مستوى المعيشة وجودة الحياة الاجتماعية

مستوى المعيشة

وجودة الحياة الاجتماعية

Standard of living and quality of social life

مستوى المعيشة ونوعية الحياة الاجتماعية لهم تأثير مباشرة بالبيئة الاجتماعية، لأنهم يضموا قضايا كالصحة والتعليم والسكن والتغذية، ومستوى المعيشة يشمل عناصر كثيرة ومتفاوتة تتباين فيها المجتمعات كما تتباين الأفراد مثل العلوم والفنون والمرافق الثقافية ومقدار الرزق والرفاهية وأحوال العمل ولأمن والمسكن والنظافة والصحة. وكذلك يشمل مستوى المعيشة قضايا كل الجوانب الاجتماعية التي تشمل الثقافة والمزايا الإنسانية التي يتمتع بها أفراد المجتمع.

علاقة مستوى المعيشة وجودة الحياة الاجتماعية بالبيئة الاجتماعية:

مستوى المعيشة ونوعية الحياة الاجتماعية لهم تأثير مباشرة بالبيئة الاجتماعية، لأنهم يضموا قضايا كالصحة والتعليم والسكن والتغذية، ومستوى المعيشة يشمل عناصر كثيرة ومتفاوتة تتباين فيها المجتمعات كما تتباين الأفراد مثل العلوم والفنون والمرافق الثقافية ومقدار الرزق والرفاهية وأحوال العمل ولأمن والمسكن والنظافة والصحة. وكذلك يشمل مستوى المعيشة قضايا كل الجوانب الاجتماعية التي تشمل الثقافة والمزايا الإنسانية التي يتمتع بها أفراد المجتمع. إن مستوى المعيشة وجودة الحياة الاجتماعية من العوامل المهمة في بناء بيئة اجتماعية جيدة. والاهتمام بالبيئة الاجتماعية قديم قدم الإنسان، ويرجع الاهتمام بها إلى البدايات الأولى في حياة الإنسان على وجه البسيطة واهتمامه باكتشاف المناطق المحيطة به، ومعرفة أحوال من يسكنها، وتعمق الاهتمام مع تطور الحضارة الإنسانية عبر العصور. وهذه الدراسة تهتم بدراسة مستوى المعيشة وجودة الحياة الاجتماعية. من خلال الدراسة لمفهوم أحوال وأبعاد وميادين مستوى المعيشية، وطرق القياس والميل العام له، ودراسة طبيعة البـرامج والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسات الاجتماعية التي تلبي أهداف وطموحات أفراد المجتمع. ونحن نعيش اليوم في عالم سريع التغير والتطور في وسائل الانتشار الحضاري والاتصال الإنساني. الأمر الذي جعل تباعد المسافات أمر نسـبــي ... لذا كان من الضروري أن نعرف أبعاد المسرح الجغرافي الذي نعيش عليه بكافة عناصره الطبيعية والبشرية والاقتصادية، وإمكانية استثمارها وتطويرها وتهيئة فرص أفضل وأمثل للارتقاء بمستوى معيشة أبناء هذا المجتمع و تلبية حاجاتهم الأساسية. كما أن مستوى المعيشة وجودة الحياة الاجتماعية يتحقق من خلال توفر  الموارد الاقتصادية كالدخل، وعلى الخصائص غير الاقتصادية لحياة الأشخاص، أي ما يقومون به وما يستطيعون القيام به، وتقييمهم لحياتهم، وبيئتهم الطبيعية. وتتوقف استدامة مستويات جودة الحياة الاجتماعية على قدرة المجتمع على نقل الرصيد الرأسمالي الأساسي لحياة المجتمع ( الرأسمال الطبيعي والمادي والإنساني والاجتماعي) للأجيال القادمة.

مستوى المعيشة

=========

     معلومات أمن مستوى المعيشة هي:

1) المعلومات التي توضح شكل مجموع ممتلكات الأسرة (مما يتركب)، والعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر عل استراتيجيات معيشتها، وسلوك هذه الأسرة نفسه، وحالة أمن مستواها المعيشي.

2) أصول المعيشة وهي العوامل المستخدمة عادة في معرفة معيشة السكان وإعالتهم. وتشمل: أ) رأس المال البشري وهو الخبرات، والقدرة على العمل، والصحة الجيدة التي تمكن كلها هؤلاء السكان من تنفيذ استراتيجيات للمعيشة. ب) رأس المال الاجتماعي وهو الموارد الطبيعية التي تستطيع الأسرة وباقي أفراد المجتمع المحلي الحصول عليها ولها حقوق فيها، والنظام الإيكولوجي الضروري لحياة هذه الموارد. ج) رأس المال المادي وهو البنية الأساسية، والأدوات والمعدات، والموارد التي تعتمد عليها الأسرة في معيشتها. د) رأس المال النقدي وهو الموارد المالية التي تعتمد عليها الأسرة في تنفيذ استراتيجيات معيشتها.

