Top Ad unit 728 × 90

News

recent

الدولة وأصل نشأتها


النظريات التي تفسر نشأة التولة

فكر معي في الدولة وأصل نشأتها وفي العوامل التي ساهمت في تأسيسها

محمد فرج / كاتب وباحث في العلوم الاجتماعية


مقـــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:

الدولة أصل نشأتها يعود تاريخياً إلى الحضارات القديمة، وقد مرت بتطورات وتغييرات عديدة في الحقب التاريخية المتتالية، ولهذا تعد ظاهرة اجتماعية معقدة، ويصعب تعقبها في التاريخ لمعرفة العوامل التي أدت لظهورها، ولا كيفية ظهورها، لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا دينياً، ولا من خلال غير ذلك من العوامل. ولإزالة هذا التشويش والبلبلة والغموض الموجود من حيث عدم معرف جذورها على وجه الدقة العلمية الحقيقة، لهذا ظهرت العديد من النظريات التي تحاول تفسير كيفية نشأة أي كيان من الكيانات السياسية والعوامل التي ساهمت في تأسيس الدولة.


                              أصل نشأة الدولة والعوامِل أدت إلى نشأتُها والنظريات التي تفسر ذلك

 إن موضوع الدولة بِصِفَه عامَه، وأصل نشأتُها وتكوينِها بِصِفَه خاصة، هذه المواضيع شغلت حيزاً كبيراً مِن الفِكر الإنساني، فانشغل بِها العديد مِن المُفكرين والفلاسفة وعُلماء الاجتماع والقانون والسياسة والإدارة وغيرِهِم، ولقد تبنى المُفكرون العديد مِن المذاهِب والنظريات لِتفسير وبيان نشأة الدولة.
كما أن البحث عن أصل الدولة يبدو ضرورياً وصعباً في الوقت ذاته، نظراً لِعدم المعرفة الكاملة والدقيقة للمراحِل التاريخية للحياة البشرية . لا يمكن التحديد بِدِقَهْ متى ظهرت الدولة. كما أنَ تكوين الدولة يتم على مراحِل ولا يتم دفعةً واحِده.
ولقد اهتم المفكرون مِن رِجال الدين والفلاسفة بالبحث في أصل نشأة الدولة ومتى ظهرت إلى الوجود، وفهم الطريقة التي قادت الناس الذين يعيشون في مُجتمعات لابتكار نمط تنظيم ومنحهِ ديمومة استثنائية.
وفى الحقيقة إنَ الدولة مُصطنعَه ومبنية بواسِطة الذكاء الإنساني. فمن المعروف أن الدول قد تنشأ، إما باستقرار جماعه إنسانيه بصِفَه دائمة على منطِقَهْ جغرافيَه غير مأهولة ثُمَ تطور إلى أن تصبح وِحده سياسية قائِمه بذاتها ومتميزة عن غيرِها، أو عن طريق تفكُكْ دوله قائِمه إلى عِدة دِول، أو باندماج عِدة دول مستقلة في دوله واحِده.

الجماعة الإنسانية وتكوين الدولة:

فالمجتمع إذا وصل إلى الحد الذي يسمح له بتحقيق أمرين هما:
الأول: أن يكون استقرار أفراد المُجتمع في منطِقَهْ جغرافيَه قد عمقَ إحساس التضامن الأفراد بحيثُ يتِمْ انصهارهم في وِحده بشريَه لها ذاتيتُها وتميُزِها عن الوحدات الأخرى.
والثاني: أن يتطور التنظيم الاجتماعي والسياسي للمجموعة البشرية بحيثُ يَقترِبْ مِن الحد الذي يسمح بإيجاد نِظام شِبه دائِمْ لظاهِرَةْ السلطة السياسية.

