجارة والاقتصاد والفن والعمارة والصلات والعواطف والحكومة والثقافة والذوق. وهي أصدق تعبير لانعكاس ثقافة الشعوب وتطور الأمم، وهي صورة لكفاح الإنسان وانتصاراته وهزائمه، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف. كما أنها ظاهرة اجتماعية وليست مجرد تجمعات من الناس، بل هي اتجاه عقلي ومجموعة من العادات والتقاليد، فهي مكان إقامة طبيعي للإنسان المتمدن فهي منطقة ثقافية متميزة. ووظائفها متعددة. إنها حقيقة تراكمية في المكان والزمان تنشأ في مواقع مختاره فهي حقيقة مادية مرئية وامتداد للقرية وبها مجتمع محلي له مجموعة مركبة من السمات وفيها ينفذ القانون على كل الاجتماع البشري.

ومن أشكال الاجتماع البشري

وأخيراً الدولة

=====
الدولة:
 هي آخر شكل من أشكال الاجتماع البشري، حيث تكونت الدولة من مفاعيل البعد الإنساني على الاندماج الاجتماعي،والحلم بالدولة في تجسيد التوق الاجتماعي لحياة مشتركة تقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الوحدة الاجتماعية. كل هذا وغيره من خلال سياسة الدولة ممثلة بالنخب الحاكمة للحفاظ على تنوع المجتمع وحمايته من الصراعات والتهميش وتدعيم كل الشرائح الاجتماعية الموجود بالمكونات الاجتماعي المختلفة، والقيام بالتوزيع العادل للموارد ولعائدات التنمية، وبناء مجتمع المواطنة، وترسيخ ثقافة الدولة الحديثة دولة القانون الدولة الدستورية، ولا سيما الهوية الجماعية، والمركزة السياسية، والمأسسة، وتحقيق العدالة الاجتماعية بوصفها إكسير المواطنة. فالدولة هي كيان اجتماعي سياسي قانوني حديث يعبر عن أو أحدث شكل من أشكال الاجتماع البشري.

ظهور شخصية الفرد:   لقد كان ظهور شخصية الفرد حادثاً عظيماً في ارتقاء النفسية البشرية وتطور الاجتماع الإنساني.

ظهور شخصية الجماعة:  هو أعظم حوادث التطور البشري شأناً وأبعدها نتيجة وأكثرها دقة ولطفاً وأشدها تعقيداً، إذ أن هذه الشخصية مركب اجتماعي/اقتصادي/نفساني. ولقد تضافرت جهود الإنسان منذ العصور القديمة في صياغة الحضارات الإنسانية عبر بقاع مختلفة من العالم لتترك بصمتها في سجل التاريخ.

ظهور الحضارة وهي:  مجموع الإنجازات الملموسة التي يقدمها مجتمع ما خلال عهد محدد في شتى مظاهر الحياة من اجتماعية وسياسية وعمرانية ودينية، نتيجة لتفاعل وتكيف أبناء هذا المجتمع مع البيئة التي يعيشون فيها بشرط أن يكون قد بلغ درجة معينة من النضج.

الاجتماع البشري يعبر عن تجمع إنساني يندمج فيه الأفراد ويتحقق من خلاله الآتي:

1)  حاجاتهم.
2)  وانشغالاتهم.
3)  وأفعالهم.
4) حياة البشر الاجتماعية، في شكل مجموعات أو مجتمعات.
5)  التفاعلات الاجتماعية، التي تحدث من خلال القواعد والعمليات الاجتماعية، التي تربط وتفصل الناس كأفراد وكأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
6)  سلوك المجتمع البشري، ككائنات اجتماعية، هذا السلوك الذي يحدث من خلال عملية الاتصالات القصيرة بين الأفراد المجهولين في الشارع، إلى العمليات الاجتماعية العالمية.
أساس الاجتماع البشري هو أساس طبيعي فطري وضروري. وإذا كان المكون الأساسي للمجتمع هو الناس أو البشر الذين يجتمعون معاً في نوع من التقارب المكاني في منطقة جغرافية كبيرة أو صغيرة، وذلك التجمع بهدف إشباع حاجاتهم الإنسانية المتعددة والمتنوعة حيث أن لها ألواناً متعددة من الحاجات الجسمية منها (البيولوجية) والنفسية والاجتماعية. فأي إنسان لا يستطيع أن يعيش منفرداً، خصوصاً وأن حاجاته تتميز بالتجدد، كما أن الحاجات الإنسانية نسبية فلا توجد وسيلة لتحقيق الإشباع المطلق لها. إن الإنسان يعتمد في بقائه حياً على وجوده في وسط إنساني، لأنه يولد ككتلة مدهشة من الحاجات والإمكانيات الكامنة.   