3) العوامل الوسيطة وهي مجموعة العوامل التي تؤثر على طريقة تجميع السكان من أجل تنفيذ استراتيجيات معينة للمعيشة. هذه العوامل قد يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي. ومنها: أ) القوانين والسياسات. ب) المعتقدات والمبادئ.

4) استراتيجيات المعيشة وهي مجموعة الأنشطة الإنتاجية والاستهلاكية والتبادلية التي تمارسها الأسرة، وتعتمد كل استراتيجية منها على مجموعة من الأصول تسمى الأصول المعيشية. وقد تتأثر هذه الإستراتيجيات بالاختلافات والتباينات الموسمية. وهذه الاستراتيجيات مثل: الأنشطة المدرة للدخل، وطريقة وأسلوب وشكل ما تنفقه الأسرة من دخلها، ومصادر الطعام، وكذلك مثل الاستراتيجيات التي تتبناها الأسرة في الأوقات العصيبة.
5) الأنشطة المتعلقة بالصحة وهي مجموعة الأنشطة التي تؤثر على صحة الأسرة وعلى ما تتحصل عليه من أغذية. مثل: أساليب الرعاية، وأساليب الصحة والنظافة العامة.
6) العوامل التي تتغير بمرور الوقت وهي العوامل الداخلية أو الخارجية التي قد تؤثر على ما تملكه الأسرى من أصول، واستراتيجيات أو أنشطة في مختلف الأوقات. وهي مثل الاتجاهات سواء الإيجابية أو السلبية. وهذه الاتجاهات هي التغيرات التي تحدث بمرور الوقت والتي تؤثر على الأنشطة الإنتاجية والاستهلاكية والتبادلية للأسرة. مثل التغيرات المفاجئة والقوية في البيئة الخارجية والتي لها تأثير هائل عادة ما يكون سلبياً على حياة السكان، ومثل التغيرات التي تحدث في توافر الموارد والأنشطة وفرص الحصول عليها، وفي أوضاع السكان، والعمليات التي تحدث على أساس موسمي.
7) النتائج القابلة للقياس وهي مؤشرات لقياس فرص حصول الأسرة على الطعام، وفرص حصول الأفراد على هذا الطعام، والمتحصل الفسيولوجي منه. وهذه النتائج مثل: الحالة الخاصة بالتغذية، والحالة الخاصة بالصحة، وحال ما يتم الحصول عليه من الأغذية، ومستوى دخل الأسرة وإنفاقها.

أهمية مؤشر مستوى المعيشة:

يعتبر الأداة الفعالة في قياس درجة حرارة المجتمع بشكل مستمر من أجل تجنب المفاجآت. ويعتبـر مؤشر للعدالة الاجتماعية. كما أنّ مؤشر مستوى المعيشة هو مؤشر نوعي يستند إلى مؤشرين كميين هما: مؤشر الأسعار و مؤشر الأجور (وهما بآن واحد شرط ضروري لقياس مستوى المعيشة). ولكن كل منهم على حدة ليس له دلالة اقتصادية عميقة ولا يحمل أية دلالة اجتماعية.

دراسة الأبعاد المختلفة لمستوى المعيشة:

يتم من خلال تحديد الميادين الرئيسية لمستوى المعيشة، وتحديد المجالات التي يتضمنها كل ميدان، واختيار مؤشر لتمثيل كل ميدان، أو توفير مؤشرات ممثلة لكل مجال، هذا ويتم اختيار المؤشرات على مستوي الميدان دون النزول إلى مستوي المجال.

العوامل التي يتحد بها شكل وحالة مسكن الفرد وملبسه ومأكله ومشربه هي:

1) مستوى دخل الفرد.
2) والبيئة التي يعيش فيها.
3) والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها.

ويتحدد مستوى معيشة الفرد عموماً:

بما يمتلكه الفرد من: 1) الأصول الاقتصادية. 2) والاجتماعية. 3) والبيئية.