ويعرف المجتمع بصفة عامة:

بأنه مركب من العلاقات الاجتماعية التي تكون بين الإنسان ككائـن اجتماعي وبين شبكه من الجماعات والمنظمات التي ينتمي إليها. حيث يضم المجتمع العديد من النظم الاجتماعية من بينِها الدول التي تمثل تنظيماً عقلياً يُحقِقْ أهدافاً مُحدده بِالذاتْ مثل المنظمات الأخرى.
ولكنالفرق يتمثل في أن وظيفة الدولة تتمثل في تدعيمْ وتثبيتْ الإطار القانوني مِنْ أجل المحافظة على القانون والنِظام. أما المُجتمع فهوَ يُمارس وظائِفْ أخرى لإشباع المُتطلبات العديدة للحياة الاجتماعية.
ونظراً للصلة الوثيقة بينَ الدولة والسلطة السياسية كأحد أركان الدولة، فإنَ النظريات التي حاولت تفسير أصل نشأة الدولة تصلُحْ لتفسير السلطة السياسية فيها.

معنى كلمة دولــــــــــــــة

كلمة الــــــــــــدولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة تعني

كلمة دولة هي أساساً كلمة لاتينية تعني الحالة المستقرة، وهذا مفهومها لغوياً. لكن اصطلاح دولة تخطي هذا المفهوم اللغوي، فأخذ مدلولاً سياسياً في العصور الرومانية، وفي عهد نظام الجمهورية. أما في اللغة الحديثة فقد اعتمد مصطلح الدولة ليدل على المؤسسات السياسية. بغض النظر عن تنوع الأنظمة. واليوم أصبح لمصطلح الدولة في اللغة عدة معان. ومع هذا يحاول الفقهاء إيجاد تعريف موحد لمفهوم الدولة. كما أن المجتمع السياسي أصابه الكثير من التطور، ففي العصور القديمة اتخذ المُجتمع السياسي صورة المدينة السياسية والمملكة وما تفرع عنها مِنْ ظهور الإقطاع، وفى العصر الحديثْ اتخذ المُجتمع السياسي صورة الدولة الحديثة.

أصل الدولة ومبررات قيامها

منذ عهد اليونان وإلى اليوم نجد الدولة هي محور الدراسات السياسية:
* حيث اهتم المفكرون السياسيون (الإغريق) أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو بالدولة الأفضل والأحسن حالاً.
* أما المفكرون المسيحيون أمثال القديس أوغسطس، وتوما الإكويني، فاستغرقوا في مناقشة العلاقة بين الدولة والكنيسة.
* أما المفكرون المسلمون أمثال الفارابي، وابن سينا فانشغلوا بالدولة الشرعية بالخلافة.
* أما المفكرون المحدثون أمثال لوك، وروسو، وبودان، فتناولوا نشأة الدولة وسيادتها.
ويدل الاهتمام المتواصل بالدولة على أن الفكر السياسي اعتبر في الماضي أن الدولة ظاهرة سياسية، وأن علم الساسة هو علم الدولة. ويري بعض المؤرخين أن الدولة مرت في تطورها بستة مراحل متتالية، نوجزها في: مرحلة الدولة القبلية. ثم مرحلة دولة أو نموذج دولة الإمبراطورية الشرقية القديمة. ثم مرحلة دولة المدينة في روما. ثم مرحلة الإمبراطورية الرومانية. ثم مرحلة الدولة الإقطاعية. ثم مرحلة الدولة القومية. وهي المستمرة حتى اليوم. أي أننا اليوم في عصر الدولة القومية. ومع كل هذا كانت توجد نماذج أخرى عبر كل المراحل والعصور. وظهرت فكرة الدولة المنظمة في العصر اليوناني، حيث كانت مدن اليونان تشبه الدولة في عصرنا الحديث.
وأختلف فقهاء القانون الدستوري في تحديد أصل نشأة الدولة وأساس السلطة فيها، وتمركزت آرائِهِم حول خمسة اتجاهات متمايزة، ولقد تعددت النظريات التي تعرضت لتفسير نشأة الدولة وأساس السلطة فيها. ويُمكن رد هذه النظريات إلى أصول وأسس عامه، فلسفيه ودينيه واجتماعيه وتاريخية.

ولقد تجسدت هذه النظريات في:

النظرية الثيوقراطية، والنظرية الديموقراطية، ونظرية القوة، ونظرية التطور العائلي، ونظرية التطور التاريخي أو الطبيعي.

 وعلى هذا الأساس نُميز بينها  في الموضوعات التالية بالموقع 

عزيزي الزائر تابعنا وستجد النظريات كل على حدة في موضوع مستقل

***********************
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
الدولة وأصل نشأتها Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/17/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.