الظواهر الناتجة عن الاجتماع البشري

==================

التطور الاجتماعي:

مفهوم التطور الاجتماعي يتضمن في الأصل فكرة أن المجتمعات تمر بمراحل محددة، وذلك عند انتقالها من النمط البسيط إلى نمط أكثر تعقيداً.  فلقد تطور المجتمع البشري في البداية من الأسرة إلى العشيرة ثم إلى القبيلة فالقرية ثم إلى المدينة في المجتمع القومي. وسواء كان هذا التطور في البناء أو الوظيفة وخاصة التخصص المتزايد للوظائف، وهذا أمر يصاحب التطور المتزايد للبناء.  كما أن فكرة التطور اتسعت لتشمل عملية التغير التدريجي الذي يحدث في كل المجتمعات، عندما تتغير وظائف نظم معينة، أو يعاد تحديد الأدوار فيها.

التنظيم الاجتماعي:

إن تجمع الإنسان معاً لإشباع حاجاتهم يحتاج إلى تنظيم، ومن هنا تأتى أهمية عملية التنظيم الاجتماعي التي تحدث دائماً كعملية تلقائية في كل تجتمع إنساني، تهدف لتنظيم العدد الهائل من التفاعلات الاجتماعية الناتجة من التجمع الإنساني معاً لإشباع حاجاتهم الإنسانية، وهذه التفاعلات الاجتماعية تتسم بالاطراد والتجدد التي ستتكرر وتتركز بشكل خاص في المواقع والمواقف التي يتم في إطارها إشباع تلك الحاجات، وهذه التفاعلات ستؤثر في السلوك الاجتماعي الذي هو حصيلة لدوافع داخلية في الفرد وردود فعل متوقعة من جانب الآخرين في نفس الوقت.
ولذلك يبدأ الناس في وضع مستويات للسلوك الذي ينظر إليه على أنه مرغوب فيه، بمعنى أنه يحقق أهداف المجتمع الإنساني، وهذه المستويات من السلوك الاجتماعي  يطلق عليها المعايير الاجتماعية وهي عبارة عن مبادئ لتحديد السلوك تعمل في داخل منطقته الواسعة. كما أن حياة الإنسان متعددة الجوانب منها جانب اقتصادي وجانب قانوني وجانِب اجتماعي وجانب ديني وهكذا. إلا أن الجانب الاجتماعي يمتزِج بهذه الجوانب جميعاً، ومهما دخل الشخص في علاقة من أي نوع مع آخر فإنه قبل كل شيء إنساناً يواجه إنساناً وكلاهما اجتماعي بالفطرة وما المجتمـع إلا هذه الخلاصة أو النمط المعقد أشد التعقيد، الدائم التغيير والذي يتكون من مجمل هذه العلاقات التي تقوم بين الناس.
المجتمع الإنساني متنوع، حيث نجد أن كل مجتمع يتميز بالتنوع السكاني والجغرافي الذي يجعله مختلفاً عن غيره من المجتمعات، سواء في المدينة أو الريف أو الصحراء، ويضم بين ثناياه تراثاً من المعارف والمعلومات والخبرات في مختلف المجالات، والتراث له دوراً كبيراً في الحفاظ على شخصية الشعوب وتثبيت هويتِها، ويشكل حضارتها في كافة جوانب ومزايا تطورها ونموها.

الاتصال الاجتماعي:

يعد الاتصال ظاهرة وسلوك إنساني يستخدمه الفرد لتبادل المعلومات والمنفعة، لاستمرار حياته. فالاتصال عملية اجتماعية هامة للإنسان وللمنظمات وللمؤسسات على المستوى المجتمعي ككل.

الديناميكية الاجتماعية:

ميزة طبيعية تعبر عن حركية المجتمعات في نموها وتطورها، وتعكس إلى حد ما صيرورة التغير الاجتماعي، الذي يعتبر حتمية تمر بها المجتمعات تفي انتقالها من حالة إلى أخرى.