مستوى المعيشة يشير إلي:

الثـروة، والراحة، والسلع المادية، والضروريات الموجودة لفئة اجتماعية ــــــ اقتصادية في منطقة جغرافية معينة. (والثـروة تشير إلى الثمين مادياً أو معنوياً). فالثروة من أساسيات قيام المجتمعات وبقاؤها. والثـروة المعنوية كالقراءة والتعليم ...الخ.
والثـراء هو امتلاك الثروة، والثـري هو مالك الثـروة. أما الغنى فيجمع ما بين الاستقلالية والثـراء ويستغنى عن الغير. والثـروة كالمال والثـروة المعدنية والثـروة السمكية والبترولية والمعادن وثروة العلم والثروة البشرية ...الخ.

مستوى المعيشة يحتوي على عناصر مثل:

أ) الدخل ب) وجودة وتوفر الوظائف ج) وتباين الفئات د) مستوى الفقر ه) جودة وتوفر المساكن ومستوى القدرة على تحمل تكاليفها وغيره.

ويقاس المستوى المعيشي بوجه عام بمعايير مثل:

1) التضخم الحقيقي (المعدل). 2) دخل الفرد والأسرة. 3) ومستوى الفقر.

وتوجد مقاييس أخرى مثل:

1) جودة وتوفر الرعاية الصحية . 2) عدم تكافؤ نمو الدخل. 3) والتعليم . 4) ومقياس الصحة كمتوسط العمر . 5 ) ومدي إشباع الحاجات والرغبات لأفراد المجتمع.
مفهوم الأحوال المعيشية عامة هو:
عملية مركبة ومتكاملة تتضمن توافر كافة الاحتياجات والإمكانيات المادية وغيـر المادية للفرد أو للأسرة أو المجتمع. إن المستوى المعيشي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الحياة.
وعموما: فإن مستوى دخل الفرد والبيئة التي يعيش فيها والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها، كل هذه العوامل تحدد شكل وحالة مسكنه وملبسه ومأكله ومشربه، وتحدد المستوى الاقتصادي لمعيشة الفرد أو الأسرة أو المجتمع أو الدولة.

وسائل ومعايير قياس مستوي المعيشة

======================

عندما نبحث في الواقع عن معايير موضوعية كاملة لتحديد مستوي المعيشة، فلا نجد هذه الوسائل، ومع هذا فإن بيانات دراسة قياس مستوي المعيشة لها دور حيوي في مساعدة واضعي السياسات، وأوساط العاملين في مجال التنمية وآخرين علي فهم مستويات المعيشة وأوضاع الفقر وعدم المساواة في بلد معين أو منطقة أو العالم كله.
فقد يستخدم متوسط الإنفاق الفردي علي الغذاء مثلاً، أو يُقاس بطريقة أخري وذلك بقسمة مجموع إنفاق القطاع الخاص على عدد السكان. وقد يستخدم الاقتصاديين عدة وسائل أخرى لقياس مستوي المعيشة منها قسمة الناتج القومي الإجمالي علي عدد السكان، أو عن طريق حساب متوسط دخل الفرد (بعد طرح الضرائب) الذي يُظهر قيمة ما يجب على الأفراد صرفه أو توفيره. ويمكن قياس مستوي المعيشة بقيمة البضائع التي أنتجها أو استهلكها الفرد أو الأسرة أو الدولة خلال مدة زمنية محددة. ويُقاس أيضاً من خلال حساب متوسط نصيب الفرد من دخل الأسرة وأنفاقها مع مراعاة أن الإنتاج بغرض تحقيق الاستهلاك الذاتي. ويُمكن قياس مستوي المعيشة بالاعتماد علي مؤشر الحاجات الإنسانية المادية مثل الطعام، والسكن، والملابس وكل ما هو مختص بالمياه كالكثافة والضغط والسرعة والنقاء الخ، ووسائل التعليم والصحة وغير المادية مثل حق المشاركة والحرية الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
ويمكن تفسير مستوي المعيشة أيضاً بأنه يُبني على الأهداف التي يضعها الناس من متطلبات الحياة ويسعونَ لتحقيقها، فإذا اجتمع لهُم القدر الكافي من حاجاتهم وتحقيق التوازن بين احتياجاتهم ورغباتهم وبين استمتاعهم بحياتهم ووجودهم الإيجابي في الحياة بما يكفُل رفاهيتهم وجودة حياتهم وسعادتهِم العامة والآمنة والسليمة من الحياة في المنزل وفي المدرسة وفي العمل وفي الطرقات والشوارع وفي البيئة الطبيعية وبالصحة الآمنة، وفي كل الأبعاد الذاتية المتعلقة بكل فرد، والأبعاد الموضوعية التي تخص المجموع، فإنهم يكونوا قد حققوا مستوي المعيشة المطلوب.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك

 ولكم كل التقدير والاحترام

وسلام الله عليكم جميعا

وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة

انتظرونا قريباً

== القادم أجمل ==