Top Ad unit 728 × 90

News

recent

تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج8


نشأة الكون وصير النفس الجزء الثامن

تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج8

Reflections on the origins of the universe and the fate of self-A8

الإنسان ومحاولاته للتعرف على الكون: 
الإنسان والكون
الإنسان والتأمل في الكون



محاولات رواد الإنسانية لمعرفة ماهية الكون
سعي البشرية وراء المعرفة الكونية
أن سعي البشرية وراء المعرفة من خلال روادها ومفكريه والباحثين في مختلف العلوم لمعرفة العالم لم يتوقف ولازال مستمراً، فنجد علم الجغرافيا الفلكية هذا العلم الذي يبحث في مواقع وإحداثيات الأجرام السماوية، وتأثير العلاقة بين الأرض وكل من الشمس والقمر على خصائص البيئة الطبيعية ونشاط الإنسان فيها. وعلم الجغرافيا العام الذي يهتم بدراسة البيئة الطبيعية لكوكب الأرض ولاسيما ما يختص منه بالاكتشافات الجغرافية التي وسعت نطاق العالم وعرف بها كثيراً مما كان يجهله، وأوجد للأمم الدائبة وراء البحث والتنقيب أفكاراً مهمة ومعارف جديدة عن العالم الذي نعيش فيه لم تكن البشرية تعرفها من قبل. هذه الطريقة المثلي للفكر الإنساني السليم التي تتميز بتبسيط الحقائق الأساسية في علوم الحفريات وطبقات الأرض والفلك والتطور والوراثة والأحياء والكيمياء والطبيعة والدراسات النووية واستكشاف الفضاء، وتطور اللغة والفكر والرموز والرياضيات، وتطور العلوم، وتطور الآلة، ودراسات الفلسفة والمنطق والسلوك وعلم النفس، والعقائد والتقاليد والعادات.

الإنسان القديم ومعاناته في التعرف على الكون:

فنجد أن القدماء كانوا يعتقدون أن الأرض على شكل كوكب مسطح محاط ببحر عظيم. وكانت العقبة العظمى في عدم تقدم الاكتشافات في القرون القديمة والوسطي هي عدم وجود آلة البوصلة أو غيرها من أدوات السياحة التي يمكن بها الابتعاد عن الشاطئ، لاكتشاف المجهول من العالم من سطح الأرض. وكان لاكتشاف نيوتن قوة الجاذبية القطبية لأحد طرفي الإبرة الممغنطة تأثير عظيم، وكان هذا من أقوى الأسباب الداعية لرسم الخرائط وتقدن الفن الملاحي واكتشاف الطرق الجديدة ومعرفة المناطق الجغرافية الجديدة من العالم ومعرفة الأمم الأخرى ومعرفة الكثير عنهم مثل عاداتهم وتقاليدهم. ثم عُرٍفَ دوران الأرض. واكتشفت القارات الأخرى التي لم يكن يعرفها الأوائل. وتغيرت جميع الأفكار القديمة عن كوكب الأرض بل وتغير الفكر البشري ذاته.

العلماء والباحثون قديماً ثم العلوم الحديثة: 
العلماء منذ القدم وحتى الآن يبحثون في الكون
تلسكوب هابل

لقد اختلف العلماء والباحثون قديماً عن نشأة الكون وبدايته. حتى أتت العلوم الحديثة وعلمائها الذي حاولوا تقديم التفسيرات والأدلة المادية لنشأة الكون وللبدايات وعن الأجرام السماوية والقوى الموجودة بالكون. فهناك نظرية ثورية من الناحية الفلسفية هي نظرية الكون اللانهائي غير المحدود، الذي لا بداية له ولا نهاية، لا خلق ولا آخرة. بمعنى أن الكون ظل يتمدد وينتشر منذ الأزل، وسيظل كذلك إلى الأبد. هذه النظرية تعتبر الكون كجهاز ينظم نفسه بنفسه ليكون في حالة توازن دقيق وتام. والكون في حالة ثبات رغم انتشاره وتمدده، وبالسرعة التي يفقد بانتظام ما فيه ولكنه يمتلئ بمادة جديدة بنفس السرعة، فلا توجد نهايات ولا حدود ولا حواجز للتكاثر اللانهائي للأشياء. لأن كمية وفيرة جديدة من المادة تتولد باستمرار من اللانهاية. والنظرية الأزلية التي ترى أن الكون موجود منذ الأزل، وأن تشتت المادة الناجم عن التمدد المرصود للكون يعوض بالخلق المستمر لمادته. وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الآن تطورت المعرفة لدى العلماء، وبفضل التلسكوبات البصرية والرادياوية أمكن التعرف على توزيع النجوم والأجرام السماوية في الكون. هذه النجوم موجودة في الكون على شكل تجمعات هائلة.