التفاعل الاجتماعي:

هو عملية التأثير المتبادل بين أفراد المجتمع في مواقف مباشرة أو غير مباشرة، التي تخلف تغييرات سلوكية إيجابية أوسلبية. حيث إن الإنسان يعيش في إطار مجتمع بشرى يحتم عليه أن يتفاعل مع عناصره التي تكونه وهي الأفراد والأشياء، ولكي يحافظ علي ديمومة مقوماته فإنه ينشىء منظمات ومؤسسات تسعى لتحقيق أهدافه. حيث يعيش أفراد كل مجتمع في عملية تفاعل دائم، من التواصل المباشر عن طريق الاتصال اللغوي، هذا التواصل يؤدي إلى التأثير المتبادل فيما بينهم. كما أن المجتمع تتنوع بداخله العديد من الظواهر الاجتماعية من حيث الفرق الجوهري بين المجتمع الطبيعي أو البدائي وهو الذي لم يعدل بطريقة محسة المعالم التي تجدد شخصيته منذ كان، وبين المجتمع التاريخي الذي ولد في ظروف أولية معينة ولكنه عدل من بعد  صفاته الجذرية ابتداء من هذه الحالة الأولية، طبقاً لقانون تطوره، فالنوع الأول يحقق نموذج المجتمع الساكن ذي المعالم الثابتة، أما النوع الثاني فإنه يحقق النموذج المتحرك، أي المجتمع الذي يخضع لقانون التغيير الذي يعدل معالمه من جذورها.

العلاقات الاجتماعية:

تفرض طبيعة الحياة على الإنسان أن يكون اجتماعياً وأن يدخل في علاقات مع الآخرين ويتبادل معهم المشاعر والأحاسيس. حيث نجده عموماً يجاور الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها ليخلق علاقات اجتماعية حواريه أساسها عنصرين الأول العنصر الاجتماعي الذي يعود إلى العلاقات التي تنشأ مِن خلال القرابة وعمليَة الاحتكاك والتبادُل مع الأفراد والجماعات، والعنصر الثاني وهو المكاني وهذا العنصر يحدد العلاقة بِالمكان الفيزيقي الدال على درجة التوافق بين الأفرادْ والجماعات.

السلوك الاجتماعي:

السلوك الاجتماعي معقد، بحيث لا يمكن تفسيره إلا من خلال التعرف على طبيعة الأفراد وطبيعة تفاعلهم في المواقف المختلفة في حياتهم. ويقصد بالسلوك الاجتماعي مجموع تصرفات وأفعال الأفراد التي يكونها ويصوغها المجتمع، فهي إذن مكتسبة وليست موروثة ويتعلمها الفرد من محيطة الخارجي الاجتماعي المتمثل بالأسرة والمدرسة والأصدقاء وغيره. كما لا يمكن الحديث عن السلوك البشرى الفردي أو الجمعي  دون التركيز على التنشئة الاجتماعية، التي هي عملية تطبيع اجتماعي بحيث يتم من خلالها إكساب الفرد مفاهيم جديدة من خلال تواجده في بيئة يؤثر ويتأثر بها.

التنشئة الاجتماعية:

هي عبارة عن عملية آلية يتم فيها التفاعل وتبادل التأثير بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه، مما يؤدي في النهاية إلى تشكيل شخصية مميزة ذات طابِع ثقافي وسلوكي معين. كما أنها تعبر عن كل ما يتعلمه الطفل في مراحل عمره المبكر ويستمر معه ويكون له أثر فعال في حياته.
التنشئة لها بعد اجتماعي وبعد نفسي وبعد تربوي، وتهدف إلى ضبط السلوك واكتساب معايير اجتماعية واكتساب المراكز الاجتماعية واكتساب الأدوار الاجتماعية.
والتنشئة الاجتماعية لها شكلين إما أن تكون مقصودة وإما أن تكون غير مقصودة.وتمر بثلاث مراحل هي مرحلة الاستجابة الحسية ومرحلة الممارسة الفعلية ومرحلة الاندماج والتمثيل. وأهدافها  أربعة هي غرس النظم الأساسية للفرد وغرس الطموح في النفس وغرس الهوية في الفرد وغرس الهوية القومية. وللتنشئة الاجتماعية ستة خصائص فهي عملية تحويل اجتماعي وعملية تحكم اجتماعي وعملية فردية اجتماعية وعملية مستمرة وعملية ديناميكية وعملية خاصة ومحددة. كما أن العوامِل التي تؤثر في التنشئة الاجتماعية سبعة عوامل هي الطبقة الاجتماعية والعقيدة والبيئة الطبيعية والوضع السياسي والوضع الاقتصادي والمستوى التعليمي.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
مراحل تطور الاجتماع البشري Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/27/2016 Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.