بداية حياة النجوم والكواكب:

تبدأ حياة النجم على هيئة سحابة سديمية تتكون في الغالب من الغازات الخفيفة ثم تبدأ هذه السحابة الأولية في الانكماش إلى الداخل بفعل الجذب ألتثاقلي فترتفع درجة الحرارة ويزداد إنضغاط الغازات في داخلها إلى الحد الذي تنفجر عنده التفاعلات النووية الاندماجية التي تعمل على توليد طاقة إشعاع غزيرة في باطنها تعمل على إيقاف انكماش السحابة وتوازنها على هيئة كرة غازية ذاتية الإشعاع، وهذا يسمى بولادة النجم. في السحابة الأولى هذه بدأت المادة تتجمع بالغريزة وبدأت كثافة السحابة تزداد وبدأت الظلمة تنقشع ويبدو فيها بصيص من النور، ولقد كان هذا النور بداية تكون النجوم. ولكن في بعض المواقع ازدادت كثافة المادة بدرجة أكبر فأصبحت المادة البلورية الصخرية المكونة للكواكب. لقد كانت تلك السحابة مؤلفة من مادة أولية عالمية، وقد تلاشت تلك السحابة ولكن مادتها الأصلية ما زالت موجودة حتى الآن. وهي التي نراها في كل شيء وفي كل مكان. فهي المادة الأصلية الأبدية التي كانت في تلك السحابة.

 أول أحياء الكون:

لقد كانت السحابة الأصلية ـــــ أول الأحياء ـــــ فوضى، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية التطور الكبرى في الكون، هذه العملية التي بدأت من العدم، بدأت من الفوضى، لقد نشأت دون أي ترتيب أو نظام بذور الأشياء في هذا الكون.

 رؤية العلماء والباحثين في أبعاد الكون والقوى الموجودة بالكون:

وبنظرة عامة للكون، يرى العلماء والباحثين أن للكون أبعاد. وأنه توجد بالكون قوى متعددة. أما عن أبعاد الكون فحددوها بأبعاد أربعة هي الطول والعرض والارتفاع (العمق) والزمان. وأما عن القوى الموجودة بالكون فحددها العلماء أيضاً بأربعة قوى عظمى هي أولا القوى الكبرى القوية التي توجد في أنوية الذرات والتي تجعل الأنوية بالذرات متماسكة ولهذا تكمن بالنواة . وأما القوة الثانية بالكون فهي القوة الصغرى أو الضعيفة وهي التي تعطى النشاط الإشعاعي داخل نواة الذرة. والقوة الثالثة بالكون هي القوة الكهرومغناطيسية، هذه القوة تضم ثلاث قوى أخرى فرعية هي الكهرباء والمغناطيسية والضوء. كما أن هذه القوة هي التي ينتج عنها الضوء والحرارة وموجات الميكروويف. وتظهر فكل الجسيمات الموجودة بالكون. والقوة الأخير وهي الرابعة هي قوة الجاذبية هذه القوة تعتبر مهندس الكون حيث تشكل هيئته. كما أنه توجد قوة خامسة وهي قوة عرفت من خلال بعض الأدلة على وجودها بالكون وهي القوة المضادة للجاذبية. هذه القوة لم يتم إثباتها بطريق مباشرة. وبوجه عام توجد قوتان متضادتين تلعبان دوراً أساسياً في الحفاظ على هيئة الكون هما قوة التجاذب (الشد) وقوة التنافر (قوة الطرد المركزي). وتعتبران هاتان القوتان منابع الطاقة بالمجرات والنجوم.

نشوء وأصل الكون:

رؤية نظرية الانفجار العظيم لنقطة أو لكرة صغيرة أو لذرة بدائية أو لكتلة ميكروسكوبية (سمها كما تحب أن تفهمها فتسميها)، هذه النظرية نشأة نتيجة لملاحظات الفريد هيل حول تباعد المجرات. هذه النظرية انطلقت من تمدد الكون واتساعه بين المجرات فتتباعد؛ مما يعني أن الكون ما دام في حالة تمدد مستمر فإنه قد بدأ من نقطة قريبة من الصفر، وانفجر عنها قبل ما يقرب من حوالي خمسة عشر بليون عام، وهذا طبقاً لنظرية الانفجار.
نظرية الانفجار العظيم إجمالاً تتحدث عن نشوء وأصل الكون، إضافةً لتراكيب المادة الأولى، من خلال عمليات التخليق النووي. وترى أن الكون كان في حجم قطع نقود أو كرة صغيرة أو بحجم رأس المسمار أو نقطة قريبة من الصفر، وفي لحظة من الهدوء والسكون انفجر هذا الجرم أو الكتلة الميكروسكوبية وبدأ انطلاقاً نحو التمدد والتوسع، ومن خلال التمدد والتوسع تم دفع المجرات بعيداً عن بعضها. وبعد هذا الانفجار العظيم مرت العديد من العصور التي تكونت فيها العديد من الجسيمات التي تعتبر أجسام أولية لتكوين الكون بما فيه. ولقد تطورت نظرية الانفجار من ملاحظات واعتبارات نظرية.

 عزيزي الزائر - تابعنا في الجزء9 
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
تأملات في نشأة الكون ومصير النفس ج8 Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 12/01/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.